هلال وصليب

تعرف على القديسة ” كورونا” شفيعة المقابر و الأوبئة 

القديسة كورونا شابه مصرية صغيرة السن ،تصادف مرورها أثناء تعذيب الشهيد بقطر وذلك عم 177 م ورأت بعينيها تعذيبه، ولم تكن وقت ذلك مسيحية ،وحدث أنه فى أثناء تعذيب الشهيد بقطر شاهدت ملاكين كل منهما يحمل أكليلا.

كان الصمت يخيم على ساحة التعذيب وفجأه ارتفعت من وسط الجماهير المحتشده صيحة عاليه من القديسة كورونا تصيح طوباك يابقطر، طوبى للعمل المجيد الذي قدمته لله اننى ابصر ملاكين يحمل كل منهما اكليلاً رائعاً أثمنهما لك والآخر سيصبح لى ، وعلى الرغم من صغر سنى وضعف طبيعتى كأمرأه إلا أنه بقوة الهك الذي أصبح إلهى أنا أيضاً سأحتمل تنكيل الوالى وعذابه ليكون لى نصيب مع المسيح.

قبض على القديسة كورونا لأنها كانت تقف إلى جانب المسيحيين المضطهدين وتشجعهم ليبقوا ثابتين في إيمانهم بيسوع المخلص ، أما موتها فكان من أشنع وأقسى العذاب، فقد ربطوا ساقيها بحبال أمسك فريق من جهة وفريق أخر من جهة ثانية ومزّقوا جسمها إلى شقين ، تكرّمها الكنيسة بعيد خاص يوم 14 مايو.

تكرّم كنائس عديدة في النمسا ومنطقة بافاريا أي ميونيخ، جنوب ألمانيا القديسة كورونا حيث لها كنائس للحج على إسمها.

لها كنيسة فاخرة وسط فيينا، العاصمة النمساوية، وإكرامًا لها فقد كانت العملة المستعملة قبل أن تصبح الـ”يورو” تسمى الـ”كرونا” ، هذا وقد اطّلع شارلمان الكبير الذي أدخل الديانة المسيحية إلى ألمانيا في القرن الثامن على حياتها وأُعجب بها، فنقل ذخيرة منها إلى كنيسته كاتدرائية القديسة مريم أم الله، المعروفة في آخن غرب ألمانيا، على حدود بلجيكا، وجعلها الشفيعة الثانية لكنيسته.

أما الغريب في الأمر، فالقديسة كورونا هي شفيعة المقابر والحامية من الأوبئة والفيضانات وتُطلب شفاعتها للتقوية في الإيمان في حالات الضيق والمحن المستعصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى