كتبت – محمد علي عبد المنعم
حيلة ذكية لضبط أكبر تاجر آثار بالمحافظة تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا، من ضبط موظف بالمعاش، وبحوزته 1855 قطعة أثرية تعود للعصر الفرعوني والروماني واليوناني، داخل منزله بقصد الإتجار.
حيلة ذكية
كان وراء ضبط هذا الكم الهائل من القطع الأثرية، حيلة ذكية لرئيس مباحث الآثار والسياحة بالمنيا، محمد عبد العزيز، الذي تنكر في شخصية تاجر آثار، وبدأ في مداهمة الأشخاص الذين كانوا بحوزتهم قطع أثرية.
استغرقت عملية المداهمة وقتا طويلا، حيث كان على رئيس المباحث أن يعرض حياته للخطر في كل مقابلة، لإقناع هؤلاء الأشخاص ببيع القطع الأثرية التي بحوزتهم، بعد معاينتها للتأكد من أثريتها.
ضبط المتهم
وجاء ساعة الصفر الحاسمة لضبط المتهم، وهو موظف بالمعاش، له معلومات جنائية، بحوزته القطع الأثرية، بقصد الإتجار داخل منزله الكائن بدائرة مركز شرطة مغاغة.
عقب تقنين الإجراءات، تم استهداف المتهم وأمكن ضبطه، وبتفتيش مسكنه عُثر على:
مركب خشبي عليه نقوش وكتابات فرعونية عليها عدد 7 تماثيل خشبية.
عدد 3 أوجه خشبية.
عدد 2 مزهرة من الزجاج.
عدد 3 تماثيل مختلفة الأشكال والأحجام عليها نقوش فرعونية.
تمثال لسيدة من الحجر الملون عليه نقوش فرعونية.
تمثال لسيدة في الوضع الأزورى ملون من الحجر عليه نقوش وكتابات هيروغليفية.
تمثال لفرس النهر.
عدد 17 تميمة مختلفة الأشكال.
جميعهم قطع أثرية تعود لعصور فرعونية مختلفة.
اعتراف المتهم
وبمواجهته، اعترف بحيازته لهذه القطع الأثرية بقصد الإتجار، وبإجراء المعاينة المبدئية، بمعرفة مفتشى الآثار، أفادوا بأن القطع المضبوطة أثرية.
تم تحرير المحضر بالواقع، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أهمية ضبط هذه القطع الأثرية
تمثل هذه القطع الأثرية أهمية كبيرة، حيث أنها تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وتعكس إبداع المصريين القدماء في مختلف المجالات الفنية والحرفية.
كما أن ضبط هذه القطع يسهم في الحفاظ عليها من التلف أو الضياع، ويمنعها من الوقوع في أيدي سماسرة الآثار.
جهود الدولة في الحفاظ على الآثار
تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة في الحفاظ على الآثار، حيث تقوم بإنشاء المتاحف والمواقع الأثرية، ووضع القوانين التي تجرم حيازة الآثار والاتجار بها.
كما تعمل الدولة على توعية المواطنين بأهمية الآثار، وتشجيع السياحة الثقافية التي تساعد على الحفاظ على هذه الآثار.
