الموقعرياضة

حاسبوهم.. كيف أهدر الأهلي 300 مليون جنيه على صفقات فاشلة؟

 

 

يمتلك النادي الأهلي في مركز الجناح كلَا من جونيو أجاي، وحسين الشحات، وكهربا، وطاهر محمد طاهر، وصلاح محسن، ومع ذلك اقترب مجلس القلعة الحمراء من ضم جناحين جديدين، هما بيرسي تاو لاعب برايتون الإنجليزي، ولويس ميكيسوني، لاعب سيمبا التنزاني.

لاشك بأن الوافدين الجديدين إضافة كبيرة لأي فريق داخل القارة لما يمتلكاه من قوة وامكانيات تؤهلهم لتطوير أي منظومة وإضافة الكثير لها.

لكن يبقى التساؤل الأهم هنا :” من يُحاسب على فشل العناصر التي لم يمر على وجودها عام أو اثنين ولم تقدم المرجو منها رغم ما أنفقه الأهلي في سبيل ضمهم إلى الفريق؟.

أنفق الأهلي في الشحات وصلاح محسن وطاهر محمد طاهر وكهربا ما يقرب من ربع مليار جنيه، ومع ذلك بعد عامين فقط من انضمام أولهما إلى صفوف القلعة الحمراء، بات الفريق بحاجة إلى ضخ ما يزيد عن 5 مليون جنيه إضافية سيدفعها النادي لضم جناحين جديدين هما تاو، وميكيسوني,

من المسؤول عن تلك الاختيارات، وماهية المعايير التي استند إليها، وهل بالفعل حقق المستهدف من تلك الصفقات مقارنة بالأرقام المدفوعة، وهل تم هناك حساب يتم أم تسير الأمور بشكل ودي وحبي!!!.

بالأمس تعادل الأهلي أمام الإسماعيلي، وشهدت المباراة اهدار أكثر من 5 أهداف، وأجمع المتابعين على أن إصابة محمد شريف كشفت بما لا يدع مجالًا للشك بأن مهاجم الأهلي هو نصف القوة الهجومية ولا بديل له,

عرى خروج شريف الأهلي، وكشف عوار كبير في جانب آخرى من الصفقات الغامضة والفاشلة، فلما تنفق 4 مليون دولار على ضم مهاجمين هما بادجي وبواليا، ولا تفلح في إيجاد حتى بديل جيد يسد فجوة غياب المهاجم الأساسي لدقائق معدودة فهناك علامات استفهام أكبر .

من اختار بادجي، ومن أتى ببواليا، وهل سيتم المسائلة أيضًا أم ستمر الأمور مرور الكرام,

في حقيقة الأمر كشفت المرحلة الأخيرة عوار كبير في طريقة إدارة ملف التعاقدات بالنادي الأهلي، وجاء قرار ضم جناحين جديدين ليكون استكمالًا لمسلسل عبثي تديره عقولة خاوية، وتحكمه أهواء السوشيال.

تعاقد الأهلي مع بواليا بسبب مطالب جماهيرية ودفع النادي مليوني دولار في لاعب لا يصلح، والآن النادي بحاجة إلى مهاجم يشارك شريف تحمل مسؤولية الهجوم والقوى التهديفية لكن الإدارة تذهب وراء السوشيال ميديا وتقرر التعاقد مع جناحين بدلًا من النظر إلى فجوة المهاجم التي بحاجة ملحة وسريعة لعلاج.

إن ما جرى بالأونة الأخيرة وما يجرى الآن يجعل مجلس بيبو مطالبًا في إعادة النظر بملف التعاقدات، ودور لجنة التخطيط، والكيفية التي تدار بها فترات الميركاتو.

إن حصد بطولتين لدوري أبطال إفريقيا أمر عظيم لكنه لا يجعلنا نتغافل خطايا جسيمة مثل هذه، واذا كانت الظروف خدمتك، وخصومك في أضعف مراحلهم لدرجة أنك التقيت بفريق ضعيف مثل كايزر تشيفز بنهائي إفريقيا رغم أن مستواه لا يؤهله لمكانة بمنتصف الجدول بالدوري المصري، فإن تلك الأمور لن تدوم ولن تستمر طويلًا,

نرشح لك

إيهاب جلال: أجبرنا الأهلي على الكرات الطويلة ولن نفوت مباراة الزمالك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى