الموقعرياضة

تحليل «الموقع».. كيف تكون «المغامرة» سلاح «كولر» لتعويض حمدي فتحي ؟

كتب – أحمد مصطفى :

خيبة أمل كبيرة طلت على معسكر الأهلي قبل ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا المقرر إقامته الأحد المقبل، بعد تعرض نجم وسط الفريق حمدي فتحي للإصابة.

«فتحي» لم يكن مجرد لاعب وسط عادي في خطط السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للقلعة الحمراء، بل هو الورقة الخططية الأكثر قوة في قوام القلعة الحمراء بالأونة الأخيرة.

المدرب السويسري اعتمد اللاعب مؤخرًا كأهم أدواته في إحداث التحولات من الدفاع للهجوم والعكس، ما أضفى فعالية وقوة كبيرة للفريق في كلا الجانبين.

حمدي فتحي أصبح لاعب الوسط الذي يحدث الفارق حين يتقدم للأمام، والمدافع الذي حدث الكثافة الهجومية حين يترك موقعه ويتقدم للأمام فيتحول إلى مهاجم ثاني إلى جانب المهاجم الصريح سواء محمود عبدالمنعم كهربا، أو محمد شريف.

بتلك الفكرة نجح كولر في عبور مرحلة صعبة للغاية في الأوقات السابقة، مستغلًا ذكاء ووعي حمدي فتحي اختيار توقيت الصعود، وكذلك براعته في الإنهاء أمام المرمى والتي فاقت في أحيان كثيرة مهاجمين متخصصين في التهديف.

كذلك كان هو اللاعب الأذكى في افساد الهجوم المرتد باختيار توقيت البلوك والالتحام إلى جوار قوته الكبيرة في الثنائيات، فكان الحل السحري لـ«كولر» في اعتماد فلسفة التحولات .

حين نتحدث عن البدائل فإننا بكل تأكيد سنقول عمرو السولية، لكن هناك اختلاف في الخصائص والقدرات، والسولية رغم جودته العالية لكنه لا يستطيع تعويض أدوار حمدي فتحي لعدم التشابه بينهما.. فلماذا ؟

«السولية» لا يجيد اقتحام منطقة الخصم فهذه تحتاج لموهبة إلى جانب تدريب كثير عليها، ومهمة كولر وإن كانت غير مستحيلة في تدريبه كثيرًا على هذا الأمر فإنها ستظل صعبة للغاية .

كذلك السولية ليس بنفس القوة والالتزام في الجوانب الدفاعية كما حمدي فتحي، فهو لاعب أقرب إلى متحكم في الرتم من يمنحك الاستحواذ والتدوير وضبط إيقاع اللاعب، لكن عندما تستخدمه في التحولات يكون أقل جودة وفعالية مما يقدمه حمدي فتحي.

وبالنظر إلى أليو ديانج فهو ليس الحل الأمثل وربما أقل كثيرًا من حمدي فتحي والسولية في الأدوار الهجومية على وجه التحديد، ويجيد أكثر كلما تمركز بمناطق متأخرة .

الحل الأفضل لتعويض الأدوار الهجومية والقيام بعملية التحول هو مروان عطية، نظرًا لأنه ذكي في الاقتحام والتقدم، وكذلك في العودة لافساد الهجوم المرتد والضغط على المنافس.

سيكون تقدم مروان عطية للعب في المحور إلى جانب عمرو السولية هو حل أفضل من بقاءه في الارتكاز، مع إعادة أليو ديانج للثلث الأخير من الملعب والتمركز أمام الرباعي الدفاعي، لكن ذلك يعني التخلي عن الأدوار الدفاعية الكبيرة التي قام بها مروان عطية كلاعب ارتكاز في الفترات الأخيرة، فهل يتجرأ كولر على فعل ذلك ويغير المراكز في مباراة حساسة، أم يلعب بالمضمون ويتجنب المغامرة وما قد ينتج عنه داخل المباراة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى