الموقعتحقيقات وتقارير

خلال صالون صديق عفيفي.. وزير التربية والتعليم الأسبق كثافة الفصول وجمود المناهج التعليمية أهم تحديات إصلاح المؤسسة التعليمية

– مصر تتجاهل رياض الأطفال رغم الاهتمام العالمي بهذه المرحلة العمرية

كتبت- منار إبراهيم:

عقد صالون صديق عفيفي، أمس، مائدة مستديرة لمناقشة قضايا التعليم تحت عنوان “التعليم في إطار الإصلاح المؤسسي”، برئاسة الدكتور صديق عفيفي، رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت، وبحضور الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم الأسبق، بمقر أكاديمية طيبة بالمعادى.

قال الدكتور أحمد جمال الدين، وزير التربية والتعليم الأسبق، إنه لابد من النظر إلى الإصلاح من إطار ديناميكي، الإصلاح ليس نزهة ولابد من خطوات متناسقة وذكية لا تتنافر أهدافها، لأن تأخير الإصلاح له ثمنه .

واضاف وزير التعليم الأسبق أن الإصلاح المؤسسي مسالة مهمة، فالإصلاح الحقيقي يتسم بالنزاهة ويحارب الفساد والمحسوبية مهما كان صغيرا، ويستهدف رفع الكفاءة وتحسين الدخل، فالإصلاح الحقيقي الشامل هو الذي يشمل جميع المتغيرات.

ولفت إلى أن تطوير التعليم ليس مسألة سهلة، ولابد أن يتم إصلاح التعليم فى إطار إصلاح شامل، مشيرًا إلى أن أبرز المؤشرات التعليمية هى الاتاحة، من خلال إتاحة أماكن للطلاب فى المدارس، وتحديد مكان المدرسة وكثافة الفصل، وهل التعليم مجاني أم لا؟، فجميعها معايير هامة لإصلاح العملية التعليمية.

ونوه جمال الدين أن العملية التعليمية في مصر تتجاهل مرحلة رياض الأطفال، رغم أهتمام العالم بتلك المرحلة العمرية من 4 إلى 6 سنوات، مشيرًا إلى أن التعليم الفنى بحاجة إلى تطوير لأننا نعتبره مكان لاستيعاب اصحاب المجموع الضعيف، ويجب أن يكون التعليم الفنى رافد للتأهيل لمهن تحتاجها الدولة، ويجب الإهتمام باصحاب المصلحة المباشرة مثل أولياء الأمور، كما يجب الإهتمام بحسن اختيار المعلمين وتدريبهم وتحسين أوضاعهم المالية.

وأوضح أن عدد الطلاب فى مصر يؤثر على جودة التعليم، وان التعليم يواجه عدة مشاكل أبرزها: تدنى الكفاءة، غياب دور المحليات فى مراقبة المدارس، جمود المناهج، تدهور أحوال المعلمين، إرتفاع كثافة الفصول، والانصراف إلى الحفظ و التلقين، انتشار التسرب وفقدان الثقة المجتمعية فى النظام التعليمى، الوهن المؤسسي، ارتفاع عدد الأميين لأكثر من 20مليون .

و أكد على أهمية الإصلاح الكلى للتعليم وليس الإصلاح الجزئي، و تعزيز قواعد الحوكمة والرقابة المجتمعية على أداء المدارس وتطوير الأساليب التعليمية، فالإحصائيات تشير إلى أن التعليم الخاص به 2.5مليون تلميذ و 113300 معلم، وأن التعليم الأزهرى يحتضن 1.5مليون تلميذ و 11123 معلم.

وكشف وزير التعليم الأسبق أن نسبة الأمية بلغت 17% من عدد السكان اى أكثر من 20 مليون، إلى ضعف الالتحاق برياض الاطفال والتي بلغت 20.7% فقط، مؤكدًا على أهمية دور للمجتمع المدني لفتح فصول لمرحلة رياض الاطفال.

وتطرق إلى كثافات الطلاب حاليا والتي بلغت 51.9 طالب في المرحلة الابتدائية، و48 طالب فى الفصل بالإعدادية، وفي مدارس الثانوية العامة بلغت 41.4طالب بالفصل، وتصل الكثافة في المدارس التجارية إلى 48.2، أما فى المدارس الزراعية تصل إلى 49.1 طالب، و ما يشير إلى أنها كثافات عالية للغاية.

وأكد على أهمية تحسين أوضاع المعلمين المهنية والمادية، ففي عام 2018 بلغ عدد المعلمين مليون و233 الف، وفى العام الماضي أصبح عددهم مليون و15 الف معلم، وهذا أمر مستغرب خاصة مع زيادة عدد الطلاب، وهو ما يؤكد أن هناك أزمة في عدد المعلمين، رغم أن 85% من ميزانية التعليم تصرف مرتبات و مكافآت.

ومن جانبه قال الدكتور صديق عفيفي، رئيس اكاديمية طيبة ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت، إن مدارس طيبة تولي أهتمام خاص بأراء أولياء الأمور وأرائهم، لإيماننا أن الآباء يتحملون مسؤلية الرقابة والحوكمة ولابد من التعاون معًا.

وأشار رئيس أكاديمية طيبة أنه من خلال مبادرته “مصر بلا أميه 2030″، أطلق العديد من القوافل التي أثمرت عن محو أمية العديد من الأهالي، ومازلنا نقوم بذلك فى مناطق دار السلام، مدينة الامل عزبة الهجانة سابقا، مدينة السلام، بشتيل، وذلك مع رؤساء الأحياء والإدارات التعليمية والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار و37 من أندية الروتاري.

وفي النهاية، قام الدكتور صديق عفيفى بتسليم درع أكاديمية طيبة للدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم الأسبق تقديرًا له، وتم الختام بسماع الحاضرون عدد من اغانى التراث قدمها الدكتور مصطفى أحمد، مايسترو أكاديمية طيبة وأستاذ الغناء بأكاديمية الفنون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى