الموقعخارجي

القضية الفلسطينية في 2020.. المكاسب والخسائر

خسائر قضية فلسطين في 2020

  • ولادة «صفقة القرن» التي أعلنت عنها أمريكا وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني
  • استغلال الاحتلال أزمة كورونا لتنفيذ مخططاته لإنهاء القضية
  • سعي الاحتلال ضم 33% من أراضي الضفة الغربية بغطاء أمريكي
  • العدوان المستمر والمتكرر على قطاع غزة
  • استمرار الجرائم التي ترتكب ضد الأسرى الفلسطينيين
  • تطبيع عدد من الدول العربية مع الاحتلال بالمخالفة لمبادرة السلام العربية
  • رحيل صائب عريقات  كبير المفاوضين الفلسطينيين السابق

مكاسب 2020

  • إعلان «القائمة السوداء» للشركات المتعاونة مع  الاستيطان
  • إقرار «الجنائية» بارتكاب إسرائيل جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية
  • تجديد تفويض وكالة «أونروا» لمدة 3 سنوات
  • استئناف عملية المصالحة الوطنية في مصر
  • رفض الشعب الفلسطيني وقيادته “صفقة القرن”

تطلعات 2021

  • إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة
  • عمل عربي مشترك أكثر متانة وقوة والتزاما لدعم القضية الفلسطينية
  • إدارة أمريكية جديدة تعود عن كل خطايا ترامب
  • إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية وبالمرجعيات الدولية المعتمدة وتحت سقف زمني
  • رعاية دولية لعملية السلام ممثلة بالرباعية الدولية تضم مصر والأردن
  • إنهاء الانقسام الفلسطيني

كتب: أحمد إسماعيل علي

شهدت القضية الفلسطينية في عام 2020، انتصارات وانكسارات على مستوى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومواقف الدعم العربي، وإنجاز المصالحة الوطنية، والوضع الصحي جراء تفشي جائحة فيروس كورونا.

وتعرضت القضية الفلسطينية، في هذا العام، لهزة كبرى، بعد توقيع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع تل أبيب، اتفاقيات للتطبيع، بدعم أمريكي، – وفق بعض الآراء – في خرق لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الجامعة العربية، وذلك قبل أن تقدم الأخيرة أي خطوات ملموسة تضمن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

وغيب الموت في العام المنصرم، أحد الدبلوماسيين المهمين في تاريخ فلسطين، الوزير صائب عريقات، أبرز من لقب بكبير المفاوضين، جراء “كوفيد 19”.

ويحاول “الموقع” هنا التعرف على “مكاسب وخسائر” القضية الفلسطينية خلال 2020، عبر الإفادة الدبلوماسية الرسمية، ورأي الخبراء، على النحو التالي:

«العكلوك» يحدد مكاسب وخسائر القضية الفلسطينية خلال 2020

قال السفير مهند العكلوك، السفير المناوب لمندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية، لـ”الموقع”، إن 2020 لم يكن سهلاً أو أفضل عام تمر به القضية، محددا المكاسب والخسائر خلال العام المنصرم.

  • من الخسائر، إعلان أمريكا ولادة “صفقة القرن”، في 28 يناير، والتي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وأهمها “حق تقرير المصير، وحق عودة اللاجئين، وحق الاستقلال والسيادة” كحقوق غير قابلة للتصرف، كفلتها القرارات الدولية والقانون الدولي.
  • من المكاسب، وفاة “صفقة القرن”، وتحديدا مع خسارة دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية.
  • ”هذه الصفقة أتت لتعيد الشعب الفلسطيني إلى مربع الحلول الإنسانية والاقتصادية وتتجاوز الحلول السياسية للقضية”.
  • من المكاسب، رفض الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وصمودهما في وجه تلك الصفقة، والرفض الدولي الجامع لها.
  • من المكاسب، إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بأنه لديها أساسا يقول بالاعتقاد أن إسرئيل قد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني. بما يمهد بفتح تحقيق مع المسؤولين في حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • من الخسائر، العدوان المستمر والمتكرر على قطاع غزة، والاستيطان الممنهج والجرائم التي ترتكب ضد الأسرى الفلسطينيين.
  • من المكاسب التي حققتها القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، إصدار مجلس حقوق الإنسان في جنيف، فبراير 2020، قاعدة بيانات للشركات التي تتعامل مع منظومة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وعددها 112 شركة، منها شركات إسرائيلية، وأخرى دولية معددة الجنسيات.
  • من المكاسب، رفض القيادة الفلسطينية، في 2020، القرارات الأحادية التي اتخذتها إدارة ترامب، ومن بينها محاولة شرعنة الاستيطان، وتجفيف موارد الأونروا، والإجراءات الأمريكية بحق القدس.
  • من الأزمات التي مرت بها القضية الفلسطينية في 2020، إعلان الحكومة الإسرائيلية نوايا المخطط الاستعماري المخالف للقانون الدولي بضم 33% من أرض الضفة الغربية المحتلة، بغطاء أمريكي.
  • من المكاسب، أنه نتيجة صمود الشعب الفلسطيني وقيادته، والاستعانة بمواقف الدول الحريصة على سيادة القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على الأرض لتنفيذ مخططات الضم، إلا أنه لم يستطع تنفيذها أو إعلانها على المستوى الرسمي.
  • من الخسائر، استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتر من 53 سنة.
  • من المكاسب، مواصلة 6.5 مليون مواطن فلسطيني ما بين البحر والنهر الصمود على أرضهم، يمارسون وطنيتهم وثقافتهم.
  • خسارة فادحة أصابت القضية الفلسطينية، عندما أقدمت دول عربية، بتوقيع اتفاقيات سلام تطبيع مع الاحتلال، بما يخالف الشرعية العربية وقرارات القمم العربية، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية التي خرجت من قمة بيروت عام 2002”، وبما يمس بمبدأ “الأرض مقابل السلام”.
  • من المكاسب، أبقينا على زخم القضية الفلسطينية في كل المحافل والمحاكم الدولية التي تتناول قضيتنا سواء في الأمم المتحدة، بتبني 16 قرارا، حفاظا على الحقوق الفلسطينية المشروعة وغير القابلة للتصرف، والحقوق في السيادة على الأرض والموارد الفلسطينية”.
  • من المكاسب، تجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لمدة ثلاث سنوات.
  • من المكاسب، استمرار الحفاظ على مكانة القضية الفلسطينية على دوليا وعربية وإسلاميا، خصوصا الدعم العربي القوي عبر قرارات الدورة الـ 154 لمجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري، التي أكدت على جميع حقوق الشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف، وعلى إدانة كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بما فيها مخططات الضم والاستيطان الاستعمارية الإجرامية.
  • المكسب الأهم الذي يستمر وليس وليد 2020، هو ثبات وصمود الشعب الفلسطيني في أرضه، وحمايته للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحمايته للموروث الحضاري التاريخي المتجذر العميق في فلسطين كلها، سواء في القدس أو المدن الأخرى، وهو الصمود الذي تدركه منظومة الاحتلال، بأن الشعب الفلسطيني لن يهزم طالما أنه موجود وباق ويزداد تجذره في الأرض ويزداد عددا ونوعا.
  • من الخسائر، استمرار الانقسام الفلسطيني في عام 2020.

تطلعات عام 2021

وأعرب السفير مهند العكلوك، عن تطلعه أن يكون 2021 عام:

  • إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وأهمها “حق تقرير المصير، وحق العودة للاجئين، والحرية لجميع الأسرى الفلسطينيين”.
  • عمل عربي مشترك أكثر متانة وقوة والتزاما لدعم القضية الفلسطينية.
  • إدارة أمريكية جديدة تعود عن كل الخطايا والممارسات غير القانونية التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي مارستها إدارة ترامب.
  • إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية وبالمرجعيات الدولية المعتمدة “القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كما وردت عام 2002″، بسقف زمني.
  • إدارة أمريكية تعود للعب دور نزيه كوسيط لعملية السلام مع الرباعية الدولية.
  • رعاية دولية لعملية السلام ممثلة بالرباعية الدولية، أو ”رباعية بلس” تضم دولا عربية، كجمهورية مصر العربية والأردن ودول أخرى، تلعب دورا مهما في تفاعل دولي من أجل إطلاق عملية سلام حقيقية مبنية على المرجعيات ومحكومة بسقف زمني معين، وبإنصاف وعدالة للشعب الفلسطيني.
  • إنهاء الانقسام الفلسطيني.

«الحرازين» يحدد مكاسب وخسائر  القضية الفلسطينية خلال 2020

يقول الخبير الفلسطيني، الدكتور جهاد الحرازين، لـ”الموقع”: “مرت القضية الفلسطينية بالعديد من المحطات التي شكلت فارقا في تاريخ القضية، ولكن في 2020، كانت هناك أحداث عدة شهدتها القضية، حددها كما يلي:

  • من الأزمات، استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا بقيادة إدارة ترامب، لتصفية القضية الفلسطينية بكل قضاياها بعد الإعلان عن الصفقة المشؤومة المسماة بـ”صفقة ترامب” فكان مخطط الضم الذي أعلنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو”.
  • من الأزمات، محاولة “نتنياهو” استغلال ما يمر بالعالم من جائحة كورونا، وانشغال العالم بكيفية مواجهتها، لتنفيذ مخططات الاحتلال.
  • من المكاسب، على الصعيد الدولي، موقف دول الاتحاد الأوروبي الإيجابي من القضية الفلسطينية، حتى باتت الإدارة الأمريكية وحليفتها دولة الاحتلال في حالة من العزلة الدولية أمام تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته والمجتمع الدولي، بحقوقه.
  • من الخسائر، على الصعيد الداخلي رحيل إحدى أهم الشخصيات الوطنية، د. صائب عريقات، متأثرا بفيروس كورونا.
  • من المكاسب، إعادة جولات المصالحة الفلسطينية، وكان آخرها في جمهورية مصر العربية.
  • من المكاسب، وجود دور عربي مميز حاول من خلاله الأشقاء العرب دعم القضية الفلسطينية بشتى المواقف في مواجهة اعتداءات الاحتلال.
  • من المكاسب، رغم خروج البعض عن مبادرة السلام العربية والقفز عليها إلا أن هناك أدورا ريادية وكبرى تسجل لمصر والأردن والسعودية والجزائر والكويت ودول عربية أخرى، تعكس حالة الاهتمام بضرورة إنهاء الصراع على أسس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
  • من المكاسب، استمرار القضية الفلسطينية الأهم في المنطقة، وإن حاول البعض الالتفاف عليها، حيث تجرى الآن محاولات لإعادة صياغة موقف عربي موحد تجاه القضية، يكون داعما وضاغطا لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بمساندة دول الاتحاد الأوروبي والعالم الحر والمجتمع الدولي؛ لإنهاء آخر احتلال موجود على الأرض.

«مهدي» يحدد مكاسب وخسائر  القضية الفلسطينية خلال 2020

ومن جهته، قال الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور محمد محمود مهدي، لـ”الموقع”، حول مكاسب وخسائر فلسطين في 2020.

  • من الخسائر، إعلان تطبيع دول الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع إسرائيل، في قفزة تراجع عربي كبير ناحية القضية الفلسطينية ومدى ترتيب أولويتها على الأجندة العربية، التي كانت قضية العرب الأولى، قائلا إن هذه القفزة تفكك في الموقف العربي الداعم والمُساند للحقوق الفلسطينية والموحد تجاه إنهاء الصراع وإحلال السلام وفقًا لقمة بيروت2002م، التي اشترطت أمام تحقيق السلام الشامل انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من الأراضي المحتلة عام1967م.
  • من المكاسب، أنه أمام هذا التفكك في الموقف العربي تجاه الحقوق الفلسطينية، فإن ذلك يستوجب ضرورة أن يلتفت الفلسطينيون إلى هذا التغير الكبير في المواقف العربية بالتركيز أكثر على إعادة بناء البيت الفلسطيني الداخلي، وتقوية شراكتهم مع المجتمع الدولي.
  • من المكاسب، أن عام 2020 تأكد أن هناك فرقًا كبيرًا بين تطبيع الأنظمة وتطبيع الشعوب، فالأنظمة العربية تُطبع سرًا منذ زمن مع إسرائيل، وذلك نظرًا لرؤيتها وقراءتها السياسية ذات الارتباط بمصالحها وأمنها القومي، أما الشعوب العربية فتنظر إلى إسرائيل باعتبارها دولة عدوة ومحتلة.

«وهيب» يحدد مكاسب وخسائر  القضية الفلسطينية خلال 2020

من جانبه، يقول مدير وكالة “وفا” الفلسطينية في القاهرة، علي وهيب، لـ”الموقع”: “نحن ننظر للعلاقة مع إسرائيل في ضوء ما أقرته المبادرة العربية للسلام التي تمخضت عنها القمة العربية في بيروت عام 2002″، محددا مكاسب وخسائر القضية الفلسطينية في 2020 على النحو التالي:

  • من الخسائر، تطبيع عدد من الدول العربية مع إسرائيل، بالمخالفة للقرارات العربية ولمبادرة العربية للسلام من الألف إلى الياء، التي تؤكد ضرورة التزام إسرائيل بإنهاء احتلالها بشكل كامل للأراضي العربية في فلسطين والجولان السوري ولبنان منذ عام 1967، ثم قيام الدول العربية باتخاذ أي خطوة تخدم مصالحها في العلاقة مع تل أبيب، ممثلة في إقامة علاقات طبيعية.
  • من المكاسب، استمرار الرئيس محمود عباس، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، منذ توليه مهامه عام 2005، خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات، في بذل كل جهد ممكن، بالتعاون مع الأشقاء العرب، لا سيما مع مصر، وكذلك التعاون مع الأصدقاء في العالم، من أجل تحقيق وبناء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، عبر إطلاق مفاوضات سياسية جادة مبنية على المرجعيات  الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرضه التي احتلت عام 1967. “ودائما يؤكد الرئيس عباس، في كل المناسبات والمحافل الإقليمية والدولية أننا ملتزمون بخيار السلام وبالمفاوضات مع إسرائيل، لكن المشكلة كانت دائما وأبدا في حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل التي تولى رئاستها نتنياهو منذ عام 2004”.

تطلعات عام 2021

  • نتمنى من الأشقاء العرب أن يواصلوا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه في مواجهة الاحتلال العسكري الاستيطاني الأخير  من نوعه في العالم.

إقرأ أيضا.. السفير الفلسطيني مهند العكلوك لـ«الموقع»: نتطلع إلى استمرار الدور المصري لإنجاز المصالحة الوطنية في 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى