الموقعتحقيقات وتقارير

ترند مسموم.. لماذا صدق المصريين أكاذيب ميريت السيد وارتابوا في الحكومة؟

أستاذة علم اجتماع لـالموقع: ما يحدث من “حروب الجيل الرابع”.. ومصر تتعرض للشائعات يوميا

الحل في وضع قوانين رادعة لمعاقبة صانع الشائعات ومروجها

استشاري طب نفسي لـ”الموقع: تصديق المواطنين ادعاءات ميريت السيد سببه فقدان الثقة بين الشعب والحكومة

الحل في زيادة وعي المواطنين والوصول للرضى في العمل

كتبت- دعاء رسلان

ما زال الحديث عن ميريت السيد، صاحبة منشور أنها تمتلك مصنعا لماكينات التعبئة والتغليف، والتي ادعت أنها عانت من الضرائب والجمارك، ولم تجد مساندة من الدولة، وانتهى الأمر بغلق مصنعها في مصر، يثير ضجة بين رواد السوشيال ميديا، بالرغم من رد مجلس الوزراء بضرورة التواصل مع مسؤولي المصنع في حال حقيقة هذا الأمر.

تمكن إدعاء ميريت السيد، بتعرضها لغلق مصنعها في مصر، من جعل بعض رواد السوشيال ميديا يصدقون حقيقة غلق مصنع التعبئة والتغليف، وأنهالت التعليقات على المنشور المتداول لتصبح ترندا حتى لو كان ملفقا.

تعليقات رواد السوشيال ميديا

كتب جمال ميخائيل، أحد رواد “فيس بوك”: “ما زال مسلسل الكآبة ومحاربة النجاح لأولاد مصر الحقيقين سواء دراسة مثل مريم صاحبة الصفر والتي حاليا من أوائل خرجي الصيادلة أو رجال الأعمال كهذه السيدة أو العلماء”.

وعلقت بسنت خليل، إحدى رواد “فيس بوك”: يعني عندنا الموارد والعقول ودلوقتي كمان التكلفة أقل لتشجيع أي مستثمر أجنبي يضخ ملاليم في مصر يطلع منها ذهب لسوق فيه 100 مليون ويصدر كمان.. تقوم مصانعنا هي اللي تقفل”.
كما كتب عمر خطاب: “لا حول ولا قوة إلا بالله حرام ده ولا حلال”، وعلق محمد سعد: “فعلا حاجة محزنة فعلا”.

وعلق يوسف ماهر: “قصة محزنة قوي قوي وسببها إيه.. لما بقرأ الكلام ده بحس بمرارة فعلا..ليه بيحصلنا كدة؟”.

علم الاجتماع وتصديق الشائعات

ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة يسري أستاذة علم الاجتماع إن بعض المواطنين يبحثون عن الشائعات والمعلومات الخاطئة، التي تنشر الأجواء السلبية بين الناس ويستمروا في الحديث عنها، مؤكدة أن تصديق بعض الأشخاص لما أدعت به ميريت السيد، لا يعد علامة على فقدان الثقة بين الشعب والحكومة.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن على المواطنين إدراك خطورة ما يتم نشره نن حروب الجيل الرابع، وأن هناك بعض الأشخاص يحاولون إشعال الفتن والأكاذيب بين الناس، كاشفة أن أحد أهم استهدافات حروب الجيل الرابع هي نشر الشائعات من قبل أعداء مصر.

واستكملت: “كم الشائعات اللي بتطلع على مصر يوميا بشكل غير عادي لا يصدق.. ومش لاقين في الورد عيب قالوا أحمر الخدين وهما مش لاقين حاجة في مصر يتكلموا عليها ويقولوا مش كويسة فبيطلقوا الشائعات للهجوم غير المبرر على الدولة من أعداءها ونقدر نكشف حقيقة المخططات على مصر من كم الشائعات التي يتم إصدارها والذين يروجوا لها”
وأكد أن الحل يكمن في ضرورة وضع قوانين رادعة لتجريم الصنع الشائعات ومعاقبة صاحب الشائعة والمروج لها دون العلم بمدى خطورتها.

علم النفس وسبب تصديق الإدعاءات

في السياق ذاته، قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه عقب الثورة، توقع المواطنون القضاء على الفساد بأشكاله المختلفة، ولكن اصطدموا بالواقع بزيادة الفساد من قبل البعض نتيجة لدرايتهم الكبيرة بالقانون وقدرتهم على ترتيب أوراقهم دون الوقوع في أخطاء، مشيرا إلى مشكلات الضرائب مع المواطنين ومشكلات المحليات.

وأضاف “فرويز” في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن انعدام المتابعة الجيدة على أرض الواقع من قبل الوزارات المختلفة، تسبب في خلق مشكلات عديدة وصلت لأزمة الثقة بين المواطنين والحكومة.

واستكمل: “الوزير بيتكلم من واقع مكتبه مش واقع الإدارات التي بتم العمل بها بداخل الوزارة.. وبالتالي تتعثر مصالح المواطنين داخل المصالح الحكومية”.

وأوضح أن الحل يمكن في زيادة وعي جميع المواطنين في الدولة، حتى يمكن الوصول للشعور بالرضى من العاملين في مصالحهم المواطنين خلال أداء الخدمات الخاصة بهم “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى