الموقعخارجي

حركة فتح لـ”الموقع”: تأجيل الحوار الفلسطيني في القاهرة لإعطاء الوقت الكافي لحل القضايا الخلافية

أكد القيادي بحركة فتح، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، تأجيل لقاءات حوار الفصائل الفلسطينية، التي كان مقررا لها السبت المقبل في القاهرة.

وقال الدكتور أيمن الرقب، في تصريح خاص لـ”الموقع”، “للأسف تم التأجيل لأجل غير مسمى، نتيجة فشل الحوارات الفردية، لكن اعتقد أن الجلسات تعقد من جديد قريبا”.

وأضاف، أن “القاهرة تسعى لإنجاح هذه الجولة، والتأجيل يأتي لضمان عدم فشلها وإعطاء وقت كافي لحل كل القضايا الخلافية”.

وكان قد قال القيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إنه يسبق لقاء الفصائل الفلسطينية، والتي كان مقررت لها الخميس، “لقاءات منفردة مع وفدي حركتي فتح وحماس”.

وأضاف، في تصريح خاص لـ“الموقع”، أن تلك اللقاءات المنفردة ستناقش ملفات التهدئة وصفقة تبادل الأسرى.

وتابع “الرقب”، قائلا: “أما اجتماع الفصائل أو المصالحة الفلسطينية، فسيناقش تشكيل حكومة وحدة وطنية وآلية اكمال العملية الديموقراطية، بجانب توحيد الموقف السياسي، للتغلب على الاستحقاقات السياسية القادمة”.

وتلبية لدعوة لرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار الجهود المصرية، لرأب الانقسام الفلسطيني، والعمل على حل قضيته العادلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كان قد بدأ هذا الأسبوع قدوم وفود الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، حيث وصل وفدين من حركتي فتح وحماس، للمشاركة في جلسات الحوار الوطني، التي كان مقررا لها السبت المقبل، قبل التأجيل.

وقال مصدر فلسطيني مسؤول، إن سبب تأجيل الحوار يكمن في منح الفصائل مزيدا من الوقت للتشاور والوصول إلى تفاهمات حول خلافات مرتبطة بملفات جذرية، يعتبرها الفلسطينيون سبب كل ما يحدث من انقسامات. بحسب “العربية.نت”.

وأضاف أن “هناك فريقا من الفصائل يرى أنه يجب البدء بحل المشكلات العاجلة، كإعادة الإعمار وملف الأسرى والحصار وبعدها وبتدرج يمكن النقاش حول وضعية منظمة التحرير الفلسطينية وملف الانتخابات”.

وأشار إلى أن بعض الفصائل تريد حواراً شاملاً، يرد الاعتبار لمنظمة التحرير ككيان يمثل جميع الفلسطينيين، وتحت مظلتها السياسية الواسعة يمكن تخفيف، بل كسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة دون الخضوع لابتزاز أو مساومات أو شروط”.

من جانبه قال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن عدم الاتفاق على الأولويات والملفات التي كان يجب مناقشتها، كانت السبب الرئيسي لتأجيل الجلسات.

وأوضح أن حركة حماس وآخرين، تمسكوا بوجوب البحث أولا في وضع منظمة التحرير كأولوية، فيما رأت فصائل أخرى أنه يجب البحث أولا في كيفية إنهاء الانقسام وتوحيد الصف وتشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال تدريجياً إلى ملفات أخرى بما فيها ملف منظمة التحرير.

وقال، إنه على الفصائل عقد المزيد من الحوارات فيما بينها وتهيئة المناخ للوصول إلى خارطة طريق تحدد الأولويات التي سيتم بحثها.

إلى ذلك، يتوجه إلى القاهرة، خلال اليومين المقبلين، وفد وزاري فلسطيني، برئاسة نائب رئيس الوزراء الدكتور زياد أبو عمرو، لبحث إعادة إعمار قطاع غزة.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، في بيان، اليوم الخميس، أن الوفد، يضم وزراء:” الاقتصاد خالد العسيلي، والأشغال العامة والإسكان المهندس محمد زيارة، والزراعة رياض العطاري، والحكم المحلي مجدي الصالح، والمستشار في مكتب رئيس الوزراء الدكتور اصطيفان سلامة”.

وأضاف أن الوفد سيناقش مع المسؤولين المصريين موضوع إعادة إعمار قطاع غزة، وآليات التنسيق والاستفادة من الدروس والعبر في التجارب السابقة، والآليات الدولية لإعادة الإعمار واستبدال الآلية السابقة التي كانت قد أقرت من قبل الأمم المتحدة وإسرائيل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى