أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة

*ماأشبه الليلة بالبارحة, تقريبا فى 19 أكتوبر 1973 أنشأت أمريكا جسرا جويا عسكريا لمساعدة إسرائيل, بعد أن تأكدت من اقتراب هزيمتها على يد المصريين وبالسلاح الروسى , هذا الجسر عبرت من خلاله مئات الدبابات صوب مطار العريش قادمة كما قلت من الولايات المتحدة الأمريكية بأطقم القيادة, إذن أمريكا لم ولن تتخلى عن ربيبتها إسرائيل أبدا وماتفعله الٱن فى هذا الاتجاه يفوق مافعلته أثناء حرب أكتوبر لأسباب كثيرة , فاليوم ليس موجودا مايعرف بالاتحاد السوفيتى القوة العظمى فى ذلك الوقت والمنافسة لواشنطن, فمساعدة أمريكا لإسرائيل فى 1973 كان بهدف حماية وجود الدولة العبرية وعدم انتصار السلاح السوفيتى على السلاح الأمريكى , أماوإنها اليوم هى القوة العظمى الوحيدة بلامنافس لعشر سنوات قادمة , فهى تخرج لسانها للجميع وأن من يقترب من إسرائيل سيتم محوه من على الوجود أيا ماكانت قوته ونفوذه , هكذا الصورة كما تبدو الٱن من وجود حاملة الطائرات الأمريكية الرهيبة بالقرب من المياه الإسرائيلية, والحاملة الثانية سوف تصل خلال أيام , بالإضافة لزيارات المسئولين العسكريين والسياسيين الأمريكيين تباعا لتل أبيب مثل: وزير الدفاع أوستن وقائد المنطقة المركزية ورئيس الأركان المشتركة ووزير الخارجية بلينكن والرئيس الأمريكى نفسه للمؤازرة والدعم , حقيقى لقد كان السادات صادقا وزعيما سياسيا بارعا حينما فهم منذ بداية حكمه وهو الذى انتصر على إسرائيل وهزم جيشها الذى لايقهر أن 99٪من أوراق لعبة السلام فى أيدى الأمريكان , هذه الأيام تؤكد رؤية السادات العظيم , ولك أن تتصور أن المسئولين الأمريكيين الٱن يشاركون فى
“مجلس الحرب” الذى أعده نتنياهو لمواجهة حماس التى قلبت الترابيزة على الكل وحققت نصرا كبيرا أداعترفت به إسرائيل, بعد نصر أكتوبر 1973 وعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع فى 6ساعات , إن العرب اليوم مطلوب منهم الٱتى 1- الانتباه لم يحاك للمنطقة من تغيير بهدف إعادة قوة الردع لإسرائيل والتى اكتسبتها بعد حرب يونيو 1967 وإعادة ترسيم منطقة الشرق الأوسط من جديد, بعد أن أقامت معظم دول المواجهة مع إسرائيل سلاما دائما وتطبيعا كاملا , وقد ظهر ذلك جليا فى عبارات الشجب والإدانة التى جاءت على ألسنة القادة والحكام العرب خاصة المطبعين وأصدقاء إسرائيل, ولم ترتق هذه الإدانات التى لاتسمن ولاتغنى من جوع إلى اتخاذ إجراء قوى وفاعل باستدعاء السفراء العرب من تل أبيب وواشنطن, والإصرار على عدم عودتهم إلا بعد توقف العدوان الهمجى من قبل جيش الاحتلال على أهالينا فى الغزة
2- ينبغى على كل من مصر والأردن الرفض بقوة لأى مقترح سواء من إسرائيل أو أمريكا والغرب هدفه توطين أهالى غزة فى سيناء وأهالى الضفة فى غور الأردن

3- الدعوة لعقد قمة عربية عاجلة لبحث تداعيات الأزمة ودعوة الفصائل الفلسطينية إلى التوحد تحت راية منظمة التحرير وتنحية أبو مازن واختيار قيادة جديدة أكثر وطنية تتفق عليها جميع الفصائل, حتى لانعطى إسرائيل مبررا لعدم التفاوض بحجة الانقسام الحاصل بين حماس ومعها بعض الفصائل مثل الجهاد وسرايا القدس وبين منظمة التحرير ذات التاريخ النضالى المشرف ضد الاحتلال الغاشم , أتصور إن ده لو حصل ستتغير أشياء كثيرة وستحظى القضية الفلسطينية بزخم وتأييد معظم دول العالم , أما الانقسام وشق الصف فلن يزيد الأمور إلا تعقيدا وفى نهاية المطاف إسرائيل ستكون الرابح الوحيد ..

اقرأ ايضا للكاتب

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» ماذا يريد المصريون من الرئيس القادم

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» تأملات فى أزمة انقطاع الكهرباء

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» حرق المصحف.. وانقطاع الكهرباء

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى