يحل اليوم الذكرى الـ 42 لرحيل القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس سبورتنج في الإسكندرية ،ويعد المتنيح من أشهر القمامصة في تاريخ الكنيسة الارثوذكسية فى عصرها الحديث،وذلك نظراً لدوره الهام في الكنيسة وقدسيته في الخدمة والصلاة، لذا قام المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالاعتراف في جلسته الأخيرة، بقداسة القمص بيشوي كامل، وذلك بناء على طلب تقدم به بعض الكهنة والأساقفة إلى المجمع المقدس الذى عقد فى مطلع الشهر الحالى .
ولد القمص بيشوى كامل، باسم سامي كامل إسحق أسعد في 6 ديسمبر 1931 في دمنهور في محافظة البحيرة ، وتخرج فى كلية العلوم ” قسم جيولوجيا” جامعة الإسكندرية سنة 1951 بتقدير جيد، ثم أقام بالالتحاق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس سنة 1952 وذلك بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول على دفعته.
حصل القمص بيشوى كامل على ليسانس آداب قسم فلسفة سنة 1954، وفي نفس الوقت التحق بالكلية الاكليريكية بالإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956.
وعلى الرغم من جميع المؤهلات التى حصل عليها القمص بيشوى كامل، إلا أنه كان يعد نفسه للاتجاه لطريق الرهبنة، ولكن قادته الأقدار لزيارة البابا كيرلس السادس، خلال رحلة تابعة للكنيسة، وقام البابا كيرليس بسيامته قساً على كنيسة على خط الترام في سبورتنج،ولهذا السبب تزوج مضطراً خلال يومين وذلك حتى يتم سيامته، ولكنه لم ينس شغفه بالرهبنة، وقرر القمص بيشوى كامل أن يعيش حياة البتولية مع زوجته، أنجيل باسيلي ، التي رغبت في الرهبنة مثله.
وأصبح القمص بيشوي كامل من أهم كهنة مدينة الإسكندرية حيث قام بتأسيس عدد من الكنائس بعد أن جمع المال لهذا الغرض ، فأسس كنيسة باسم الشهيد مارجرجس في الحضرة ، و كنيسة تحمل اسم القديس الأثيوبي تكلا هيمانوت بالإبراهيمية، و كنيسة باسم رئيس جند السمائيين الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، و كنيسة باسم البابا الشهيد البابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر، و كنيسة تحمل اسمّي الكوكبين المضيئين الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي في اللبان، و كنيسة باسم السيدة العذراء والأنبا كيرلس عمود الدين في كليوباترا الحمامات ،وقام القمص بيشوى كامل بخدمة آلاف المسيحيين والمسلمين معاً، حيث كان يرى من وجهة نظره أن الخدمة تقدم للجميع دون تفرقة.
