رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء استئنافا قدّمه دونالد ترامب لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات في ولاية بنسلفانيا، ولم تعط أعلى محكمة في البلاد، والتي تضم ثلاثة قضاة عينهم ترامب من أصل تسعة، أيّ تبرير أو سبب لهذا القرار.
ولا يزال الرئيس ترامب يرفض بعد أكثر من شهر على الانتخابات، الاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
وكان ترامب قد أجرى إصلاحا جذريا في المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي عين ثلاثة من القضاة التسعة فيها، وأبدى استعداده للجوء إليها في اليوم التالي للانتخابات.
ويعد رفض المحكمة العليا واحدا من الإخفاقات التي منى بها ترامب لتغيير نتائج الانتخابات التي جرت في 3 نوفمبر من العام الجارى.
ففي نهاية شهر نوفمبر رفضت محكمة استئناف أمريكية طلبا تقدمت به حملة الرئيس دونالد ترامب لمنع إعلان فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة في ولاية بنسلفانيا.
واعتبرت هيئة محكمة الاستئناف الدعوى التي رفعتها حملة ترامب لا أساس لها، قائلة إن حملة الرئيس الأمريكي لم تأت بادعاءات محددة ولم تقدم أدلة يمكن الاستناد إليها في تنفيذ طلبها.
وقال القاضي ستيفانوس بيباس، أثناء إبداء الرأي في القضية أن الانتخابات الحرة النزيهة هي شريان الحياة بالنسبة للديمقراطية الأمريكية، وأن الاتهامات بخلو العملية الانتخابية من النزاهة تنطوى على قدر كبير من الخطورة، وأضاف أن وصف الانتخابات بأنها غير نزيهة لا يعني بالضرورة أنها كذلك.
وتابع القاضي الذي رشحه ترامب في وقت سابق أن الاتهامات تتطلب ادعاءات محددة ومن ثم أدلة، لكن ذلك لم يتحقق هنا.
ورفعت حملة ترامب عددًا كبيرًا من الدعاوى القضائية تتضمن مزاعم بتزوير الانتخابات في ولايات كثيرة، لكن هذه الإجراءات القانونية لم تحقق أي نجاح.
ويأتي ذلك وسط توقعات بأن يكون فوز بايدن على ترامب بحوالي 306 من أصوات المجمع الانتخابي، الذي يصدق على الفائز بانتخابات الرئاسة مقابل 232 صوتًا لترامب، ومن المقرر أن يجتمع المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر المقبل ليعلن رسميا عن الفائز بالانتخابات الرئاسية.
