«الحرازين» لـ«الموقع»: مصر الداعم الأول للحقوق الفلسطينية
الرئيس السيسي يقود العمل العربي باتجاه دعم الشعب الفلسطيني
مصر تحاول تحريك عملية السلام والمفاوضات بأسس ومواقف واضحة
«وهيب» لـ«الموقع»: مصر الشقيقة الكبرى في دعم الكفاح الفلسطيني
شراكتنا كاملة مع مصر.. وتقف إلى جانبنا في كل المحطات التاريخية
المشاورات بين القيادتين المصرية والفلسطينية مستمرة بشكل دوري
«المدهون»: مصر استثمرت العلاقة مع إسرائيل بذكاء دون التورط مع الاحتلال
القاهرة حافظت على صورة الكيان الصهيوني كعدو للقومية العربية
نخشى تجاوز بعض الدول العربية السياسة المصرية في التعامل مع الاحتلال
علاقات تاريخية وتضحيات لا تحصى لمصر على مر العصور، من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ولعل أقرب المحطات التاريخية خوض مصر ثلاثة حروب ضد إسرائيل من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة ومن بينها الأراضي الفلسطينية.
مصر لم تبخل ولم تتأخر يوما في تقديم الدعم للأشقاء في فلسطين، فسالت دماء آلاف الشهداء من الجنود المصريين الأبرار في معارك الشرف والكرامة لاستعادة ما سلب من وطننا العربي وتحرير المقدسات.
ودبلوماسيا، خاضت مصر معاركا لا تقل ضراوة عن التي بذلتها في ساحات القتال، ومنذ احتلال تل أبيب للأراضي الفلسطينية، سعت القاهرة وما تزال في جميع المناسبات والمحافل الدولية، لإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
موقف مصر من «صفقة القرن»
ومع ما شهده عام 2020، من خروج خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، وما شابها من بنود تجور على حقوق الفلسطينيين، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، جلسة مباحثات بقصر الاتحادية في القاهرة، “1 فبراير 2010”.
وحينها شدد الرئيس السيسي، على ثبات الموقف المصري تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها، كما أكد “السيسي” أنه في نهاية المطاف لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، حتى يمكن التوصل إلى تسوية.
بينما أعرب الرئيس محمود عباس، عن تقديره لجهود مصر الصادقة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفسلطينية، مشيدا بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية.
دور مصر مركزي ومميز
في سياق الحديث عن دور مصر تاريخيا في دعم فلسطين، قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور جهاد الحرازين، لـ”الموقع”: “للحديث عن الدور المصري فالأمر يحتاج للكثير من الكتابات للإيفاء بدور مصر، لأن مصر التي عملت وتعمل لصالح حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف «الحرازين» أن هذا الأمر عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى أكثر من مناسبة، بأن القضية الفلسطينية تحوز على اهتمامات السياسة الخارجية، وعلى سلم أولوياتها، لدور مصر المركزي والمحوري مكانته المميزة.
وقال: مصر تقود العمل العربي باتجاه دعم الشعب الفلسطيني وقيادته في مواجهة الاحتلال ومخططاته، منوها بما تقدمه مصر من دعم سياسي ومساعدات للشعب الفلسطيني.
نرشح لك.. الرئيس السيسي : القضية الفلسطينية من ثوابت السياسة الخارجية المصرية
وأضاف الحرازين: لا يمكن لأي عاقل أن يقفز على الدور المصري وهو ما تجسد في عملية تحقيق المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام الأسود، الذي نتج عن انقلاب حركة حماس، فهي من استضافت جولات الحوار واللقاءات ومن خلال أجهزتها التي عملت ليل نهار للوصول إلى اتفاقات، وآخرها في أكتوبر ٢٠١٧.
وتابع حديثه: “مصر لم ولن تتخلى عن دورها تجاه الشعب الفلسطيني”.
المنتظر من القاهرة في 2021
عن المنتظر من مصر عام 2021، قال الدكتور “الحرازين”: “مصر دائما سباقة بالعمل، فهي تحمل القضية على كاهلها، وهناك توجيهات من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى يعطي الملف الفلسطيني أهمية كبرى، تحاول مصر من خلالها تحريك ملف عملية السلام والمفاوضات بأسس ومواقف واضحة، تنهى حالة الصراع القائم، وكذلك مواصلة دعمها للموقف الفلسطيني الرسمي الذي يمثله الرئيس “أبومازن”، فى كل المحافل”.
«وهيب»: مصر.. الشقيقة الكبرى
من جانبه، قال علي وهيب، مدير مكتب وكالة الأنباء الفلسطينية في القاهرة «وفا» إن مصر الشقيقة الكبرى صاحبة الدور الواضح في دعم الكفاح الوطني الفلسطيني من الماضي إلى الحاضر.
وأضاف وهيب لـ «الموقع» أن مصر لم تتأخر يوما عن تقديم العون والمساعدة والوقوف إلى جانب شعبنا ودعم حقوقه الثابتة، لاسيما الحق في تقرير المصير ونيل الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة.
وتابع وهيب: “العلاقة بـين فلسطين ومصر أخوية وخاصة جدا تترجم على أرض الـواقــع بالتشاور والتنسيق والشراكة الكاملة بـين القيادتين المصرية والفلسطينية على أعلى المستويات”.
الرئيسان «السيسي» و«عباس»
أضاف علي وهيب: “التشاورات بين الرئيس محمود عباس والرئيس عبد الفتاح السيسي، مستمرة بشكل دوري لتبادل الرأي حول جميع القضايا ذات الصلة”.
وأكد قائلا: ” نحن في شراكة كاملة مع مصر التي تقف إلى جانبنا في كل المحطات التاريخية والسياسية وفي كل المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية.. وأبواب الجامعات المصرية مفتوحة أمام طلبة فلسطين والمستشفيات كذلك مفتوحة للمرضى من فلسطين، وبالأخص من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.
نرشح لك: الرئيس السيسي يبحث مع ملك الاردن تطورات القضية الفلسطينية
واختتم “وهيب” كلامه قائلا: “مصر تقدم ما يمكن أن تقدمه من مساعدات إلى الشعب الفلسطيني، خصوصا جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.. العلاقات الثقافية مفتوحة، حيث تقام الكثير من الفعاليات المشتركة.. وأبواب مـصـر مفتوحة أمام الفلسطينيين”.
مصر واتفاقيات التطبيع مع إسرائيل
وفيما يتعلق باتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية، طالب الكاتب إبراهيم المدهون، بأن يكون لمصر دورًا في وقف عقد اتفاقيات سلام جديدة.
وقال “المدهون”: “يكفي أن تقود مصر الحالة العربية للعلاقة مع إسرائيل، لأن مصر استثمرت العلاقة المصرية الإسرائيلية بذكاء، دون التورط مع الاحتلال بل حافظت على صورة الكيان الصهيوني كعدو للقومية العربية، ولهذا نخشى أن تكون بعض الدول تريد أن تتجاوز السياسة المصرية في التعامل مع الاحتلال وتبالغ في عقد اتفاقيات”.
وخلال 2020، وقعت إسرائيل –بوساطة أمريكية- ثلاث اتفاقيات سلام مع كلٍ من الإمارات والبحرين والسودان، وسط مخاوف فلسطينية من تأثير هذه الاتفاقيات إلى قضيتهم.
