اقتصادالموقع

«تخدع المواطنين وتستنزف أموالهم»..«الموقع» يفتح ملف مراكز الصيانة الوهمية

«الصناعات الهندسية»: إعلان قائمة بيضاء للمراكزالمعتمدة لحماية المستهلكين منها

«صناعة النواب» تطالب المؤسسات الرقابية بالقيام بدورها في مواجهة هذه الكيانات

كتب- أسامة غانم

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة مراكز صيانة الأجهزة المنزلية والسلع المعمرة الوهمية وغير المعتمدة في مصر،الأمر الذي جعل غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية تتحرك مع عدد من منتجي الأجهزة المنزلية بالتعاون مع الجهات الرقابية للعمل سويا من أجل التصدي والقضاء لتلك الظاهرة نظرا لخطورتها على الصناعة والاقتصاد القومي، وفقا لـ”شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية”.

وقال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية، إن غرفة الصناعات الهندسية عقدت اجتماعا عاجلا لمناقشة، ظاهرة انتشار مراكز الصيانة الوهمية وغير معتمدة بحضور رئيسي مصلحة الرقابة الصناعية وجهاز حماية المستهلك ورئيس غرفة الصناعات الهندسية، وعدد من ممثلي شركات ومنتجي الأجهزة الكهربائية في مصر، مشيرا إلى أن بعض المناقشة تقرر التوافق على مبادرة إعلان قائمة بيضاء لمراكز الصيانة المعتمدة في مصر، “قائلا” أن المنتج الجيد يطرد المنتج الرديء” وبهذا الأمر سيحد من انتشار المركز الوهمية التى تضر بالصناعة الوطنية.

وأضاف “مبروك” فى تصريحات لـ”الموقع” أن هذه المراكز كانت موجودة فى السابق لبعض الشركات المشهورة في صيانة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، ولكن كانت قليلة أما الآن فزاد عددها وخاصة أنها تتعامل عن طريق التليفون أو الهاتف ويتم تغيير الأرقام وبالتالي يصعب على الجهات الرقابية التعامل معها، مشيرا إلى أن رئيس جهاز حماية المستهلك أعلن إطلاق عدد من قنوات التواصل والتي تتضمن التواصل عبر الخط الساخن وتطبيق الواتس أب مع إطلاق تطبيق إلكتروني يتضمن كل الخدمات الممكنة لتفعيل المبادرة بما يحقق مصالح المستهلكين.

وكشف رئيس شعبة الأجهزة المنزلية عن خطوات جارى تنفيذها بشأن إعداد معايير خاصة بهذه المراكز، والتي من شأنها العمل على انضمام المراكز غير الرسمية لمنظومة العمل الرسمية، وإبراز الدور الصناعي في شكله الحقيقي، موضحا أن قطاع الأجهزة المنزلية والكهربائية من القطاعات التي شهدت تطورا فى الفترة الأخيرة من حيث الإنتاج والتصدير، وبالتالي لابد من مساعدته وحمايته من مراكز الصيانة الوهمية التي تتسبب في تشويه سمعة الشركات المصرية من خلال تركيب قطع غيار غير أصلية.

وأوضع رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية، أن المراكز غير المعتمدة ليس لها خبرة ولا تمتلك مقاييس محددة بل وصارمة للأمان والجودة فيما يتعلق بقطع الغيار مما يعرض حياة المستهلك للخطر مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعد أمراً هاماً جداً من أجل توعية وإرشاد المستهلك الذي لا يعلم أنه يتعامل مع مراكز صيانة غير معتمدة.

وشدد “مبروك” على ضرورة تفعيل القوانين وتعاون جميع الأطراف المعنية بما فيها أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام والقطاع الخاص ممثل في الشركات الصناعية والتصدي لظاهرة انتشار هذه المراكز الوهمية التي ينتج عنها الكثير من الأضرار الجسيمة سواء على الصعيد الاقتصادي أو بالنسبة للمواطنين وتعريض حياتهم للخطر نتيجة لاستعانتهم بعمالة غير مدربة وتوريد قطع غيار غير أصلية مما قد تؤدي أضرار مادية بالمواطنين.

من ناحيتها قالت إيفلين متى بطرس عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن مراكز الصيانة غير المعتمدة عددها ضئيل ، لكنها قد تؤثر بشكل سلبي على بعض المواطنين، نظرا لما تسببه من أعطال كبيرة في الأجهزة الخاصة بهم، مشيرة إلى أنها تتسبب في الإضرار بالمستهلك وسمعة الصناعة المصرية.

وطالبت ” متى ” فى تصريحات لـ”الموقع” مؤسسات الرقابة التابعة لمجلس الورزاء، و جهاز الرقابة على المبيعات ، وكذا جهاز حماية المستهلك بضرورة تفعيل الرقابة على مراكز الصيانة بكافة نواحي الجمهورية ، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين المصنع والمستهلك لحمايته من مراكز الصيانة الوهمية.

وشددت أيضا على ضرورة تفعيل دور جهاز حماية المستهلك وكافة الأجهزة الرقابية بالقيام بدورها في مواجهة هذه الكيانات ، مطالبة القائمين على الإعلام خصوصا الهيئات الإعلامية الثلاثة بالتصدي لمثل هذه الإعلانات المضللة ووقفها فورا حرصا على مصالح قطاع عريض من المواطنين.

ونوهت عضو لجنة صناعة النواب بضرورة أن يكون المستهلك على وعي كاف بما له وعليه ،و تحري الدقة قبل التواصل مع جهات مجهولة ،ولا يلتفت إلي هذه الكيانات الوهمية والتى امتلأت الشاشات التليفزيونية ومنصات التواصل الإجتماعي بها تدعي أنها مراكز صيانة معتمدة وأغلبها تكون وهمية.

وحذرت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، من انتشار مراكز الصيانة الوهمية وغير المعتمدة وذلك سيكون له تأثير سلبي كبير على المواطنين، نظرا لما تسببه من أعطال كبيرة في الأجهزة والأدوات الكهربائية الخاصة بهم، وما ينجم عنه من مشكلات وتحرير محاضروغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى