الموقعرياضة

تحليل «الموقع».. كيف فرط الأهلي في حسم نهائي إفريقيا من القاهرة ؟

كتب – أحمد مصطفى :

بدأ الأهلي المباراة بإيقاع سريع وطريقة مثالية، معتمدًا على الكثافة العددية في الثلث الأخير من الملعب والتي حققها السويسري مارسيل كولر، عبر مجموعة من الأفكار.

أول الأفكار التي حققت للأهلي الكثافة العددية في الثلث الأخير من الملعب، كانت بالتقدم الدائم لكلًا من الظهيرين محمد هاني وعلي معلول، بالإضافة إلى الدور المعتاد لحمدي فتحي لاعب الوسط الذي كان يتحول للمقدمة ويتمركز في عمق الملعب كمهاجم ثاني بجوار كهربا.

راهن مدرب الأهلي، على تجميع اللعب عند الجنوب إفريقي بيرسي تاو، والذي كان أفضل لاعبي المقدمة، عبر انطلاقاته ومراوغاته وتمريراته الرائعة في العمق، والتي كان بإنتظارها كهربا وحسين الشحات الذي ترك الخط الأيسر لعلي معلول وركز على اللعب في العمق وبالقرب من المرمى.

حاول تاو كثيرًا في البداية عبر التسديدات لكن تكتل دفاع الوداد حرمه أكثر من مرمى من تنفيذ الفكرة التي كان يعول عليها كولر.

الكثافة التي حققها الأهلي جعلته يربك دفاع الوداد فتولدت بعض الفرص في الجزء الأول من المباراة، أهدر خلالها كهربا إنفرادًا صريحًا، ومن بعدها كانت التمريرات غير دقيقة، حتى جاءت لقطة حسين الشحات الذي واصل براعته في صناعة الأهداف بتمريرة دقيقة ورائعة ترجمها تاو إلى الهدف، ليتوج جهوده وأفضليته في المباراة وطوال الفترة الأخيرة.

مغامرة الأهلي واندفاعه بهذه الكثافة كان يواجهه تحديان، الأول كيفية سد المساحات التي ظهرت نتيجة تقدم الظهيران، لكن كولر واجهها عبر مروان عطية الذي مارس دوره في إفساد الهجمات وحرمان الوداد من التحولات عبر الارتداد السريع.

خطورة الوداد في الشوط الأول جاءت عبر كرة ثابتة نفذها بدقة شديدة، لكن مصطفى شوبير برع وتألق في الاختبار الأول وحرم الوداد من التسجيل فكان مفتاحًا للأهلي في الاستمرار في التقدم والتسجيل.

في الشوط الثاني بدل الوداد البيضاوي من استراتيجيته واندفع للمقدمة بحثًا عن التعادل وهو ما خلف مساحات كبيرة وراءه استغله الأهلي بتحركات ذكية من تاو والشحات، وترجمها كهربا بهدف ثانٍ.

أتيحت للأهلي مساحات شاسعة، لكن تعامل معها بشكل سيئ للغاية، بسبب رعونة كهربا، وتراجع مردود الشحات البدني، وتأثر حمدي فتحي في الجوانب البدنية أيضًا، فلم يكن منذ بداية المباراة في يومه، فلم يتقدم بالشكل الكافي في الشوط الثاني وحرم الأهلي من تلك الكثافة في التحولات.

كما كان لتأخر كولر في التغييرات وعدم الدفع بعمرو السولية أو مجدي قفشة لضبط الإيقاع بعدما ظهرت المساحات، أثرًا سلبيًا على الفريق، فتمكن الوداد من صناعة الخطورة وصنع عدد من الفرصة أنهاها بهدف رائع، استغل فيها تفوقه في الضغط العالي وقطع الكرة في مناطق متقدمة.

بعد الهدف كان اللعب ارتجاليًا من كلا الطرفين، ولم تسعف دكة الأهلي كولر على إحداث تغيير هجومي قوي في ظل عدم توفر الحلول عبر الدقة، فخرج الوداد بالهدف الذي أراد تسجيله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى