الموقعخارجي

بعد أربعة أشهر على الحرب..أستاذ علوم سياسية لـ«الموقع»: تفكك السودان مخطط قديم وأثيوبيا يتم استعمالها في الأزمة لتهديد الأمن المصري

السودان تعاني من ظروف معيشية وإنسانية بالغة الصعوبة

كتبت_رقية وائل

قال أستاذ العلوم السياسية سعد الزنط، إن الوضع في السودان أخطر بكثير مما نتوقع، فالدول التي حدث بها مثلما حدث بالسودان وبنفس الأدوات انتهت بالفناء و لم تعد دولة أو تصبح دولة فاشلة.

وأضاف «الزنط»في تصريحات خاصةً لـ«الموقع»:أنه إذا كان هناك إرادة وطنية أو دولية لإنهاء الوضع لكان انتهى قبل وصوله لأربعة أشهر، موضحا أن ما يحدث في السودان هو إدارة للصراع أو إدارة للأزمة في نهايتها ستتحلل السودان ولن تعود السودان كما كانت.

وأوضح،أن فكرة تحلل السودان هي فكره مستهدفة من قبل اتفاقية نيفاشا لعام 2005 والذي بها تم فصل السودان كما أنه مخطط قديم.

وتابع أن ما حدث في السودان هو خطأ من حيث اشتراك القوات المسلحة في الأمر دون وعي بالإضافة إلى وضع قوات الدعم السريع التى أصبحت كالجسم الغريب مثل حزب الله والحوثيين فهذه تعد أدوات لهدم الدول.

وبالحديث عن تأثير الوضع في السودان على مصر أكد«الزنط» أن ما يحدث في السودان هو تهديد حقيقي للأمن المصري فالاتجاه الإستراتيجي الجنوبي ليس اتجاهًا تقليديًا ولكن هو الأخطر فالسودان عنصر إستراتيجي ولها عنصر آخر وهو مصدر حياه بالنسبة لمصر فهي الدولة التي يعبرها نهر النيل.

وعن الجهود المصرية استطرد قائلًا: هناك ضغوط دولية كبيرة بإلاضافة لوجود بعد أخر في القضية، حيث قام بالأمس حزب التغيير والعدالة في السودان بعمل اجتماعات تنسيقية بأديس أبابا للوصول إلي حل أي أن أثيوبيا لها دور كبير فيما حدث في السودان ولكنها لا تقوم بدور بشكل مباشر لكن يتم استعمالها لحساب أي قوى تستهدف تهديد الأمن القومي المصري.

ويشار إلى أن السودان يئن تحت وطأة ظروف معيشية وإنسانية بالغة الصعوبة، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وأسفرت الحرب في السودان التي تتركز في الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية، عن مقتل نحو 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من 4 ملايين آخرين إلى النزوح عن منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى