خارجي

دبلوماسي سابق: توقيت زيارة رئيس السيادة السوداني لمصر هام للغاية

كتبت أميرة السمان

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان لمصر اليوم توقيتها هام للغاية لكلا البلدين، منوها أن دولة السودان الشمالية والجنوبية مهددة بمزيد من الانقسامات، بسبب وجود آفة الانحياز للقبلية والأحزاب.

وأضاف «بيومي»، أن مصر تنظر إلى غاية واحدة، هو أننا ننتمي لقارة واحدة، لافتا أن انقسامات الجيش في السودان ما بين جيش رئيسي وجيش تدخل سريع، يهدد وحدة الدولة، وبالتالي هي بحاجة قصوى للتعاون مع الدولة المصرية، حتى تكون ضامنا لعودة وحدة السودان تحت راية واحدة.

وتابع، أن مصر تستضيف أكثر من 5 ملايين مواطن سوداني لا يشعرون بأي غربة، مشيرا أن ما حدث في دولة سوريا التي أصبح بها جيوش أمريكية وفرنسية حتى إسرائيل هو ما نخشى حدوثه في دولة السودان، مواصلا: «الحل لا يأتي من أبناء البلد نفسه، بل يفرض الطرف الخارجي والأجنبي الحل الذي يناسبه، وربما لا ينفذ وحدة الدولة»، جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز».

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني بقصر الاتحادية .

واستعرض الرئيس السيسي، والفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، حرس الشرف بقصر الاتحادية، وأقيمت مراسم استقبال رسمية لضيف مصر الكريم، وتم عزف السلام الوطني لكلا البلدين.

وكان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، لدى وصوله بمطار القاهرة الدولي.

وبحث السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، جهود عودة الاستقرار في «الخرطوم».. وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي سياق متصل، قال مجدي عبد العزيز، الكاتب والباحث السياسي السوداني، إن الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني في طريقه الآن لمصر، إذ تعد مصر بالنسبة للسودان ليست كأي دولة، حيث استقبلت آلاف السودانيين بعد الحرب في السودان.

وأضاف “عبد العزيز”، أن هذه الزيارة تعتبر طبيعية، ويمكن أن تحدث في أي وقت من “البرهان” إلى القاهرة أو من المسؤولين في مصر للسودان في إطار التشاور الدائم خاصة في ظل أزمة الحرب.

ولفت أن الزيارة تأتي في ظل تطورات الأزمة السودانية ومشهد الحرب في إطار التشاور الدائم، وهذا السند الكبير الذي تجده الدولة السودانية من مصر لاستقرارها وسلامة أراضيها وتحقيق الأمن.

وأشار إلى أن زيارة “البرهان” تأتي في ظل تبادل العلاقات الثنائية، إذ إنها محط النظر دوما في كل الظروف، خاصة في زمن الحرب لأن العلاقات بين البلدين في محيط الأمن الإقليمي والتعاون المفترض أن يكون بين السودان ومصر وتطويره حتى في مسألة ما بعد وبرامج إعادة الإعمار والاستقرار للسودان، وتوحيد كل المواقف تجاه كل القضايا، جاء ذلك خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى