الموقعخارجي

دكتور أحمد قنديل لـ«الموقع»: لا توجد أي كوابح على تصعيد الأحداث بـ«شبه الجزيرة الكورية»

كتبت- منى هيبة:

أعلنت كوريا الشمالية، أن مئات الآلاف من المواطنين في البلاد تطوعوا للانضمام إلى جيشها أو إعادة تجنيدهم للقتال ضد الولايات المتحدة، وذلك على وقع تجارب بيونغ يانغ الصاروخية، والمناورات العسكرية لكوريا الجنوبية وأمريكا، التي باتت تشكل مخاوف عديدة من أن تلفظ التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حممها على المنطقة برمتها.

يأتي ذلك بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخها الباليستي العابر للقارات هواسونغ-17 ردا على تدريبات عسكرية جارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد قنديل، رئيس وحدة الدراسات الدولية وخبير الشؤون الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تلك المناورات العسكرية هي تصعيد خطير للموقف في شبه الجزيرة الكورية.

وتابع «قنديل» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “هذه المناورات تنظر إليها القيادة الكورية الشمالية باعتبارها “بروفة” لغزو كوريا الشمالية والإطاحة بالنظام الحاكم”.

وأكد أن تلك المناورات تدق جرس إنذار قوي في دوائر صنع القرار في “بيونغ يانغ”.

وأوضح خبير الشؤون الآسيوية، أن الأمور قد تتطور إلى قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية سابعة، مؤكدًا أن تلك التجربة النووية تعتبرها واشنطن خط أحمر.

ولفت إلى أن تلك التجربة تعني إمكانية وصول القنابل النووية الكورية الشمالية إلى الأراضي الأمريكية التي سوف تغير موازين القوى بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشكل جذري.

ونوه إلى أن المشكلة الآن تكمن في عدم وجود أي أفق سياسي أو دبلوماسي لحل الأزمة مع كوريا الشمالية، خاصة أن الحرب الأوكرانية قد أحدثت انقسامًا في مجلس الأمن الدولي بين روسيا والصين من ناحية والقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة من ناحية أخرى”.

واختتم خبير الشؤون الآسيوية حديثه، قائلًا: “لا توجد أي كوابح على تصعيد الأحداث خلال الفترة القادمة”.

يذكر أن كوريا الشمالية قد أطلقت الصواريخ في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان قبل ساعات من توجه رئيس كوريا الجنوبية إلى طوكيو لحضور قمة بحثت سبل التصدي لكوريا الشمالية المسلحة نوويا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى