كتب- مينا أشرف:
رأى عبد الستار حتيتة، الباحث في الشأن الليبي، أن مهمة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا عبدالله باتيلي، صعبة والوضع معقد جدًا داخل البلاد، موضحًا أن هناك مزيد من التشبث بالرأي داخل كل فريق من الفرقاء الليبيين.
ويعتقد “حتيتة” في تصريح خاص لموقع “الموقع” أن المبعوث الأممي الجديد لليبيا لا يمكنه أن يصل إلى حل سريع، مؤكدًا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت وقد يستغرق العديد من المحاولات لإيجاد مقاربات على الصعيد الداخلي في ليبيا أو على الصعيد الإقليمي والدولي خاصة بين القطبين الرئيسيين في العالم روسيا وأمريكا.
وأردف “حتيتة” قائلاً: إن الانتخابات في ليبيا تحتاج إلى ترتيبات معينة وفتح باب التسجيل مره أخرى سواء للناخبين أو المرشحين، مضيفًا: «هناك ناخبون كانت أعمارهم لا تسمح لهم بالانتخاب في 24 ديسمبر للعام المنصرف وأيضًا بالنسبة للمرشحين لم يكن بإمكانهم الترشح لصغر السن وهو الأمر الذي اختلف الآن وبالتالي مفوضية الانتخابات، إذ أرادت فتح باب الانتخابات مرة أخرى للناخبين والمرشحين فسوف نرى خارطة جديدة، كما أن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت لأنه ليس من السهل إقامة الانتخابات على القاعدة البيانية لعام 2021 ».
وفي 16 أكتوبر الجاري، اجتمع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبدالحميد الدبيبة مع المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فيها، عبدالله باتيلي، بديوان رئاسة الوزراء، في أولى لقاءات المبعوث الرسمية بعد تكليفه.
وذكر البيان أن الدبيبة أكد دعم حكومته للمهام المناط بها باتيلي، من أجل تحقيق الاستقرار والوصول للانتخابات.
وقدم الدبيبة خلال اللقاء عددا من العروض التوضيحية بشأن مؤشرات الإنفاق الحكومي وعدالة التوزيع، وملامح خارطة الطريق التي توصلت لها لجنة عودة الأمانة للشعب، المشكلة في مارس الماضي.
كما التقى باتيلي مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الذي استقبله في مكتبه بطرابلس.
وخلال اجتماع الطرفين، أكد المنفي على “الحاجة الملحة للوصول إلى حل سياسي عاجل للأزمة الليبية، فيما أشار باتيلي لأهمية أن “يكون الحل من خلال الليبيين أنفسهم”، بحسب بيان لإدارة التواصل والإعلام بالمجلس الرئاسي.
وكان باتيلي قد وصل للعاصمة الليبية في أول زياره له بعد تكليفه في سبتمبر الماضي.
