منوعات

“الفاتنة” و”الدنجوان”.. قصة حب أحرقها “الملك فاروق” بسبب غيرته

كتبت- أميرة السمان

فاتنة السنيما المصرية التي عشقها كبار الدولة والفنانين بل وكانت معشوقة اثرياء العالم عصرها إنها ليليان فيكتور كوهين الشهيرة بـ الفنانة “كاميليا” كانت تتمتع بجمال أخاذ وأنوثة طاغية، حيث أثر الحادث المأساوي على جميع الفنانين بل واقترح البعض أن تكن قصة حياتها ونهايتها بهذه الطريقة المفزعة رواية سنيمائية، ساعدها على ذلك تطلعها للشهرة وحبها للثراء، اعتادت “الفاتنة” أن تتردد على حفلات ومناسبات الطبقة الراقية من صفوة الإسكندرية وكونت علاقات بطبقة الأثرياء ومنهم التاجر “سيد اللوزى”، صاحب مصانع الحرير بالقاهرة، الذي قدمها لمجتمع الساسة والأثرياء، ثم قدمها «بوللى» للملك فاروق الأول، ولكن أيضا وقعت الفاتنة في حب دنجوان السينما المصرية “رشدي أباظة” الذي غضب عندما قامت بمصارحته بأن شخص ما ينفق عليها وعندما غضب أخبرته أن علاقتهما لم تتجاوز الحدود.

كانت الشرارة الأولى لهذه العلاقة العاطفية بين “كاميليا” و”رشدي” في الأسبوع الأول من تصوير فيلم “امرأة على نار” وكان هذا العمل الفني اللقاء الأول بينهما والذي انتهى بـ “قبلة ساخنة” كانت بداية لقصة حب قوية، أراد الأخير أن تنتهي بالزواج، لكن جمالها اللافت وأنوثتها الطاغية جعلا منها محط أنظار أثرياء القاهرة وزادتها الشهرة ثقلا حتى خطفت عقل “فاروق الأول” الذي وقع في حبها وأراد أن يحرق كل من يقترب منها، فكان العقبة حيث هدده بالقتل إذا لم يبتعد عنها فكان “الملك” في هذا التوقيت من عُشاقها، ولكن لم تتوافر معلومات كافية حول طبيعة علاقته بكاميليا إلا أنه كان يغار جداً من علاقتها بـ الدنجوان، ويتردد أنه أشهر مسدسه في إحدى الحفلات على رشدي مهددا بأنه سيقتله إذ لم يبتعد عنها، ولكن “رشدي” لم يعير تهديده أهمية وظل على علاقته بحبيبته، حتى خطفها الموت منهما، بعد شهرين وقع الحادث المأساوي الذي أنهى حياتها التي ظلت لسنوات حديث الناس وظل موتها لغزا لم تكشف أسراره حتى الآن.

وكان “رشدي” يعشق “كاميليا” لدرجة أبعد من الخيال، ولكنه استهان بتهديد “الملك” له بالقتل رميا بالرصاص، وقال له رشدي دون خوف “اللي تقدر تعمله اعمله”، حيث كان من الممكن أن ينفذ “فاروق” تهديده لولا خوفه من عائلة الدنجوان وثقلها على الصعيد السياسي والاجتماعي فلم تكن تخلو وزارة في هذا الوقت من فرد من العائلة الأباظية، كما كانت هناك أسماء عديدة منها لها ثقلها في مجال الصحافة والأدب والفكر.

نرشح لك:ديزني تلوث الملائكة.. ترويج المثلية للأطفال في أفلام الـكارتون

 

وجاءت فرحة الملك فاروق لا توصف عندما تزوج “رشدي أباظة” من الراقصة “تحية كاريوكا” لأنه تأكد من خلو الطريق له وابتعاد غريمه عن فاتنة السنيما “كاميليا” التي أحبها بل عشقها لدرجة الجنون، والتي قيل إن العلاقة بينها وبين الملك ظلت 4 سنوات، إلى أن لقيت مصرعها في حادث تحطم الطائرة التي كانت تقلها، وقد سقطت في أحد الحقول بالدلنجات بمحافظة البحيرة، حيث كانت تريد “كاميليا” السفر آنذاك لإجراء فحوصات طبية في سويسرا بسبب تعرضها لألم متكرر في المعدة، لكنها لم تجد مكانا على هذه الطائرة الأمريكية التي كانت تستقلها لتحترق هي وكل من عليها، وأشيع أن الملك كان وراءه، مثلما كان وراء شائعة أنها عميلة إسرائيلية، وأن إسرائيل كانت وراء مصرعها أيضاً.

وكانت “كاميليا” قررت السفر للعلاج في سويسرا، والمفارقة الغريبة أنها سافرت على الطائرة مكان الكاتب الصحفي أنيس منصور الذي قرر عدم السفر قبل ساعات من الحادث، حيث تواعدا الثنائي على اللقاء بعد أسبوعين لإتمام الزواج ، إلا أن القدر لعب دوره في تلك اللحظات وفرحتها لم تكتمل، فسقطت الطائرة منفجرة، وعندما رحلت الفاتنة “كاميليا” كان “رشدى” وقتها متواجدًا بإيطاليا، وقرأ عن الحادث من الصحف المصرية وأصيب ب بحالة هيستيريا “انهيار عصبي” بعد علمه برحيلها في هذا الحادث البشع، وتم احتجازه في أحد المستشفيات لأكثر من أسبوع، بعدها عاد إلى القاهرة وحاول تخطي الحادث، وهو ما حدث بعد ذلك، وانشغل بأعماله السينمائية الرائعة بعد ذلك، اُشيع بعد ذلك ان الملك وراء الحادث انتقاما منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى