كتبت أميرة السمان
قال السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ممارسات إسرائيل في الضفة الغربية تعد إرهاب دولة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي قضية مصرية وعربية وإقليمية ودولية تشارك فيها كل الدول والمنظمات.
وأضاف “حليمة”، “من الواضح ان تطورات القضية تؤثر على حقوق الشعب الفلسطيني، حيث إن التصرفات الإسرائيلية واحتلالها لفلسطين لمدة 75 عاما تخالف كل المواثيق والقرارات والقوانين الدولية ذات الصلة”.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: “هناك العديد من الممارسات التي تدخل في إطار جرائم الحرب والجرائم الإنسانية والإبادة الجماعية، وبخاصة ما يحدث في قطاع غزة وما يرتبط به من تهجير قسري وعقاب جماعي وهدم منازل ومنشآت وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء بما يقرب من 30 ألف شهيد”، جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج “الخلاصة”، عبر قناة “المحور”.
واستعرضت الإعلامية هبة جلال، تقريرا نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، منذ 3 أيام عن تطورات القضية الفلسطينية، واصفة إياه بأنه مهم جدا ويعتبر بمثابة السبق الإعلامي وتطور دراماتيكي في سير القضية الفلسطينية.
وأضافت، “التقرير تناول مجموعة من المصادر لم تذكرها، لكنها ذكرت على نحو مؤكد بأن ثمة مفاوضات وخطة أمريكية عربية لإقامة دولة فلسطينية، والقضية التي تطرحها الصحيفة الأمريكية كانت تسمى دائما بأنها من قضايا الحل النهائي”.
وتابعت الإعلامية: “إسرائيل عندما تذكر لها إقامة دولة فلسطينية ترفض وتقول إنها يجب أن تكون من قضايا التسوية النهائية، وكانت تقول إن حق العودة للفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم منذ عام 1948 من قضايا التسوية النهائية، وكذلك وضعية مسجد الأقصى من أجل تعطيل وتسويف وترحيل القضايا المهمة”.
وواصلت: “ما يحدث الآن، هو أن ثمّة مناقشات جارية غير معلنة على نحو رسمي لتحديد جدول زمني من أجل إعلان دولة فلسطينية بصرف النظر عن موافقة إسرائيل، ولن تكون الدولة الفلسطينية من قضايا التسوية النهائية، ولكنها ستكون الخطوة الأولى لفرض مفاوضات تنتهي بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأن أمريكا لديها نوعا من الملل الشديد من سياسة نتنياهو الذي يتصرف وفق هواه الشخصي ولا يريد الاستجابة لأي صوت يطالبه بالتهدئة”.
