الموقعتحقيقات وتقارير

حوار المفاجآت الثقيلة.. هدى الشقيقة الكبرى لوائل الإبراشي تكشف الحقائق لـ«الموقع»:طبيب تحاليل وائل الإبراشى بلا «أخلاق مهنة» وأفشى أسرار مريض

إيهاب العجمى «كاذب» فى تصريحاته مع عمرو أديب و«مكانش بيدخل الفيلا»

وائل قال لي «لما هقوم هتكلم عن التجربة كلها فى برنامجي فى القناه الأولى».. ومحمود سعد الوحيد الذي تحدث باحترام عن خصوصية الفقيد

حزنت لما طلعوا وائل الإبراشى فى صورة شخص «عبيط» وهو مثقف وواعى بما يكفى

ماقيل عن «شرب سجاير» بجوار «وائل» افتراء.. وأخي لم يكن ليقبل بذلك مع تعب رئتيه

المرة الوحيدة التى تواصلت فيها مع زوجة وائل الإبراشى قالت لى شكوى من الإهمال الطبى فسألتها «وإنتى كنتى فين؟»

الإخوان ليسوا مسلمين واليهود لايشمتون في الموت.. و«جماعة خايبة»

علمت بقرب وفاة وائل بعدما أرسل لي صورة لولدتنا ومعها دعاء الميت

أجرت الحوار – هناء عبد الفتاح 

ليست المرة الأولى التى تواجه فيها مرارة الفقد، لكن من يرى إنعكاس تداعيات قلبها المفطورعلى ملامحها يكاد يجزم أنه الفقد الأول والأكبر والأصعب فى حياتها، عيونها التى كساها البكاء حمرة الأحزان، تؤكد أن الفاجعة أكبرمن أى تصور ، ودموعها التى تتابعت بلا انقطاع تؤكد أن الخسارة فادحة، وإحتراقها وسط الكلام يؤكد أنه فقد ليس كأى فقد.. وائل الإبراشى أخيها الأصغر وآخر ما تبقى من أخواتها، كان أملها أن يتعافى ويعود إليها، ولكن كان لإرادة الله قول آخر، سلمت لإرادة الله ولكنها ترفض كل ما جاء بعد الوفاة جملة وتفصيلاً، إنها السيدة هدى الإبراشى وفى السطور التالية تعلق على تبعات وفاة أخيها فإلى التفاصيل..

*كيف رأيت التصريحات التى أطلقها المقربين من وائل الإبراشى بعد وفاته؟

_ أصعبها كانت تصريحات طبيب التحاليل أبانوب نبيل وهى تصريحات بلا أخلاق مهنة، لأنه أفشى أسرار دقيقة عن الساعات الأخيرة لوائل الإبراشى ولم يكن من حقه قول هذا الكلام وألا يصرح به حفاظا على أسرار المريض، «نفسى أوصله عشان أقوله إنت إنسان معندكش أخلاق مهنة».

*ماذا عما ذكره معد البرامج إيهاب العجمى بأنه رأى الطبيب الخاص بالإبراشى يدخن سجائر خلفه وأنه دخل غرفة النوم بعد ذلك فوجدها مليئة ببقايا سجاير وأشبه بالغرزة.. كيف رأيت هذا التصريح ؟

كذب، إيهاب العجمى لم يكن يدخل الفيلا، وتصريحاته أن وائل الإبراشى كان هيخص عمرو أديب بالحديث عن تجربته مع الكورونا أيضا كذب، وائل الإبراشى قال لى إنه «لما يقوم هيتكلم عن التجربة كلها فى برنامجه فى القناه الأولى»، وحديثه كان سينصب على حجم المعاناة والألم الذي عاشه وعاناه فى أزمة الكورونا، وليس الحديث عن إهمال طبى حدث معه ولا حاجة ، لكن إيهاب العجمى قال ذلك من أجل أن يكسب «بونط» مع عمروأديب لكن «عيب ده مينفعش يبقى على حساب وائل» .

نرشح لك: سر جديد.. «أوميكرون» الأقل ضررًا في متحورات «الموقع» يكشف التفاصيل

* لكن أكثر من شخص أكدوا أنه كان هناك تدخين سجائر كان يحدث بجوار وائل الإبراشى وهو مريض وأنه أخد دواء غير مناسب لحالته ؟

_ كلام يحزن ومن العيب أن يقال، كلامهم هذا يظهر وائل الإبراشى فى صورة واحد «عبيط مستسلم»، وده عيب لأنه إنسان واعى كفاية ومثقف كبير، «وائل مين اللى حد يشرب أدامه سجاير وهو مريض رئة ويسكتله ؟ طبعا كان هيزعق ويمشى من مكان السجاير» ، وائل كان شخص واعى جدا وكان يحرص على قراءة النشرة الخاصة بالأدوية ويعلم حقيقة استخدماتها ، وليس كما صوره إطلاقا.

*إذن أنت غير موافقة على اتهام الطبيب الخاص به بالإهمال الطبى فى حالته وهو اتهام تنباه أيضا الدكتور خالد منتصر والمحامى سمير صبرى ؟

لا طبعا مش موافقة، لأنى أعلم أن وائل الإبراشى عمره ما يسمح يتشرب جنبه سجاير وعمره ما ياخد دوا مش عارفه، الاتهامات دى محدش اقتنع بها وكلها بلا دليل ومش فاهمة ليه الدكتور يتبهدل البهدلة دى كلها ؟ عشان ناس بقالها فترة محدش اتكلم عنها؟.

*التحقيق فى وفاة أى شخص يعنى احتمالية تشريح جثمانه فما هو موقفك وموقف العائلة من احتمالية إتخاذ هذا الإجراء ؟

لا طبعا لم نكن لنوافق على تشريح جثمان أخي وأنا أرفض وجود تحقيق وقضية ضد الطبيب لعدم وجود دليل لما قاله.

*هل تواصلت مع السيدة سحر زوجة الفقيد لتتابعى معها تطورات الوضع ؟

تواصلت معها مرة واحدة فى بداية تعبه وحكت لى نفس ما ذكرته فى وسائل الإعلام عن الإهمال الطبى والتقصير وسألتها «وإنتى كنتى فين ؟ »، مكنتش بلومها بس كنت بستفسر لأنى مكنتش أعرف إنها كانت مسافرة .. ولم نتواصل من بعدها.

* هل تعتقدين أن الإبراشى لو كان حياً سيكون راضياً عن كل هذا اللغط الذى أعقب وفاته؟

بالطبع لا.. وائل مكانش يحب «الشوشرة» وكان يرفض تماماً عرض أى شيء يخص حياته الشخصية، محمود سعد الوحيد الذي تكلم عن وائل بخصوصية جميلة وقال وائل مبيحبش عرض حياته الشخصية ، وحتى فى صالون وحيد حامد الذى كانوا يسمونه من باب الدعابة «مجلس الأشرار» وكان يضم كبار الكتاب والمثقفين، كان الجميع يذكرون مواقف عن حياتهم الشخصية وأسرهم إلا وائل الإبراشى الوحيد اللى كان لا يحب عرض أى شيء عن حياته أبداً ، وللأسف بعد وفاته عرضوا كل شيء حتى تفاصيل غرفة نومه ولم نجنى من وراء هذا إلا الشوشرة فقط .

نرشح لك: 16مليون عقار في مصر «الموقع» يكشف في 7 نقاط حسم الجدل في الضريبة العقارية

*كيف كان آخر حوار دار بينك وبين وائل الإبراشى؟

حدثني ليلة رأس السنة وكان فى حال جيدة وبعدها أرسل لي صورة لأمى مع دعاء للميت، وبعدها عمل تركيب صورة تجمعه بأمه وحوليها قلب كبير وأرسلها لي، حينما رأيتها قلبى انقبض وتشائمت جداً وشعرت أنه سيموت.

*هل كانت له وصية معينة أو حلم معين يود تحقيقه ؟

لم يوصينى بشيء .. وأحلامه كلها كانت فى حب شغله.

* حدثينى أكثر عن الفقيد وأجواءكم الأسرية ؟

نحن أربع أخوة، توفيت أختى فى حادثة بعمر 33 ، وأخى أحمد توي فى سن 51 وأخى محمد توفي فى سن 58 ، كان دائما يقول لي «احنا مبنجيبش الستين»، وقبل وفاته بأيام كان بيهزر معي وقالى «إحنا بنموت بالدور فإنتى اللى عليكى الدور» وضحكنا ، وائل شخصية متتعوضش أبداً، مهذب اللسان، جابر للخواطر، دايما حاسس بالغلابة، ويكره جدا السخرية من أى حد ، بار بأمه لآخر لحظة قبل وفاتها حتى وهو يعلم أن دخولها المستشفى بلا فائدة وكان يصر من أجل تخفيف آلامها على الأقل.

*فوجئنا أيضا بالحديث عن تأسيسه جمعية خيرية لتجهيز البنات للزواج.. ماحقيقة ذلك ؟

وائل كان حريصا جداً على عمل الخير وأذكر قبل إصابته بكورونا سلمني ظرف «مليان فلوس» وطلب منى أوصله لشخص يبيع أجهزة كهربائية عندنا فى البلد ولما سألته إيه ده ؟ قالى متسأليش عن التفاصيل وفعلا مسألتش تانى ووصلت الظرف وكان بيوصل زيه أول بأول.

*كيف رأيت الشماتة من لجان الإخوان الإليكترونية فى موت وائل الإبراشى ؟

«لا أعتبرهم مسلمين ولا لهم صلة بالإسلام ومش عارفة أعتبرهم إيه ده حتى اليهودى مش بيشمت فى الموت»، الناس دى لما خدوا السلطة أنا قلت عليهم «هبل وخايبين» عشان كان حلمهم يمسكوا وأول ما مسكوا «لبخوا جامد بدل ما يستقطبوا حب الناس فخسروا وهيفضلوا خسرانين .. كلامهم ميهمنيش وعقابهم عند ربنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى