الموقعخارجي

بعد تصدر الدبيبة للمشهد.. جدل في ليبيا بسبب عودة رئيس الحكومة لمنصبه

ترأس رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الحميد الدبيبة، جلسة مجلس الوزراء بمناسبة عودته الرسمية لمنصبه، بعد قضائه إجازة سبقت موعد الانتخابات الرئاسية التي تعذر إجراؤها في موعدها المقرر قبل أسبوع في 24 ديسمبر من العام 2021.

ووصف الدبيبة في افتتاح جلسة الحكومة في اجتماعها الرسمي في طرابلس الوضع السياسي في ليبيا بـ”الحرج”، خاصة مع فشل تنظيم الانتخابات وفقاً لخريطة الطريق التي رعتها الأمم المتحدة نهاية العام الماضي في جنيف.

أثارت عودة حكومة الدبيبة الجدل في المشهد الليبي، بسبب عدم رغبة الليبين في استكماله لترأس الحكومة وضرورة للالتزام بمهامها وهي التحضير للانتخابات الرئاسية، وتسليم السلطة إلى سلطة منتخبة.

نرشح لك : مفاجأة.. مؤهل “الدبيبة” الدراسي قد يطيح به من الانتخابات الرئاسية الليبية

وتعليقا على ذلك قال الباحث السياسي، رزق الحاسي، إنه عقب إعلان جنيف وفوز قائمة السيد محمد المنفي _عبدالحميد الدبيبة تحت إشراف الأمم المتحدة والدول المعنية بالأزمه الليبية، تعهد السيد عبد الحميد الدبيبة أمام الليبين والعالم بعدم الترشح لانتخابات الرئاسية وتسهيل كافة العراقيل إلى أن يصل الليبيين إلي استحقاقهم الإنتخابي الرئاسي والبرلماني.

وأضاف الباحث السياسي في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه بعد ذلك ذهب الليبين في تعبئة سجلات للناخبين في ظاهرة جديدة في تاريخ ليبيا وهي أن يختار الشعب الليبي من يحكمه بإرادته الحرة حيث وصل عدد الناخبيين 2.5مليون.

وتابع “صاغ مجلس النواب الليبي بصفته الجسم التشريعي للبلاد القانون رقم1لسنة2021 الخاص بإنتخاب الرئيس، وتم تسمية 24 ديسمبر موعد الانتخابات الرئاسية التي قسمت علي جولتين الجولة الأولي 24 ديسمبر، والجولة الثانية في فبراير 2022.

كما أوضح أنه عند البدء المفوضيه العليا للانتخابات

استلام ملفات الترشيح من قبل المترشحين تقدم السيد رئيس الحكومة للترشح لانتخابات الرئاسة مخالفا بذلك المادة 12 من القانون رقم 1، الصادر عن مجلس النواب والتي تنص على “يعد كل مواطن سواء إن كان مدنيا أو عسكريا متوقفا عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الإنتخابات بثلاثة أشهر وإذلم ينتخب يعود لسابق عمله وتصرف له كامل مستحقاته”.

وأردف مؤكدا أن الغرض من هذا القانون منع أي مترشح من استخدام المال العام، ومنصبه للترويج للحملته الإنتخابية، كان الهدف من ذلك هو استمرار السيد الدبيبة في منصبه وخلط الأوراق للدول المعنية بالأزمة الليبية وخصوصا من قبل الأتراك والروس، من أجل الحفاظ علي دورهم في ليبيا، خصوصا في الفتره الاخيرة، وهو اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالملف الليبي وقلقها تجاه روسيا.

نرشح لك : أحمد البلال يكشف لـ”الموقع” أسباب تعثر الوثيقة السودانية الجديدة.. وضغوط استمرار “حمدوك” في منصبه

وأشار إلى أنه بعد 24 ديسمبر تعد حكومة الدبيبة حكومة منتهية الولاية ولازالت الأمم المتحدة تتواصل معاها والتدخل البريطاني الواضح من قبل السفيرة البريطانيه لدي ليبيا في تصريحاتها الأخيرة الداعمه لاستمرار بقاء حكومة الدبيبة.

كما أكد أن سبب غضب الليبين هو أن حكومة الدبيبة هدرت أكثر من 100 مليار دينار، وزادت في فترتها الأزمات الداخلية من انقطاع الكهرباء وقل الغذاء والدواء، وتفاقمت الأزمات وذهب البلد إلي انهيار اقتصادي كبير وفضائح فساد أخرها وزيرة الثقافة، تأجيل الانتخابات الرئاسية إلي موعد غير مسمي وضرب إرادة 2.5مليون
ليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى