الكل في غزة تحت القصف.. المُعسف والطبيب والمريض.. مأساة إنسانية في حرب إرهابية «ملف الموقع»
الهلال الفلسطيني: قصف خامس سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة منذ بداية العدوان
إجلاء المرضى بالعناية المركزة و على أجهزة الإنعاش والأطفال بالحضانات أمر مستحيل
كلما أبلغنا عن القصف قرب مستشفى القدس الذي يروع المرضى والمحتمون بها زادت الهجمات العنيفة
كتبت – منار إبراهيم
يدُ تسعف وأعين تبكي وقلوب يأكلها الرعب من خطر الموت المحيط بها في كل مكان، هذا هو حال كل العاملين في الفريق الطبي بمستشفيات غزة التي لم تنجو من هجمات العدو، الكل في غزة تحت القصف المسعف و الطبيب والمريض، لم يتركون البشر ولا الحجر حتى سيارات الإسعاف التي تحارب الزمن لإنقاذ مرضى يلفظون أنفاسهم الأخيرة لم تلحق الوصول إلى المستشفى لتعرضها للقصف، و إذا وصل ربما لم يستطع الدخول لتعرض المستشفيات و الأماكن المحيطة بها للقصف، وهذا وغيرها من جرائم الحرب اللا إنسانية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة يرصدها «الموقع» في التقرير التالي…
أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى تعرض خامس سيارة إسعاف تابعة له إلى القصف، وخروجها عن الخدمة منذ بداية العدوان.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن إجلاء المرضى، بما في ذلك الموجودين في العناية المركزة، والذين يعتمدون على أجهزة الإنعاش، والأطفال في الحاضنات أمر مستحيل في الوضع الحالي.
وأضاف الهلال الفلسطيني أن مستشفى القدس يقدم الرعاية لمئات الجرحى والمرضى المحتاجين إلى رعاية طويلة الأجل، مشير إلى أن آلاف الأشخاص يحتمون في المستشفى وينامون بها.
ولفت إلى أن الهلال كلما أبلغ عن وقوع هجمات عنيفة وقصف بالقرب من المستشفى، بعد تلقينا تهديد من جيش الاحتلال بقصف المستشفى زاد تعرض حياة المواطنين للخطر
نرشح لك : قناة بن غوريون حلم اسرائيل لضرب قناة السويس..وخبراء: حفرها لمنافستنا يلزم الاستيلاء على غزة كاملة| «خاص الموقع»
وأكد الهلال الفلسطيني أن جميع البعثات و المرافق الطبية التابعة له، تحظى بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، كونه إحدى أعضاء الجمعية الدولية للهلال و الصليب الأحمر، ورغم ذلك تتعرض المستشفيات و السيارات و الأطباء و العاملين بالفريق الطبي للقصف.
ولفت إلى أن مستشفى القدس تضم 14 ألف نازح، يعانون من نقص لأبسط الاحتياجات الإنسانية كماء و الغذاء، وانعدام سبل النظافة الشخصية، وهو ما يعرض الجميع لخطر انتشار الأوبئة و الأمراض.
ويذكر أن، عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم جراء القصف الإسرائيلي على غزة من إندلاع الأحداث في 7 أكتوبر و حتى أمس، بلغ نحو 3342 طفلا، و 8005 شخص، بينهم 2062 امرأة و460 مسنا، وذلك حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
و طالبت فلسطين بسرعة وقف إطلاق النار، وقف التهجير والإبعاد القسري للفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم لخارجها، إنهاء الحصار اللإنساني المفروض على قطاع غزة، السماح بإيصال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة بما فيها الماء والغذاء والوقود والمستلزمات الدوائية نظرا للحاجة الملحة لها.
