الموقعخارجي

خبير علاقات دولية لـ”الموقع”: زيارة السيسي إلى الهند تؤسس لعلاقات جديدة على غرار “ناصر” و”نهرو”

كتب- أحمد إسماعيل علي:

قال الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحالية إلى الهند، تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة المصرية- الهندية، على غرار التي كانت تجمع بين الرئيس جمال عبد الناصر والزعيم الهندي “نهرو” في خمسينيات القرن الماضي.

وأضاف “سمير” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، أن العلاقات المصرية – الهندية، تاريخية بامتياز، ومصر والهند ويوغوسلافيا هي الدول التي قادت حركة “عدم الانحياز” بداية خمسينيات القرن الماضي، بين الرئيس جمال عبد الناصر والزعيم الهندي “نهرو” وزعيم يوغسلافيا “كيتو”.

ولفت إلى أن هذه المنظمة ظلت نموذجا ليست فقط بين الدول الثلاث، لكن بين كل دول الجنوب على مدار أكثر من سبعين سنة ماضية.

وتابع: هذا كان في السابق، لكن الآن مصر والهند تجمعهما روابط كثيرة، الأولى الشراكة في القيم، فالبلدين لديهما شراكة كبيرة في القيم التي تتعلق بحماية الدولة الوطنية، وأيضا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترامها بالنسبة لكل الدول، والبحث عن القيم والمساحات المشتركة بين البلدان، وتعظيم ما لديها من مقدرات والاستفادة منها بشكل كبير للغاية، وكذلك محاربة الإرهاب، إذا سبق للقاهرة ونيودلهي في عام 2018 أن ترأستا معا اللجنة الدولية لمكافحة الإرهاب على مستوى العالم.

وقال الدكتور أيمن سمير: منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، زادت وتيرة العلاقة بين مصر والهند؛ لرغبة الرئيس السيسي والسياسة الخارجية المصرية في توسيع وتنويع دوائر العلاقات المصرية في الخارج.

وواصل: لذلك في عام 2022، شهد زيارتين مهمتين في سبتمبر زار وزير الدفاع الهندي مصر، وفي نوفمبر بعدها بشهرين فقط، زار وزير الخارجية الهندي أيضا مصر.

واعتبر أن هذا يعكس التنامي الكبير في العلاقة بين البلدين في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية وأيضا العسكرية، موضحا أنه في المجال الاقتصادي حجم التبادلات الاقتصادية بين البلدين تزيد على أربعة مليارات دولار، وهناك عمل للوصول بها لسبعة مليارات دولار.

وأوضح “سمير” أنه عندما اندلعت الحرب الروسية – الأوكرانية، أوقفت الهند صادرات القمح، لكنها لم تفعل ذلك مع مصر وتم التعاقد على 500 ألف طن من القمح الهندي، حتى تم استئناف الحبوب في البحر الأسود بناء اتفاق ترعاه تركيا.

ولفت إلى أن زيارة وزير الدفاع الهندي لمصر في سبتمبر الماضي عكست إلى أي مدى هناك توافق بين البلدين وسعي لتعزيز العلاقة في مجال الصناعات العسكرية، وبالأخص التكنولوجيا العسكرية وصناعة الذخائر والتدريبات المشتركة ما بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الهندية.

وأكد خبير العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير، أن هذه الشراكات الثلاث “الشراكة في القيم، والتعاون الاقتصادي، والتعاون العسكري” بالإضافة للبعد التاريخي، كل ذلك يكشف أن هناك مساحة كبيرة جدا من العلاقة المصرية الهندية التي ستتعزز بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للهند.

وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الهندية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقوم بزيارة دولة إلى الهند في الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري، وسيحضر احتفالات يوم الجمهورية.

وقالت الوزارة في بيان السبت، إن “رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، سيقوم بزيارة دولة إلى الهند يومي 24 و 26 يناير بدعوة من رئيس الوزراء شري ناريندرا مودي، كما سيقوم السيسي، الذي سيقوم بزيارته الرسمية الثانية إلى الهند، سيكون ضيف رئيسيا في عيد الجمهورية 74 في الهند”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى