الموقعتحقيقات وتقارير

قناة بن غوريون حلم اسرائيل لضرب قناة السويس.. وخبراء: حفرها لمنافستنا يلزم الاستيلاء على غزة كاملة | «خاص»

>> «عزيز»: إسرائيل كانت تستهدف ضرب إيرادات قناة السويس بإنشاء قناة بن غوريون

>> هناك مساعي دائمة بإطلاق مشروعات تنافس مصر لإضعاف إيراداتها

>> نجاح المشروع البري يلزم انشاء قطار بطول 700 كم

>> اسرائيل لديها هدفين..القضاء على المقاومة نهائيًا وتنفيذ مشروع القناة

>> «العمدة» مشروع فاشل ويستحيل تنفيذه تكاليفه مرتفعة

>> «فرج»: يستحيل منافسة قناة السويس.. والمشروع انتهى قبل بدايته

كتبت – ندى أيوب

لا تكاد دولة الاحتلال اسرائيل تترك فخا ولا مكيدة تؤثر بها سلبيا على دول الجوار إلا فعلتها، وعبر التاريخ حاولت دوما إنهاك مصر وإدخالها في دوامات كثيرة تضرها اقتصاديا وسياسيا وبالتأكيد عسكريا…

قناة بن غوريون هي حلم اسرائيلي كشفت عنه مصادر كثيرة، وربما يوافقها فيه دول أخرى لها مصالح مع اسرائيل، والهدف منها منافسة قناة السويس بل والتأثير على إيراداتها ونسبة السفن وحركة التجارة العالمية من خلالها…

اختلفت أراء كثير من الخبراء حول ماهية هذه القناة وهل يمكن بالفعل تنفيذها، وماذا عن خط سكة حديد بمسافة طويلة جدا يخترق دول بعينها، وهب بالفعل يمكنها منافسة قناة السويس، لكنهم أجمعوا على أن اسرائيل لا تتوانى عن إلحاق الأذى بمصر!

تكلفة باهظة

قال اللواء طيار سمير عزيز ميخائيل، نائب رئيس أركان حرب القوات الجوية سابقاً إن اسرائيل تأمل في ضرب قناة السويس ومنافستها، ومنذ سنوات أعلنت عن إطلاق مشروع بن غوريون ولكن المشروع فشل في تنفيذه، لأنه مرتفع التكلفة بما لا يضاهي العوائد النائجة عن المشروع، إضافة إلى أن قناة السويس كانت ستخفض من رسوم العبور بنحو وليكن 10% نظرا للمنافسة.

وأكد أن وجود قناة السويس يهدد أي مشروع آخر ينافسها وليس العكس، ولكن إسرائيل تستهدف إسقاط مصر بلا شك، لذلك حاولت إنشاء المشروع لاضعاف إيرادات مصر الدولارية، وهذا لا يتعارض مع كون المشروع مصدر دخل لإسرائيل وإن كان ضعيفا، إلا أنه أضعف أيضا واردات الدولار في مصر.

إضعاف دون موت

ونوه إلى أن هناك مخطط اسرائيلي أمريكي يهدف إلى إضعاف مصر دون موتها، إضعافها ليكون لهم اليد العليا، وعدم موتها حتى لا يسقط الشرق الأوسط بأكمله، لذلك هناك مساع دائمة لاضعاف ايرادات مصر بإطلاق مشروعات منافسة، وإذا ضعفت الإيرادات ضعفت الدولة.

وشدد على أن مشروع بن غوريون من المستحيل نجاحه، لأن إسرائيل كانت ستحتاج إلى قطار بطول 700 كم متر، وذلك لأن حمولة المركب تصل إلى 60 ألف حاوية، كل حاوية يلزمها عربة قطار واحدة لنقلها، لذلك فهي لا تستطيع تحمل كل هذه التكاليف، فضلا عن الوقت المهدر حتى تصل البضائع إلى أماكنها.

الاستيلاء على غزة

وقال، إن إسرائيل تستطيع حفر قناة تنافس قناة السويس في حالة واحدة فقط هي الاستيلاء على غزة كاملة، وبذلك تستطيع إسرائيل حفر قناة تربط بين إيلات والبحر الأبيض المتوسط، لأن أرض غزة فقط هي التي تسمح بحفر القناة بخلاف أراضي المنطقة الصخرية.

وأكد أن تركيز إسرائيل حاليا على هدفين، أولا في القضاء على حماس نهائيها واضعاف الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم، والهدف الثاني هو تنفيذ مشروع القناة، لذلك طالما أن هناك مقاومة وحماس وتمسك الفلسطينيين بأراضيهم لن يتم تنفيذ المشروع، ومن هنا كانت فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو أي مكان آخر.

مشروع فاشل

يقول اللواء عادل العمدة، مستشار الأكاديمية العسكرية، إن أسرائيل فشلت في تنفيذ مشروع بن غوريون، التي كانت تنوي به منافسة قناة السويس، عن طريق ربط إيلات ساحل البحر الأحمر بالبحر المتوسط مرورا بتل أبيب وحيفا وكان المقصود بها ليست قناة محفورة، وإنما سكة حديد لنقل البضائع في مدة أقصر من ما تستغرقه قناة السويس.

وأضاف العمدة، لموقع «الموقع» أن مشروع مثل هذا يكلف إسرائيل تكلفة باهظة الثمن، حيث أن حمولة السفينة الواحدة تتراوح ما بين 200 إلى 500 ألف طن، ومشروع قناة بن غوريون يلزم إسرائيل بقطار به 450 عربة قطار لنقل حمولة سفينة واحدة فقط، لذلك مشروع من المستحيل تنفيذه.

وأوضح مستشار الأكاديمية العسكرية، أن إسرائيل تروج لهذا المشروع من حين لآخر، ولاسيما بالتزامن مع قرب انتخابات رئاسية سواء في مصر أو إسرائيل، أو الاعلان عن إيرادات قناة السويس، وتهدف بذلك هز الثقة في القيادة السياسية، ليس إلا، أما من حيث العوائد الاقتصادية لن يغطى المشروع حجم تكاليف إنشاؤه.

توسعات قناة السويس

ويقول اللواء أركان حرب والمفكر الاستراتيجي سمير فرج، إن قناة بن غوريون عرض إنشائها منذ 10 سنوت كانت تعتزم إسرائيل من إنشائها منافسة قناة السويس، إلا أن تطوير قناة السويس والتوسعات الجديدة قضت على حلم إنشاء قناة بن غوريون ولم تعد موجودة بسبب ارتفاع تكاليف المشروع وحتى لو تم تنفيذه لن ينافس قناة السويس، بسبب عمقها وطولها وقصر مدة المرور بها.

ضرب إيرادات القناة

وأكد المفكر الاستراتيجي، أن قناة السويس أحدث ممر مائي في العالم حاليّا، مهما انشأت المشروعات المنافسة لن تستطيع أن تصل لنفس العمق ولا أن تكون باتجاهين، مثل القناة، لذلك اضطرت اسرائيل إلغاء فكرة إنشاء المشروع بعد تطوير قناة السويس، كما أوضح أن هذا المشروع إذا تم إنشاؤه، كانت إيرادات القناة لم تكن لتتعدى الـ 2 مليار دولار، حاليًا اقتربت الإيرادات من الـ 10 مليار دلار.

نرشح لك: «مش هنضعف لو ببلاش».. مواطنون يردون على حيل شركات منتجات المقاطعة بخفض الأسعار أقل من النصف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى