الموقعخارجي

عضو الحزب الحاكم في تركيا رسول طوسون لـ”الموقع”: المصالح المشتركة بين القاهرة وأنقرة أولى من الخلافات.. وأردوغان حذر القنوات المهاجمة لنظام السيسي

كتب: أحمد إسماعيل علي

قال البرلماني التركي السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، رسول طوسون، إن “جمود العلاقات بين تركيا ومصر لا ينفع الطرفين، خصوصا بعد التوتر الحاصل في المنطقة على الساحة الليبية وشرق المتوسط”.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”، بشأن إعلان الرئاسة التركية زيارة وفد دبلوماسي تركي إلى مصر مطلع مايو المقبل: “تركيا ومصر دولتان شقيقتان وكذلك الشعب التركي يرى الشعب المصري شعبا شقيقا، والمفروض أن تكون الدولتان متضامنتين ومتعاونتين”.

وأعرب البرلماني التركي السابق، عن أسفه لوجود برودة في العلاقات منذ 2013، على حد وصفه.

وقال: “بينما يحاول الإمبرياليون فرض النفوذ في المنطقة لا ينبغي للقاهرة وأنقرة أن يواصلا الجمود بل عليهما أن يتقاربا بغض النظر عن مواطن الخلاف”.

قضايا الخلاف

وواصل:” أنا لا اتوقع أن يتراجع الطرفين عن مواقفهما في قضايا الخلاف، لكن يمكن تجميد الخلاف، والتقارب بين البلدين”.

ورأى “طوسون”، أن “المصالح المشتركة أولى من الخلافات”.

ثورة 30 يونيو

وحول اعتراف الرئيس رجب أردوغان، بثورة 30 يونيو، كما ذكرت مصادر تركية، بحسب “العربية”، قال عضو الحزب الحاكم في تركيا، لـ“الموقع”: “لا أتوقع أن الرئيس أردوغان اعترف بذلك”.

الانسحاب من ليبيا

وعن خروج القوات التركية والمرتزقة من ليبيا، قال العضو في حزب العدالة والتنمية التركي لـ“الموقع”: “لا يمكن أن يتراجع أردوغان بخصوص الاتفاقية الليبية ولن يسحب القوات التركية من ليبيا”.

القنوات الإخوانية

لكنه أكد “طوسون” أنه حسب معرفته الرئيس التركي، حذر القنوات المصرية التي تبث من تركيا، بأن لا تهاجم النظام المصري الحالي.

مباحثات “جس النبض”

وعن ما الذي سيجعل مصر تقبل بالتطبيع مع نظام أردوغان،  وتتغاضى فيما يخص انسحاب القوات التركية في ليبيا وسوريا والعراق، علما أنه شرط مصري في صدارة الشروط المطروحة؟، رد البرلماني التركي السابق: “أعتقد أن الاجتماع سيكون لجس النبض”.

وأضاف “توسون”: “المباحثات لا تجرى بفرض شروط من طرف واحد، والمرونة الدبلوماسية تعالج القضايا الصلبة بمهارة”، حسب قوله.

اتصالات رفيعة المستوى.. وزيارة مرتقبة

وكان إبراهيم قالن، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف في مقابلة مع وكالة “رويترز”: الإثنين الماضي، عن وجود اتصالات بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية مصر وتركيا، معلنا أن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو المقبل.

وعبر عن أمله في أن تسفر المحادثات التي ستجرى بين البلدين الأسبوع المقبل، عن تعاون متجدد بين البلدين وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا، مؤكدا أن من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر.

وفي نفس السياق، أكد“قالن”، أن “ضباط الجيش التركي والمقاتلين السوريين المتحالفين معهم سيبقون هناك”، حسبما قال لـ”رويترز”.

ويستند في ذلك إلى الاتفاق المرفوض مصريا ومن اوساط ليبية عديدة والذي لا يتوافق مع القانون الدولي، وكان قد وقعه أردوغان مع الحكومة السابقة برئاسة فايز السراج عام 2019 مهد به الطريق لتدخل تركي عسكري داخل ليبيا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى