خارجي

«خبير»: ارتفاع الإنفاق العسكري أثر على دعم القطاع الصحي عالميا

كتبت أميرة السمان

قال محسن الشوبكي الخبير الأمني والاستراتيجي، إن هناك قاعدة استراتيجية نقول إن الإنفاق العسكري الكبير سيؤثر على موارد الدولة التي تنفق منها على الميزانيات الصحية.

وأضاف الشوبكي، أن العالم منذ نهاية 2020 يشاهد سباق تسلح غير مسبوق وصل إلى 2.2% من ميزانيات معظم دول العالم الكبرى.

وأوضح الخبير الأمني والاستراتيجي، أن هناك اقتصادات صغيرة لكن مخصصاتها العسكرية كبيرة وضعتها في مقدمة ترتيب الدول التي تنفق على التسليح، واتضح الإنفاق العسكري جليا في الدعم الذي تلقته أوكرانيا منذ بدء الحرب.

ولفت إلى أن هناك إشكالية بين الدول الغنية والدول الفقيرة، بخاصة أن الصراعات متعددة الرؤوس وليست بين قطبين كبيرين، فالإنفاق العسكري في الصين واليابان وفيتنام مرتكز على القوات البحرية، فأوروبا وأميركا والصين تشكل نحو 56% من جموع النفقات العسكرية في العالم، جاء ذلك خلال مداخلة عبر سكايب من عمان مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج “مطروح للنقاش” على شاشة “القاهرة الإخبارية”.

ووفقا لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، يجب نبذ الكارثة الأخلاقية والطبية المتمثلة في تخزين الدول الغنية إمدادات الرعاية الصحية الخاصة بالجائحة والسيطرة عليها، وضمان حصول جميع الأشخاص على وسائل التشخيص والعلاج واللقاحات، الأمر الذي يتقاطع مع مبادرة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بشأن معاهدة عالمية لمكافحة الجائحة لتحسين التنظيم والاستعداد للجائحة في المستقبل، حيث تجري المفاوضات في منظمة الصحة العالمية، ومن المقرر اعتماد المعاهدة في “جمعية الصحة العالمية” المقرر عقدها في الفترة من 27 مايو إلى أول يونيو 2024.

هذه المخاوف من احتمالات التعرض لجائحة جديدة أو وباء محتمل، أثارت بدورها التساؤلات حول ارتفاع وتيرة التسليح عالميا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية واحتدام الصراعات في أكثر من جبهة بالعالم و⁠إلى أي مدى انعكس ارتفاع الانفاق العسكري على مخصصات الميزانية في الصحة العامة للدول، وضرورة أن يعيد العالم ترتيب أولوياته في مواجهة الأزمات الصحية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين ربما على نطاق غير مسبوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى