كتبت – آية محمد
علق رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا على ارتفاع معدلات ديون القارة السمراء خلال الفترة الماضية، ووصولها إلى مستويات قياسية، بسبب حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي على خلفية الأحداث الجيوسياسية التي يمر بها.
بعد تضخم ديون القارة لـ824 مليار دولار.. رئيس البنك الإفريقي يحذر من هذا الأمر
وقال في بيان اليوم الاثنين: “تعد الديون الخارجية للقارة الإفريقية من أهم أسباب عرقلة إمكانات نموها الهائلة حيث أنها تؤثر في مستقبل الدول، كما أن تضخم الدين الخارجي لإفريقيا بلغ 824 مليار دولار مع تخصيص البلدان 65 % من الناتج المحلي الإجمالي لخدمة هذه الالتزامات، وتتحمل القارة السمراء 74 مليار دولار من مدفوعات خدمة الديون هذا العام وحده، وهي زيادة حادة من 17 مليار دولار في عام 2010”.
ضرورة معالجة مشكلات الديون الإفريقية
وشدد أديسينا على ضرورة معالجة مشكلات الديون في إفريقيا، خاصة وسط الضغوط المالية التي تواجهها منذ بداية جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية مرورا بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى اضطرابات البحر الاحمر بعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن، حيث أثرت كافة هذه الأحداث الجيوسياسية على اقتصادات القارة.
وتابع: يجب النظر إلى ما يسمى بـ”علاوة إفريقيا”، وهي التي تدفعها دول القارة عند الوصول إلى أسواق رأس المال، على الرغم من أن البيانات تظهر أن معدلات التخلف عن السداد في أفريقيا أقل من معدلات التخلف عن السداد في المناطق الأخرى، فيجب وضع حد لهذا التصور للمخاطر، لأنه يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض بالنسبة لدول قارة إفريقيا.
