أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» الطاقة الشمسية مستقبل مصر

ثمة تفاؤل كبير بما يتم على أرض مصر الٱن, وبالتحديد فى أقصى جنوب الصعيد الذى عانى كثيرا من انعدام المشروعات القومية التنموية لفترة طويلة, منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتوقفت المشروعات العملاقة به بعد إنشاء السد العالى وعدد كبير من المصانع التى أعتمدت على كهرباء السد و منها مصانع الألمنيوم والحديد والصلب وكيما وغيرها من المشروعات التنموية, وإذا كنا ننتقد الحكومة كثيرا فى إنشاء المشروعات الأسمنتية مثل: الكبارى والطرق والمحاور والمدن السكنية الجديدة والفخيمة التى لاتدر عائدا أو ربحا ولم تنعش خزينة الدولة,لكن يتوجب علينا ألاتغفل مشروعات “بنبان وفارس” لتوليد الطاقة الشمسية والتى أقيمت على أرض أسوان, و ساهمت كثيرا فى الحد من التلوث والبطالة فى هذه المحافظة المهمة من حيث العراقة والتاريخ, وتعتبر محطة “فارس” لتوليد الطاقة الشمسية تجربة فريدة من نوعها بعد نجاح محطة “بنبان”, فقد أقيمت المحطة وفقا لأحدث تكنولوجيا الطاقة المتجددة, ونسبة التنفيذ فيها وصلت الٱن 82٪ كما بلغت استثماراتها 168مليون دولار وتم تركيب 300 ألف لوحة شمسية , وتعتبر محطة “فارس” من المشروعات المهمة فى مجال الطاقة, ولاتقل أهمية عن مشروع السد العالى

والجميل فى مشروع محطة “فارس”للطاقة الشمسية أنه يوفر 1900فرصة عمل لأبناء أسوان, ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع فى أبريل من العام الجارى, و”فارس”تحتوى على 387,465 من الألواح الشمسية لأحدث تكنولوجيات ثنائية الأوجه, بالإضافة إلى 952عاكسا كهربائيا على مساحة 4,8كيلومتر مربع لإنتاج 2000ميجاوات من الطاقة النظيفة, والتى تسهم فى خفض البصمة الكربونية بحوالى 280ألف طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا, وسوف يتم ربط محطة الطاقة الشمسية “فارس” بالشبكة القومية عن طريق محطة ربط 33/220كيلو فولت تربط المشروع بمحطتى “غرب سلوا ومحطة محولات بنبان 1” والتى تتكون من محولين رفع جهد 110ميجا فولت أمبير, وهذا يؤكد أن الدولة المصرية لديها خطة واضحة حتى 2030وهى زيادة نسبة مشاركة الطاقة النظيفة إلى 42٪ بحلول عام 2030من القدرة الكلية لشبكة الكهرباء القومية .

واقع الأمر أن إنشاء أى مشروعات تنموية يعتبر إنجازا كبيرا ويسهم فى القضاء على البطالة, وفى نفس الوقت يحقق أهمية كبيرة فى خلق بيئة نظيفة خالية من الأمراض.

إن الصعيد الذى تعرض للتهميش كثيرا فى العهود السابقة , والتى كانت تنظر إليه باعتباره منفى للأفراد المغضوب عليهم أصبح اليوم وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى يحظى باهتمام كبير وفى دائرة الضوء , ولعل من أبرز المشروعات القومية التى يشهدها هذا الإقليم اليوم مشروع “حياة كريمة” تلك المبادرة التى أطلقها سيادة الرئيس منذ عامين , ورغم كل ذلك لايزال الصعيد ينقصه الكثير فى مجالات التنمية والاستثمارات مثل المصانع والذى منه , لذلك أطالب الحكومة أن تتواجد بشكل دائم فى محافظات الصعيد وتشوف على الطبيعة احتياجات كل محافظة والصناعات التى يمكن الاستفادة بها حسب طبيعة المحافظة والمجال الذى يتناسب مع طبيعتها ومخرجات الإنتاج فيها .

اقرأ ايضا للكاتب : 

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» الأمن الاجتماعى فى خطر

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» ماذا يريد المصريون من الرئيس القادم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى