الموقعتحقيقات وتقارير

«رمضان جانا» أنقذت «عبد المطلب» من الإفلاس.. و«أهو جه ياولاد» رسخت مصطلح «الثلاثى المرح».. وأسرار «والله بعودة يا رمضان»

  • أغنية «أهلا رمضان» كلفت الإذاعة المصرية 20 جنيهًا
  • «هاتوا الفوانيس» و«مرحب شهر الصوم» «والله لسه بدري» مهداة للإذاعة بدون مقابل

تقرير- أسامة محمود

أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم، إذ بدأت المحلات تستعد لاستقبال الشهر المبارك من خلال تجهيز وتعليق الزينة والفوانيس وعرض الياميش والحلويات وسماع مجموعة من الأغاني التراثية العظيمة المحببة لأذهاننا فى الشوارع مع اقتراب رمضان التى تغنت باسم الشهر الفضيل وجماله وبركته ونسائمه والتى تعد أيضا من مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان.

لم تكن كل هذه الأغانى الجميلة المحفورة فى وجدان الكثير من المصريين موجودة قبل 80 عاما تقريبا من اليوم، قبل أن يبدع من قام بكتابتها ولحنها فى ظروف إنتاجية ومادية تكاد تكون معدومة، لدرجة أن بعضها كان العمل فيها تطوعيا، لكن لازالت تعبر عن جمال الشهر الكريم حتى الأن، ولازالت تفرض نفسها على جمهور تغيرت أذواقه فى كل شىء، إلا تلك الأغانى التى نسمعها ونعشقها وقد لايعرف أغلبنا من كتب ومن لحن ومن غنى، وكيف خرجت تلك الأغانى بهذا الجمال.

وفى التقرير التالى يقدم “الموقع” بعض هذه الأغانى المرتبطة بشهر رمضان الكريم ومن كتبها ولحنها ومن بين هذه الأغانى أغنية “رمضان جانا” للمطرب محمد عبد المطلب.

وتعتبر أغنية “رمضان جانا” هى التي أنقذت عبد المطلب من الضائقة المالية الذي كان يمر بها وقتها، فكانت هذه الأغنية في البداية من المفترض أن يتغنى بها المطرب والملحن أحمد عبد القادر صاحب أغنية “وحوي يا وحوي”.

لكن الإذاعة رفضت وقتها لذلك قرر عبد القادر التنازل عنها لمحمد عبد المطلب لأنه كان في حاجة ماسة إلى الأموال، وغناها عبد المطلب وحصل على 6 جنيهات مقابل هذه الأغنية، بالإضافة إلى الشهرة الكبيرة التي حظى عليها عبد المطلب هو والأغنية.

وكانت الأغنية من كلمات الشاعر حسين طنطاوى ولحن الموسيقار محمود الشريف أشهر ملحنى القرن الماضى الذى لحن نشيد الله أكبر، واستمر تسجيل الأغنية إسبوعيا بمعهد الموسيقى العربية وصارت عنوانا لمجئ رمضان.

وعلق الراحل عبد المطلب على نجاح الأغنية قائلا “أغنيتي أهم من بيان المفتى ولو أننى أخذت جنيها واحدا على كل مرة تذاع فيها الأغنية لأصبحت مليونيرا، ورغم أنى قدمت الغناء الدينى والعاطفى إلا أن أهم أغنية فى حياتى هى أغنية رمضان جانا التى كتبها الشاعر حسين طنطاوى ولحنها محمود الشريف التي اختار كلماتها الاذاعى حسن الشجاعى لتكون اغنية رمضان”.

وأضاف عبد المطلب حينها: قدمتها بدلا من صديقى أحمد عبد القادر وأتذكر أنى كنت وقتها فى ضائقة مالية وكان من قواعد الإذاعة ألا يقدم كل مطرب أكثر من أغنيتين وكان لأحمد عبد القادرأغنيتان تقدمهما الإذاعة وعندما عرض عليه الشاعر حسين طنطاوى كلمات رمضان جانا، و تنازل لى عبد القادر عن الاغنية ـ أهلا رمضان ـ التي كلفت الإذاعة عشرين جنيها تضم أجر المؤلف والملحن والفرقة الموسيقية والمطرب وكان نصيبى منها ستة جنيهات”.

نرشح لك : الضحكة غليت والابتسامة عليت.. فوانيس رمضان كان سوق وجبر

من ناحيه لا يعرف كثير من الأجيال الجديدة أن “إفيه” الثلاثى المرح الذى يتداوله البعض سخرية من أى 3 مقربين، يعود فى أصله إلى فرقة غنائية من 3 مطربات، وتلك الفرق لها تاريخ كبير من الغناء لكن أشهر أغانيهم هى أغنية “أهو جه ياولاد”، وحصولا فى مقابل على 140 جنيها من الإذاعة المصرية، وبعد نجاحها قدموا أغانى أخرى لرمضان مثل، سبحة رمضان، افرحوا يابنات.

والله بعودة يارمضان

وظل الفنان محمد قنديل يتعجب من سيطرة أغنيتى “رمضان جانا” و”وحوى ياحوى” لعبد المطلب وعبد القادر، على حب المصريين فى شهر رمضان، وقرر أن يبحث عن أغنية لرمضان ينافس بها تلك الأغانى ويزيحها من على عرض أغانى رمضان، حتى سمع كلمات وألحان أغنية والله بعودة يارمضان، من كلمات الشاعر عبد الوهاب ومحمد وألحان الموسيقار جمال سلامة، وبعدما غناها وجاء ميعاد تصوير الأغنية للتليفزيون، لم يذهب، بسبب خلافات وقعت بينه وبين المسئولين بالتليفزيون، فتم تصوير الأغنية بدونه.

ولم تتوقف أغانى رمضان الشهيرة على “عبد المطلب” و”قنديل” فقط بل بادر كثير من الفنانين بغناء أغنى رمضانية حبا فى أن يكون لهم عمل للشهر الكريم، ولم يتقاضوا أجرا لتلك الأغانى، ومن أشهر تلك الأغانى أغنية هاتوا الفوانيس للفنان محمد فوزى، وأغنية مرحب شهر الصوم للفنان عبد العزيز محمود، وأغنية والله لسه بدرى والله، للمطربة شريفة فاضل، وقد أهدوا جميعا تلك الأغانى للإذاعة المصرية دون مقابل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى