تحقيقات وتقارير

دعّم داعش وحلّل دم الثوار.. فتاوى الظلام لمحمود شعبان صاحب مقولة “هاتولي راجل”

كتبت _ فاطمة عاهد

أسدلت الدائرة الثالثة إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، صباح أمس، الستار بالحكم على محمود شعبان في اتهامه بالانضمام إلى الجيش الحر وجماعة إرهابية، وعاقبته المحكمة بالسجن المشدد لمدة 15عاما.

لذا تصدر اسم محمود شعبان مؤشرات البحث، بحثا عن التهم الموجهة إليه وعن تفاصيل محاكمته، نظرا لشهرته إعلاميا بظهوره في عددا من البرامج على شاشات الفضائيات خلال السنوات الماضية.

صدر الحكم بالسجن المشدد برئاسة المستشار معتز خفاجى وعضوية المستشارين محمد عمار ومحمد فريد وأمانة سر سيد حجاج ومحمد السعيد، حيث نظرت المحكمة القضية على مدار 3 جلسات، استمعت فيها إلى شهود الإثبات، بجانب حديث للمتهم بعد موافقة دفاعه ومرافعة دفاع المتهم الذي التمس براءته.

فى الجلسة السابقة لجلسة الحكم حجزت المحكمة القضية للحكم بجلسة أمس، بعد أن انتهت من الاستماع لشهود الإثبات، وقال الضابط الذي أجرى التحريات إن المتهم سافر إلى دولة تركيا.

ثم تسلل المتهم من تركيا إلى سوريا بمساعدة بعض العناصر التابعة لتنظيم الجيش الحر، وهذا التنظيم هدفه العنف وارتكاب العمليات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة وكان التنظيم عبارة عن مجموعات مرتزقة.

وفي نفس الجلسة استمعت إلى مرافعة دفاع المتهم الذي التمس براءته من الاتهامات المنسوبة له، وتحدث المتهم الذي حاول نفى الاتهامات باعترافه بأن السفر إلى دولة سوريا كان لتوزيع الصدقات على أهلها وليس للانضمام لجماعات إرهابية، مشيرا إلى أنه لا ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا السلفيين.

أما عن أحراز القضية فكانت عبارة عن أسطوانة مدمجة تحتوي على مقطعين الأول ظهر فيه المتهم بإحدى القنوات الفضائية وظل يتحدث عن مناصرة المجاهدين بدولة سوريا.

كما وصف الثورة في ذات البلد بأنها ثورة جياع وعندما سأله أحد الضيوف في الحلقة عمن هم المجاهدون، كان رده الجيش الحر وجبهة النصرة وأشخاص حضروا من بعض الدول العربية، إضافة إلى ظهوره في شبكة يقين الإخبارية يوم 26 أبريل 2013 مع حازم أبوإسماعيل ومزح معه قبل التحدث.

أزمته مع وائل الإبراشي

ويعد المتهم صاحب أحداث الواقعة الشهيرة عندما ظهر على أحد القنوات الفضائية بصحبة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، وشهدت الحلقة تجاذبات ومشادات بينهما، انتهت بمغادرة الشيخ المشهور مرددا جملة “هاتولي راجل” من استوديو قناة دريم.

وحدثت مشادة كلامية بينهما قال خلالها: حاول تمثّل أنك تستمع للرأي الآخر، وأقسم بالله لم يجرِ ورائي العمال في المسجد على الإطلاق، وأنا أرفض أي مداخلات هاتفية أو ضيوف وهذا اشترطته في البرنامج وهذا حقي في الدفاع عن نفسي».

فرد عليه الإبراشي قائلاً: “هل تساوي البذاءات بالدعوة للدم والقتل، أنت مَن تمثّل، واستعراضي وبهلواني، وتوقف عن وصم الجميع وكل مَن يختلف معك، وخلينا نواجه الحجة بالحجة”.

فتاويه التي تسببت في جدل

ومحمود شعبان مجموعة من الفتاوى التي تسببت في إثارة جدل ضده، حيث قال :” لا يجوز أن تهنئ غير المسلمين بعيدهم وانا أقول الأعياد الدينيه مثل ما يقولون الكريسماس الذي يحتفلون به بعد أيام أقولها لله، لا يجوز تهنئة النصارى بعيدهم لأنك طوال العام تقرأ قول الله تعالى “قل هو الله أحد الله الصمد لم (يلد) ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد”، كيف تقرأ لم يلد وتهنئة بعيد ميلاد الرب أو ابن الرب، إذا لا يجوز أن تهنئهم بدينهم، أما الأمر الغريب هو أن تجد رجل مسلم متصور بجوار الشجره أو ما يسمونه ب بابا نويل، هل رأيت غير المسلم يتصور مع خروف العيد؟؟؟”.

كما حلل محمود شعبان بقتل قادة جبهة الانقاذ قائلا: “تعرفوا حكم قادة جبهة الإنقاذ أيه.. القتل بنص الحديث” ، علق علي تظاهرات الاتحادية والتحرير، وأتهمها بالخروج على مرسي، وأخذ منه حكمًا شرعيًا بأن قادة جبهة الإنقاذ يعتبرون خلعوا الطاعة ونازعوا الحاكم أمره ومن هنا يجب ضرب عنقهم، قائلاً “تعرفوا حكم قادة جبهة الإنقاذ إيه.. القتل بنص الحديث”.

و خرج قبل أيام من ثورة 30 يونيو، على إحدى القنوات الدينية وقتها، وأفتى بقتل المتظاهرين، قائلاً ” أن من يريد إزاحة مرسي، وإنزاله من على كرسيه، ندفعه بكل وسيلة فإن لم يدفع فوجب قتله ودمه هدر”.

وأثناء اعتصام جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية، حرض المتظاهرين على قتل كل من يدعوا لإسقاط مرسي، دافعا بأنها سنة الله “ملعونين ويجب قتلهم”. وظهر في فيديو آخر خلال شهر أكتوبر الماضي، يؤكد دعمه لـ “داعش”، حيث أكد أن دعمهم واجب وأقر أن لهم أخطاء لافتا أن واجب كل المسلمين توجيههم وإصلاح شأنهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى