كتب – أحمد عمر
جلس الأب الخمسينى في حيرة من أمره يفكر في حيلة ناجحة للهروب من رجال الشرطة، وتضلليلهم؛ للحيلولة دون القبض عليه بعد جريمة قتل ابنه الشاب المراهق.
اعتاد الابن المجنى عليه تعاطى المواد المخدرة، والاعتداء على الأب لإجباره على منحه المال؛ لشراء المخدرات، حتى سئم الأب من تلك التصرفات التى أصبح لا يتحملها خاصة مع تجرأ الابن العاق على ضرب والدته هي الأخرى.
في ليلة الحادث دخل الابن المجنى عليه يطلب المال من والده كعادته لشراء المواد المخدرة، لكن تلك المرة لم يمنحه الأب أموالا ”مفيش فلوس”، تلك الجملة لم تلق استحسان الابن العاق بوالديه، وراح يعتدى على والديه فهرول الأب إلى المطبخ واستل سكينا وطعنه بها للخلاص منه.
تفاصيل تلك الجريمة البشعة كشفها ورود إشارة من مستشفى الهرم لقسم شرطة الطالبية بوصول عاطل بالغ من العمر 18 عاما جثة هامدة أثر تعرضه لطعنة في الصدر، ووفاته أثناء تقديم الإسعافات الأولية له، وتم نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة في الجيزة.
وبالانتقال إلى المستشفى لفحص البلاغ تبين أن المتوفي شاب بالغ من العمر 18 عاما – عاطل، ويقطن برفقة والده حارس العقار – 50 عاما، وبالتقابل مع والد المجني عليه قرر ، أن ابنه أصيب في مشاجرة ولقى مصرعه أثر ذلك، ولا يعلم أي تفاصيل أو معلومات عن الواقعة.
وأسفرت تحريات الأجهزة الأمنية عن عدم صحة رواية الأب، وبتضييق الخناق عليه تبين أنه وراء ارتكاب الواقعة، وقيامه بقتل ابنه بعد التعدي عليه مستخدما آلة حادة.
وشرحت تحريات أجهزة أمن الجيزة، أن الابن المتوفي كان دائم التعدي على والده، ويوم الحادث نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها المجني عليه بمحاولة التعدي عليه إلا أن الأخير استل آلة حادة وقام بالاعتداء على نجله وإنهاء حياته.
وعقب تقنين الإجراءات، وبمواجهة الأب اعترف بارتكابه الواقعة تفصيليا، حيث قرر نشوب مشاجرة بينه وبين نجله المتوفي، حاول خلاله الأول التعدي عليه مستخدما حجر إلا أن الأب المتهم استل سكينا واستخدمه في الاعتداء عليه حتى أرداه قتيلا.
وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
