الموقعتحقيقات وتقارير

خطط وبرامج وأشياء أخرى.. كيف تستعد دول العالم لموسم الأمطار؟

كتبت- دعاء رسلان

يعيش العالم حالة من التغيرات المناخية والظروف البيئية، التي تسببت في اندلاع الحرائق في الغابات بعدد من الدول الصيف الماضي، بالإضافة إلى جفاف بعض الأنهار في أوروبا، وهو ما يدق ناقوس الخطر للدول من التعرض لأزمات جديدة خلال فصل الخريف الجاري وموسم الشتاء المقبل.

وفي هذا التقرير، يقدم موقع «الموقع» استعدادات الدول لأمطار موسم الشتاء.

مصر والاستعدادات للأمطار

كشفت وزارة التنمية المحلية عن رفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات وإدارة الأزمات إلى جانب التنسيق مع غرف العمليات في المحافظات للمتابعة على مدار الساعة للتقارير الصادرة من هيئة الأرصاد الجوية، والتأكيد من جاهزية معدات وشفاطات الأحياء والمراكز والمدن والوحدات المحلية بالتنسيق مع معدات شركات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات لمواجهة سقوط الأمطار وظروف الطقس غير المستقر لسرعة رفع آثار الأمطار وشفط تجمعات المياه أولاً بأول التعامل مع شكاوى المواطنين فيما يخص أماكن تجمع المياه وإزالتها بصورة سريعة لعدم التأثير على تحركهم في الشوارع أو الحركة المرورية.

وتم وضع خطط للتعامل مع تداعيات سقوط الأمطار ويتابعها السادة المحافظين على مدار الساعة لسرعة التنسيق والتعامل مع أي طارئ بين كافة القطاعات الحيوية والخدمية بالمحافظات.

أسبانيا وموسم الأمطار

في أسبانيا، أعلن مجلس لوس الكازاريس، تكثيف تنظيف وصيانة القنوات وشبكات مياه الأمطار خلال الأشهر القليلة المقبلة في محاولة لتقليل الأضرار المحتملة التي قد تسببها الأمطار الغزيرة

ويعد الخريف دائما مخيف في مورسيا وبقية جنوب شرق إسبانيا على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تتسبب عواصف “جوتا فريا” في حدوث فيضانات واسعة النطاق كل عام في العديد من البلدات والمدن، لذلك تم العمل على تقديم أعمال التنظيف والصيانة تحسبًا للعواصف والأمطار الغزيرة.

السعودية والبرنامج الوطني لاستمطار السحب

مع بداية فصل الخريف، أعلن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية، أيمن بن سالم غلام، بدء الاستعدادات التحضيرية للمرحلة الثانية من برنامج استمطار السحب، والذي يستهدف مناطق المرتفعات الجنوبية الغربية، والتي تشمل عسير والباحة ومحافظة الطائف.

يأتي ذلك استكمالاً للمرحلة الأولى التي انطلقت في أبريل الماضي واستهدفت أجواء مناطق الرياض والقصيم وحائل، وحيث يتم العمل في البرنامج وفق خطة زمنية مجدولة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان نجاح العمليات وتحقيق أهداف البرنامج.

يأتي البرنامج الوطني لاستمطار السحب الذي وافق عليه مجلس الوزراء وأُعلن ضمن حزمة من المبادرات الوطنية والإقليمية من قِبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة الشرق الأوسط الأخضر، بهدف زيادة مستويات هطول الأمطار، وإيجاد مصدر جديد للماء، والمساهمة في برامج زيادة الرقعة الخضراء والتشجير، وتقليص التصحر وتأهيل الكوادر الوطنية، كما أنه يعد البرنامج من الطرق الواعدة التي يؤمل أن تكون إحدى مكونات الحفاظ على التوازن المائي، كونه تقنية آمنة ومرنة وذات كلفة ليست عالية.

البحرين

اجتمع فريق طوارئ الأمطار في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الذي يضم وكيل الوزارة لشؤون الأشغال المهندس أحمد عبدالعزيز الخياط ووكيل الوزارة لشؤون البلديات المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة والمديرين العامين للبلديات الثلاث وأمانة العاصمة إلى جانب عدد من المهندسين مع رؤساء المجالس البلدية وأمانة العاصمة ورؤساء اللجان الفنية بالمجالس البلدية عن طريق الاتصال المرئي عبر برنامج Microsoft Teams، وذلك لمناقشة استعدادات الوزارة لموسم أمطار الخير.

نرشح لك : كله تحت السيطرة.. محافظ الفيوم يكشف لـ”الموقع” تفاصيل استعدادات المحافظة لموسم الأمطار

وانتهى الاجتماع بالتأكيد على توجيهات وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف خلال الاجتماعات الماضية بشأن ملف الأمطار والعمل بالشراكة مع المجالس البلدية التي لها دور كبير في العمل الميداني وإيصال بلاغات المواطنين، بالإضافة لاستعراض استعدادات الوزارة وآليات التعاون ومهمة كل فريق حسب خطة عمل الوزارة.

وتتضمن خطة العمل قسمين، القسم الأول من الخطة يتعلق بالأشغال ومهمته الشوارع الرئيسة والعامة، والقسم الثاني متعلق بالبلديات ومهمته الشوارع الداخلية والإحياء الداخلية، كما تم تقسيم المناطق إلى أربع حسب النطاق الجغرافي لكل بلدية من البلديات وأمانة العاصمة.

ويتم تشكيل فرق الطوارئ في كل محافظة لمباشرة العمل وتم تحديد مواقع تجمع مياه الأمطار، كما تم البدء بتنظيف القنوات المفتوحة لتصريف مياه الأمطار، والتأكد من سلامة شبكات الصرف الصحي، والعمل على تحديث وتحليل قاعدة البيانات التي تم جمعها خلال السنوات الماضية لوضع الأولويات في عملية شفط المياه بالذات عند المدارس والمستشفيات والبيوت التي غمرتها مياه الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة لانخفاض مستوى الأرض في تلك البيوت.

إلى جانب استعراض الخطة الميدانية للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار حسب الأولوية والمناطق الأكثر تضررًا وبالأخص تأمين مداخل المستشفيات والمدارس والأماكن العامة والحيوية، والتأكد من سلامة شبكة الصرف الصحي وانسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق الرئيسة وعدم تضرر المواطنين في الأحياء السكنية، بالإضافة إلى توجيه المعنيين لاستمرارية العمل في تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار بواسطة الضغط العالي وتنظيف الممرات والقنوات المائية المفتوحة وجداول تصريف المياه وتفريغ خزانات تجميع مياه الأمطار وصيانة محطات الضخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى