الموقعخارجي

خبير يكشف لـ «الموقع» عواقب قرار المدعي العام في طرابلس القبض على باشاغا

ليبيا أصبحت جزء من ساحة الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا

كتبت- منى هيبة:

أصدر المدعي العام العسكري الليبي في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة أوامر بالقبض على آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا.

وفي هذا الإطار علق الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، قائلًا، إن قرار إصدار المدعي العام العسكري التابع لحكومة الدبيبة أمر بالقبض علي أربعة من أهم الشخصيات في المعسكر الآخر، سيؤدي إلى تأزيم الموقف أكثر.

وتابع «أبو الهول» في تصريح خاص لموقع «الموقع»، أن فتحي باشاغا ليس شخصية عادية، فهو رئيس وزراء مكلف من البرلمان وهو أحد أقوى الشخصيات في ليبيا، بإلإضافة إلى أنه لديه مؤيدين وقوات كثيرة موجودة في مصراتة وجزء كبير موجود في ليبيا.

وأضاف أن قرار منعهم من السفر واعتقالهم والتحقيق معهم قرار لا يمكن أن ينفذ على أرض الواقع، مؤكدًا أنه إذا كانت هناك محاولة لتنفيذه فستشهد البلاد مزيد من الاشتباكات والعنف.

وأشار إلى أن باشاغا و الجويلي يتهمان رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، بأنه بدأ جولة القتال من خلال الإيعاز لميليشيات تابعة له بمهاجمة ميلشيات أخرى موجودة في طرابلس.

وأكد «أبو الهول» أن الأوضاع في ليبيا مازالت سيئة، ولا يوجد في الأفق حل، مشيرًا إلى أن الدبيبة متمسك برئاسة الحكومة ويقول إنه لن يترك هذه الحكومة إلا مع إجراء انتخابات، في المقابل يقول باشاغا إنه مكلف من البرلمان ومن مجلس الدولة برئاسة الوزراء.

ولفت إلي أن كل طرف منهم لديه مليشيات ومناصرين سواء في الداخل أو الخارج، فبالتالي كل المحاولات التي تتم من أجل تسوية الأوضاع سياسيًا حتى الآن لا تثمر، بإلإضافة إلى استمرار التدخل الخارجي في الشأن الليبي، مؤكدًا أن كل طرف يحظى بمساندة أطراف خارجية.

واختتم مدير تحرير جريدة الأهرام حديثه لـ«الموقع» قائلًا: “ليبيا ككل الآن أصبحت جزء من ساحة الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا”.

يذكر أن العاصمة طرابلس قد شهدت العديد من الاشتباكات في الآونة الأخيرة، والتي وقعت بين كل من قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة وقوات موالية لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى