الموقعتحقيقات وتقارير

بعد تكرار الحرائق بدون إبداء أسباب.. كيف يتحول الإعلام الوطني «درع» و«سيف» لمحاربة الشائعات؟ «خاص»

تقرير: إسلام أبوخطوة

مع تأخر الجهات المختصة في إصدار بيان توضيحي يحسم الجدل بشأن أسباب الحرائق المتتالية بداية من استديوهات الأهرام مرورًا بمجمع البنوك وغيرها من حريق داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، تصبح البيئة خصبة لتداول الشائعات بشأن كواليس وأسباب الحرائق، وتقع المسؤولية الأكبر هنا على الوسائل الإعلامية سواء مرئي أو مسموع أو مقروء، في تحقيق التوازن بين عدم تداول شائعات والإلتزام ببيانات الحكومة بشأن الحرائق وبين أسئلة المواطنين حول سبب تأخر الحريق، فضلاً عن معوقات التغطية الصحفية ميدانيًا.

ضغوط الإعلام الوطني المهني

في الحقيقة الإعلام الوطني المهني يعيش مأساة وضغوط كبيرة.. بهذه الجملة استهلت الدكتورة إيمان خطاب، دكتور الإعلام الجديد بكلية الإعلام الجامعة الحديثة، حديثها لـ«الموقع»، وتشير إلى أنّ تكرار وقائع الحرائق في عدة أماكن ولمؤسسات كبيرة دون الكشف عن الأسباب بيئة خصبة لتداول الشائعات، خاصة بعد تأكيد الجهات المختصة أن الحريق ليس بسبب ماس كهربائي، ما دفع بعض النواب لاستدعاء الحكومة بشأن حريق استديو الأهرام.

الخروج بأسباب الحريق خير رد على الشائعات

وأضافت أستاذة الإعلام خلال حديثها لـ«الموقع»، أنّ خير رد على الشائعات خروج بيانًا مفصلاً دقيقًا بشأن أسباب كل حريق لحسم الجدل، ولتمكين وسائل الإعلام الوطنية المختلفة الرد على الإعلام المضاد ومحاربة الشائعات التي يتم تداولها على صفحات السوشيال ميديا.

وأشارت أستاذة الإعلام إلى أنّ وسائل الإعلام الوطنية المحترفة من الصعب عليها تداول أي بيانات غير دقيقة بشأن الحرائق خاصة من هذه الوقائع الكبيرة، ولا توجد معلومات مستفيضة من شأنها يتم التحليل فيها للوصول إلى النتائج ما يعرقل مسيرة عملهم.

توفير المعلومات وتذليل العقبات

وبشأن آلية تحويل وسائل الإعلام الوطني لـ«درع وسيف» الدولة، للرد على الشائعات، قالت الدكتورة إيمان خطاب، إنّ أولى الخطوات توفير المعلومات من الجهات المختصة للوسائل الإعلامية ومدهم بالأرقام والحقائق حتى وإن لم يتم استكمال التحقيقات، ثانيًا التركيز على جهود الدولة والحكومة بالتواجد ميدانيًا في مسرح الجريمة لرصد الوقائع بأنفسهم وبحضور القيادات العليا لجميع الجهات، ثالثا حرص الحكومة على التواصل مع المتضررين لتوفير حياة كريمة لهم، وأخيرا دور الحماية المدنية وما بذلته من جهود مضنية للحد من خسائر الحرائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى