اقتصادالموقع

المجلس الاقتصادي الافريقي لـ«الموقع»: تأثير رفع الفائدة الأمريكية محدود على سوق المال مع إعلان نتائج أعمال الشركات

كتبت – ندى أيوب

قال الدكتور أيمن فودة، رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، إنه مع ترقب قرار الفيدرالى الأمريكى غدا بشأن الفائدة، و الذى سينعكس بدوره على الاقتصاد العالمي المرتبط بأكثر من 55% من احتياطاته بالدولار، و65% من ديونه الخارجية، و85% من تجارته الخارجية.

أضاف رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الافريقي لـ” الموقع” أن البعض يتوقع رفع الفائدة ب 75 نقطة أساس فى رابع رفع الفائدة خلال خمس أشهر، إلا أن العديد من المؤسسات و الخبراء يتجهون نحو احتمال زيادة فى وتيرة ارتفاع الفائدة نتيجة لعدم تجاوب نسب التضخم و التى سجلت أعلى مستوى جديد لها منذ 40 عام عند 9.1%.

وأوضح خبير أسواق المال، أن هذا الأمر يبنى على العديد من المحاور لعدم التأثير على الاقتصاد الكلى الأمريكى الذى سجل انكماشا خلال الرببعين الأخيرين مما يدق ناقوس خطر الركود بتراجع الطلب مع ارتفاع تكلفة المنتج و تراجع بيئة الاستثمار مع استمرار اضطراب سلاسل التوريد.

وأكد فودة أن توالى رفع الفائدة الذى يصل فقط فى صالح الدولار و ينعكس سلبيا على الاقتصادات العالمية و خاصة الناشئة منها و التى تعتمد على الدولار كدول مستهلكة و مستوردة لمعظم السلع الأساسية و الغذاء من الخارج، كذلك الدول التى تعتمد فى احتياطياتها الأجنبية على الدولار.

إضافة إلى الدول التى لها إلتزامات خارجية من حيث سداد أقساط الديون و خدمة الدين الخارجى فى الوقت الذى تراجعت فيه التدفقات الأجنبية بالدولار مع الأزمات المتوالية عالميا مع تراجع السياحة و تعثر فتح اعتمادات دولارية لتدبير المواد الأساسية و خامات و متطلبات الصناعة ما انعكس سلبا على ميزاتها التجارى.

نرشح لك : الرئيسي يستقر بالمنطقة الحمراء.. وخبير لـ«الموقع»: عمليات جني الأرباح أفقدت EGX30 مكاسبه الصباحية

وقال فودة، إن الاقتصاد المصرى لم يكن بمنأى عن تلك الأحداث، الا أن السياسة النقدية و المالية للدولة لم تكن بالوحدة القادرة على كبح جماح تلك التحديات فى الوقت الحاضر حيث اصحى من الضرورى و المهم دوران عجلة الصناعة و الزراعة و الانتاج و توفير خامات التصنيع ليسد حاجة السوق محليا.

وأشار الخبير إلى ضرورة رفع معدلات التصدير مرة أخرى لتوفير العملة الصعبة الأزمة لسد الفجوة التمويلية من الدولار و التى تزيد عن العشرة مليارات مع استمرار محادثات صندوق النقد الدولى حول القرض المطلوب لدعم الخروج من هذه الفجوة فى خصم الأحداث المتلاحقة من عودة موجات الاصابة بكوفيد و متحوراته عالميا و ترقب ما ستسفر عنه الحرب الروسية الأوكرانية و تبادل العقوبات التى تنعكس دائما بالسلب على الاقتصادات الناشئة.

وتابع خبير أسواق المال، أنه سيتباين تأثير ذلك على الأسواق المالية ليعبر كل سوق عن مدى تأثير تلك التداعيات على اقتصاده الكلى و الذى من المتوقع أن يكون اخف على أسواق الخليج المنتجة للنفط و كذلك على السوق المصرى الذى نصبت فيه استحواذات الاجانب من الأسهم المصرية مع استباق مبيعاتهم التى استمرت خلال العامين الأخيرين و زادت وتيرتها منذ سبتمبر الماضى و البدء فى دخول سيولة مؤسسية للصناديق المحلية و هو ما تجلى فى الأداء الايجابى للسوق المصرى منذ بداية تداولات ما بعد عيد الاضحى المبارك و الذى يتوقع له الاستمرار خلال الفترة القادمة مع الإعلان عن نتائج اعمال الشركات التى سيكون معظمها ايجابى و كذلك البدء فى جاهزية السوق لاستقبال المروحيات الجديدة خلال النصف الثانى من العام الجارى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى