كتب- أحمد إسماعيل علي:
تصافح الرئيسان عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان، مساء اليوم الأحد، للمرة الأولى على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، بحسب الرئاسة التركية، بحضور أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
وقال مسؤول في الرئاسة التركية، بحسب وكالة فرانس برس، مساء الأحد، إن هذا “التواصل الثنائي الأول” بين الرئيسين أثناء حفل افتتاح البطولة.
وأظهرت الصورة التي نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية، الرئيسين اللذين ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، يتصافحان مبتسمين.
والصورة من بين صور أخرى تظهر تبادل الابتسامات بين إردوغان ورؤساء الدول والحكومات الذين جاؤوا الى قطر لحضور افتتاح المونديال.
وساد الفتور العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ وصول السيسي إلى الحكم عام 2013، بعد الإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان الراحل محمد مرسي.
وعلق السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلا لموقع “الموقع”: كان هذا اللقاء متوقعًا عندما أذيع أن الرئيسين سيحضرا افتتاح البطولة العالمية في قطر، موضحًا أن تركيا تسعى منذ مدة في رفع مستوى الاتصالات، إذ كانت على مستوى الخارجية بين البلدين، وعندما كانت تتاح مناسبة يلتقي وزيري خارجيتي الجانبين.
ولفت إلى مقابلة وزير الخارجية سامح شكري، رئيس الوفد التركي المشارك بقمة مؤتمر المناخ كوب 27، في مدينة شرم الشيخ، نوفمبر الجاري، معتبرًا أنها كانت ضمن مساعي لرفع مستوى الاتصالات بين البلدين.
وأضاف: إن شاء الله، هذه القمة تكون بادرة خير، ونرجو أن تسفر عن نتائج لصالح البلدين، مذكرًا بأن الخلاف بين القاهرة وأنقرة من الناحية السياسية، نتيجة تدخلات تركيا في الشأن الداخلي المصري وليبيا.
وأوضح أن الصور أظهرت حضور ثلاثة قادة في قمة ثلاثية، ولم يتم ذكر كلمة مصالحة بين مصر وتركيا.
وقال السفير رخا أحمد: جرى نشر صورتين، أحدهما والرئيس السيسي يسلم على الرئيس أردوغان، والثاني كان يضع يده على يد السيسي ويحاول إظهار الود والحميمية. والصورة الثانية بين قادة مصر وقطر وتركيا، يتحدثون وأمير قطر يتوسط اللقاء، وقيل إنها قمة ثلاثية.
وتوقع مساعد وزير الخارجية الأسبق قائلاً: يبدو أنه ستكون هناك تسوية لما تبقى من موضوعات لم تحسم على مستوى خارجيتي البلدين، وينتظر تسويتها على مستوى القمة.
