هلال وصليب

تعرف على علاقة البابا ساويرس بطريرك إنطاكية و البابا تيموثاوس البطريرك السكندري

حينما يذكر اسم القديس الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية يُذكر اهتمامه باستقامة الإيمان وتآلفه مع كنيسة الإسكندرية، عرف بالصلابة والرسوخ في الإيمان وقوة الحجة.

ويذكر التاريخ أن الصلة كانت وطيدة بين البطريرك الأنطاكي والبطريرك السكندري البابا تيموثاوس في القرن السادس بخصوص دفاعهما عن الإيمان المستقيم والتمسك بعبارة القديس كيرلس السكندري الخاصة بالطبيعة الواحدة للكلمة المتجسد وتمييزها عن الطبيعة الواحدة التي نادى بها أوطيخا منكر ناسوت المسيح.

أصر الاثنان على رفض مجمع خلقيدونية المنعقد في 451 م، وصار تقليد بين الكنيستين أن يخاطب البطريركان الأنطاكي والسكندري بما يقر الإيمان المستقيم وكانت الكنيستان تذكر اسم البطريرك الآخر بعد بطريركها في أوشية الآباء.

تذكره الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أثناء القداس الإلهي في المجمع بعد القديس مرقس الرسول وتضمه مع الأبطال المجاهدين القديسين أثناسيوس وكيرلس الكبير وديسقورس .

ومن الجدير بالذكر أن الأنبا ساويرس وُلد في سوزوبوليس من أعمال بيسيدية بآسيا الصغرى حوالي عام 459 ميلاديا ،ولما صار شابًا أرسلته والدته الأرملة ليكمل هو وأخواه اللذان يكبرانه دراسته في العلوم والفلسفةواللغةبالإسكندرية ثم انطلق إلى بيروت يدرس العلوم القانونية،وهناك كان موضع إعجاب كل زملائه من أجل صلابة طبعه وجده في الدراسة وذكائه، ففاق الجميع بمعرفته وانطلاقه وتعمقه في دراساته، وتوقع الجميع ما سيكون عليه من عظم شأنه .

يذكر عنه أنه أثناء دراسته في الإسكندرية كان زملاؤه معجبين لصفاء روح ساويرس ولمحبته للعلم، وكيف كان في عمقٍ يتعلم ويتفوق بلياقة واجتهاد ومواظبة، وفي دراسة قوانين العلماء القدامى كان يحاول أن يقلد أسلوبهم البراق، ولم يكن يشغل تفكيره شيء غير هذا، فكان يكرس ذاته للدراسة، ويبتعد من أجل حماسه لها عن الاهتمام بالأمور الباطلة ،وتنيح في 14 أمشير عام 538 ميلاديا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى