الموقعخارجي

دبلوماسي مصري يجيب لـ”الموقع”.. هل تشعر القاهرة بالقلق بعد زيارة آبي أحمد إلى السودان؟

كتب- أحمد إسماعيل علي:

علق السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، على زيارة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الأولى للخرطوم، منذ توتر العلاقات بينهما، اليوم الخميس، ورد على تساؤلات “الموقع” حول ما يربط تلك الزيارة بقضية سد النهضة وهل تشعر مصر بالقلق مع زيارة “أحمد” وعقده قمة ثنائية مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

السفير “حليمة” قال: إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السودان، تأتي في إطار تحسين العلاقات بشكل أو بآخر، في المجالات كافة.

وكان قد قال رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الخميس، خلال استقباله لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، في زيارته الأولى للخرطوم منذ توتر العلاقات بينهما، إن “السودان وإثيوبيا متوافقين ومتفقين حول كافة قضايا سد النهضة”.

وقال السفير “حليمة” في تصريح خاص لموقع “الموقع” قائلاً: إنه ما تزال هناك قضايا عالقة بشأن بسد النهضة، موضحًا أن حديث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم الخميس، بشأن وجود اتفاق حول تلك قضية سد النهضة مع إثيوبيا، لكن في الوقت نفسه يوجد اتفاق على أن تتم معالجة تلك القضية في إطار آليات الحل المتفق عليها من الاتحاد الأفريقي والبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، والاتفاق الإطاري بين الدول الثلاث “مصر والسودان وإثيوبيا” لسنة 2015، والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وقال: القمة السودانية الإثيوبية اليوم والحديث عن قضية سد النهضة لا يعني أن هناك توافق حتى الآن  على الحلول المطروحة.

وأضاف: متفقون أن هناك قضايا موجودة، لكن لابد من التوصل لحلول بشأنها وفق المرجعيات الأساسية.

وتابع السفير صلاح حليمة: أعتقد أن تصريح “البرهان” لا يعني أن هناك حلول ثنائية بين الطرفين، وإنما هناك اتجاه نحو ضرورة تسوية القضية وفق الآليات المتفق عليها والمرجعيات الأساسية الخاصة بها.

وقال: فيما يتعلق بتحرك آبي أحمد تجاه القوى السياسية السودانية ولقاءاته معها خلال زيارته، أعتقد أن إثيوبيا تحاول أن تلعب دورا أيضا في الأزمة السودانية وأن تكون لها دور وسيط.

وذكر في هذا الخصوص بأن هناك مبادرة مصرية لحل الأزمة السودانية، وكان هناك لقاء سابق لرئيس المخابرات العامة مع القوى السياسية في السودان ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، منذ فترة، وتتوجه قوى كثيرة نحو قبول المبادرة مع تحفظ ربما لم يظهر بشكل جدي من قوى الحرية والتغيير.

وأوضح نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن إثيوبيا تتطلع لنوع من الدور مع بعض القوى السياسية السودانية ربما تميل إليها.

وحول تعارض ذلك مع الدور المصري في السودان قال السفير صلاح حليمة: أعتقد أنه لن يكون هناك تعارض في أي موقف مصري لأي جهد من أي دولة تسعى لتسوية الأزمة السياسية في السودان، مؤكدًا أن مصر يهمها إحلال الأمن والاستقرار في السودان وتنميته وتطويره وتحديثه والوصول للانتخابات.

وحول قضية السلام بين تيجراي والحكومة الإثيوبية، قال السفير “حليمة” إن مصر تدعم استقرار أي دولة أفريقية ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية كمبدأ، وهذا أعتقد كان موقف مصر فيما يتعلق بمشكلة تيجراي.

وأضح أن مصر لا تتخذ موقفًا ضد زيارة آبي أحمد إلى السودان، أو ما تتمخض عنه من نتائج.

وأوضح قائلا: أعتقد أن السودان ما زال في نفس المكانة من التنسيق والتشاور مع مصر في القضايا كافة، والعلاقة الثنائية تاريخية ومتميزة وتحكمها مجموعة من الروافد سواء  في ملفات الأمن المتبادل والجغرافيا والتاريخ والثقافة والوشائج الاجتماعية والمصالح المشتركة ورابطة مياه النيل، فكل هذه الأمور تجعل العلاقة مصيرية أزلية ولا يمكن أن يكون هناك نوع من التضارب في المصالح بينهما بل هناك توافق باستمرار.

.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى