الموقععيادتك

«حقنة البرد».. «الموقع» يفتح ملف «الخلطة القاتلة» لعلاج الانفلونزا بالصيدليات

أخصائي صحة عامة: مجموعة خطيرة تؤدى للإصابة بالسكر وهشاشة العظام

استشاري مناعة : تركيبة من اختراع بعض الصيادلة قد تؤدى إلى الموت المفاجئ

كتب – أسامة غانم

“عندك برد روح الصيدلية الدكتور هيحضرلك حقنة وخلطة جبارة كوكتيل شامل” هكذا تحدث شخص لصديقه الذى يشكو من وجود برد في الجسم ويعانى من احتقان في الانف ورشح “، ظاهرة جديدة انتشرت فى الآونة الأخيرة، لعلاج البرد دون الذهاب إلى الطبيب ،وظهرت حقنة جديدة أو تركيبة تسمى “حقنة البرد” عبارة عن مجموعة امبولات يتم مزجها مع بعض” مسكن، مضاد للحساسية، مضاد حيوي” وفقا لأحد الأشخاص ممن تلقوا هذه الحقنة والتي تباع ويقوم بتحضيرها داخل الصيدليات دون الرجوع إلى الأطباء.

وتنوعت أدوية البرد ما بين حقنة “كوكتيل البرد” أو مصل الإنفلونزا أو مجموعة البرد، والتي تضمن خطورة في حال تناولها دون استشارة طبيب أو وصفة طبية ، خاصة أنها تباع في الصيدليات بدون روشتة أو تشخيص للحالة المرضية من قبل الطبيب، ويرصد “الموقع” فى التحقيق التالى أراء الأطباء فى انتشار هذه الظاهرة ومخاطر تناول هذه الحقنة وتأثيرها على صحة الإنسان.
من ناحيته حذر الدكتور أحمد حسن أخصائي صحة عامة، من انتشار ما يسمى حقنة البرد في الصيدليات، قائلًا: “هناك مسميات لا يعرف عنها الطب ولا الأطباء أى شيء ، هذه الحقنة كانت اسمها قديماً حقنة البرد والآن أصبحت تحمل اسم كوكتيل البرد، وهي عبارة عن ثلاث حقن مخلوطة ضمن بعضها البعض، مؤكدًا أن هذا الامر أو “ما يسمى بكوتيل أو حقنة البرد هو اختراع من بعض الصيادلة وتعتبر مشكلة كبيرة وخطيرة على صحة المواطن المصري، لأن هذا الكوكتيل عبارة عن ثلاثة مركبات يتم مزجها مع بعض وتتكون من مسكن يحمل اسم “ديكلوفيناك الصوديوم والعنصر الثاني هو الكورتيزون وهي المشكلة الكبرى، وعنصر ثالث هو مضاد حيوي عبارة عن حقن يخفف بهذه العناصر السابقة.

وأضاف “حسن “في تصريحات لـ”الموقع” أن حقن أو أقراص “الكورتيزون مشكلة كبرى والمضاد الحيوي لم نسمع به من قبل لأنه يعطى لمرة واحدة ويدعى أنه يمنح المناعة الكافية وهذا لايوجد في تاريخ العلم، تتحدث عن أن هناك مضاد حيوي يمنح كجرعة واحدة، مشيرا إلى اننا نجنى آثار تعاطي حقنة البرد ليل نهار ونزلة البرد الفيروسية لا تعالج بالمضادات الحيوية وإذا أخذ المضاد الحيوي يؤخذ كإجراء احتياطي لضمان عدم وجود عدوى بكتيرية، الكورتيزون بضيع ملامح الألم والاحتقان والتكسير لكنه ينشط الالتهاب الفيروسي ويرفع الضغط ويصيب الانسان بأمراض السكر وهشاشة العظام” على حد قوله.

نرشح لك : كوفيد 19…كلمة السر وراء تصدر أندرتيكر مؤشرات البحث

وتحدث “الموقع “مع بعض المواطنين الذين تضرروا من ما يسمى بـ “حقن البرد ومجموعات البرد” التي يتم شرائها من الصيدليات أو منصات التواصل الاجتماعي، وتحدث أحمد أحد الأشخاص المتضررين من حقنة البرد الثلاثية او “التركيبة الساحرة” كما يطلق عليها بعض الناس والتي أخذها فى إحدى الصيدليات بمبلغ 35 جنيهًا، قائلا:”الصيدلي قالي أنها تركيبة من ثلاث أدوية من ضمنها مسكن ومضاد حيوي يتم وضعها في سرنجة إعطائها”، مشيرا إلى أنه أخذها بالفعل دون الحاجة إلى روشتة أو تقرير طبي يشخص حالتها ولم يسأله الصيدلي عن ذلك وقال الصيدلي: ” أنها فعالة وملهاش مضاعفات ومسألش عن أي تاريخ مرضي ليا أو روشتة أو تقرير طبي بشخص حالتي”.

ويضيف أحمد فى تصريحات لـ”الموقع “”أنه على مدار خمسة أيام كنت أشعر بسخونة وارتفاع فى درجة الحرارة فى الجسم بعد تناول هذه التركيبة، وفي اليوم التالى من نفس الأسبوع أصبت بحساسية وحكة شديدة في الجلد رغم إنني لا أعاني من حساسية سواء من البروتين أو غيره، واضطررت للذهاب إلى الطبيب ولا أعرف صحة تلك الحقنة إلى الآن”.
من ناحيتها قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتريا والمناعة ، إن هناك عدد ليس بقليل من المواطنين يلجأون إلى تناول ادوية سواء “أقراص ،حقن” أو ما يُطلق عليها حقنة البرد أو مجموعة الانفلونزا التى تصنع فى الصيدليات وقت تعرضهم لنزلات البرد الشديدة والشعور بالرشح أو احتقان الأنف أو الحنجرة ، وذلك من خلال توجههم إلى الصيدليات التي “مع الأسف” تصف لهم هذه الحقنة أو تلك المجموعة دون استشارة طبيب.

وأضافت “عبد الوهاب” أن هذا الأمر يمثل خطورة كبيرة على صحة الانسان، وتتمثل هذه الخطورة في أن ما يعرف بحقنة البرد هي عبارة عن خليط لثلاث مكونات رئيسية وهما، “مسكن ومضاد حيوي ومضاد للحساسية “الكورتيزون”، مشيرة إلى أن كل مكون فيها يمكن أن يُعطى للمريض، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب مختص اطلع على التاريخ المرضي للحالة، وشّخصها بدقة، فلا يمكن أن تُعطى هكذا دون معرفة الموانع التي قد يحملها المريض وقد تتعارض مع مكونات هذه الحقنة مما يسبب بذلك العديد من الآثار والتي قد تفضي إلى الموت المفاجئ.

وأوضحت “عبد الوهاب” فى تصريحات لـ”الموقع” أن هناك فرق بين ما يسمى” بحقنة البرد” وبين تطعيم هيئة المصل واللقاح ضد “الأنفلونزا” موضحة أن الأخير هو تطعيم تم تحضيره بطريقة علمية على يد أطباء متخصصين، وبنسب دوائية محسوبة للوقاية من فيروس الأنفلونزا ومتحوراته الأربعة، لافتة إلى أنه آمن ولا يوجد له أي أضرار بل يُنصح بتناوله منذ عمر لـ 6 اشهر، وأن هناك بعض الدول التي يجب قبل السفر إليها تناول هذا اللقاح الهام نظرًا لانتشار الفيروس هناك.

نرشح لك : خاص.. 2021 الأكثر وحشية فى ارتكاب الجرائم..«الموقع» يكشف أسباب زيادة العنف والقتل داخل المجتمع

وفى سياق متصل تقول “هناء ج” تبلغ من العمر 25 عاما، انها تقطن فى إحدى القرى التابعة لمحافظة الجيزة، وعندما شعرت بأعراض البرد واحتقان في الحنجرة ارشدتها صديقتها بالذهاب إلى الصيدلية المجاورة لمقر إقامتها، وإبلاغ الصيدلي للحالة وسيقوم بتحضير لكى خلطة تسمى بـ”الساحرة” والسريعة لعلاج البرد، وبالفعل ذهبت إلى الصيدلي وقالت له أنها تشعر بأعراض برد شديد وقام بتحضير لها مجموعة وتركيبة لا تعلم عنها شيء من الحقن بسعر 40 جنيها، واخذتها وعندما ذهبت إلى المنزل انخفضت درجة الحرارة نسبيا ولكن بعد ساعة ظهرت حساسية على الجلد وطفح جلدي شديد على الجسم، فذهبت مسرعة إلى الصيدلي مرة أخرى لأعرف ماذا هذه التركيبة وأجاب انها عبارة عن مسكن ومضاد حيوي ومضاد للحساسية، وطلبت منه أن يعطيني حقنة أخرى ضد الطفح الجلدي الذى ظهر بعد أخذ التركيبة الخطيرة، موجه رسالة إلى كل المواطنين بعدم اخذ أى دواء أو عقاقير طبية إلا بعد استشارة الطبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى