الغربية عاصم هشام
لم يكن يعلما الطفلين الصغيرين، مصيرهما المترتب على دخولهما إحدي حدائق المانجو، وتسلق إحدى أشجارها، وإقتطاف بعض ثمارها، بعد أن جذبتهما شكلها المرسوم علي الأغصان، وبدلا من إذاقة الطفلين حلاوتها، كان إلى مالكها رأي آخر، وهو أن إذاقة الطفلين مرارتها، ليعيش الطفلين ربع ساعة من الخوف والهلع، والركض مسرعين محاولين الفرار، ودهس أحدهما بالسيارة، ويكون طريح الفراش، بينما الثاني كان مصيره التعذيب ب ” سير” السيارة.
بداية الواقعة
يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، وعقارب الساعة تشير إلى الرابعة عصراً، خرج الطفل أحمد عبد المعطي، المقيد بالصف الرابع الابتدائي، من أحد الأندية بقرية نجريج، مسقط رأس اللاعب محمد صلاح نجم المنتخب الوطني لكرة القدم ونادي ليفربول الإنجليزي، برفقة أصدقائه، متوجهاً إلي منزله بقرية أبو حمر بمركز ومدينة بسيون بمحافظة الغربية، تعرض إلي الدهس بسيارة ربع نقل، والتعدي على صديقه بالضرب.
الواقعة، تلقى إخطارا بتفاصيلها اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، من مأمور مركز شرطة بسيون يفيد بورود بلاغ من ولي أمر الطالب أحمد عبد المعطي، يتهم فيه شقيقين بدهس نجله، بسيارة ربع نقل، وإصابته بكسور وكدمات وسحجات متفرقة في أنحاء الجسد.
انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية بمركز ومدينة بسيون، إلي محل الواقعة وتبين من التحريات والمعاينة الأولية، قيام كلا من “حمدي.ا.ع.”و يبلغ من العمر 43 عاما، ويعمل سائق، وشقيقه ويدعي، “عبد العزيز.ا.ع” ويبلغ من العمر 49 عام، ويعمل موظف، بالإدارة الزراعية بمركز بسيون، بدهس الطفل المشار إليه، وإصابته بكسر في القدم اليمني، وكدمات وسحجات متفرقة.
وكشفت التحريات عن قيامهم بالتعدي على صديقه ويدعي فادي محمد ومقيد بالصف السادس الإبتدائي بالضرب، مستخدمين “سير” خاص بالسيارة، واحدثوا ما به من علامات وإصابات ظاهرية علي الجسد، بعد إدعاء المتهمين، قيام الأطفال بسرقة بعض من ثمار المانجو.
تقرير طبي بحالة الطفلين
وتم نقل المصابين إلى مستشفى بسيون المركزي، لتوقيع الكشف الطبي عليهم، وإعداد تقرير طبي بشأنهم، وتلقي العلاج اللازم والإسعافات الأولية، وحرر محضر بالواقعة، وضبط المتهمين وحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وبعرض المتهمين علي النيابة العامة للتحقيق معهم، قررت حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بعد أن أثبتت تحريات المباحث الجنائية، أنهم احدثوا عمدا إصابة المجني عليه، بكسور وسحجات وكدمات متفرقة، من قبل المتهم الأول، وذالك بتحريض من المتهم الثاني.
