السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم لـ”الموقع”
عقد اجتماع طارئ عربي بشأن الشواغل المائية لمصر والسودان يعكس ارتباطها بالسلم والأمن الدوليين
التحديات المصيرية أدت لارتفاع منسوب التنسيق الدبلوماسي بين مصر والسودان
وجوب اضطلاع الأسرة الدولية بواجباتها لتأمين حقوق الخرطوم والقاهرة المائية
ضرورة أن يكون نهر النيل ساحة للتعاون وليس الصراع
التئام مجلس الجامعة في الدوحة بشأن سد النهضة تطورا نوعيا هاما لحشد التأييد العربي
اجتماع الدول العربية رسالة هامة للمجتمع الدولي تعكس قلقها إزاء بقاء هذه القضية بلاحل
كتب – أحمد إسماعيل علي
قال السفير عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان في مصر السابق، مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية “سابقا”، في تصريحات خاصة لـ”الموقع”، إن عقد اجتماع طارئ وغير مسبوق لوزراء الخارجية العرب، غدا، بشأن الشواغل المائية للسودان ومصر، يعكس الدور المتعاظم لدبلوماسية المياه في هذه الآونة، وارتباطها بمناخ الاستقرار والتنمية في كل مناحي الإقليم، وأيضا بالسلم والأمن الدوليين عموما.
ويعقد، غدا الثلاثاء، في الدوحة، اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، في دورة طارئة على هامش اجتماع تشاوري للمجلس، برئاسة قطر، بناء على طلب من القاهرة والخرطوم، للتباجث حول تطورات ملف سد النهضة.
ويأتي ذلك، مع تعثر مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، الذي يرفض التوقيع مع “مصر والسودان” على اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل السد، ومع توجه مصر إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، لشكوى أديس أبابا، بسبب تعنتها مع حقوق دولتي المصب.
منسوب التنسيق بين مصر والسودان
وفي هذا السياق، قال السفير عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان في مصر السابق، ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية “سابقا”، في تصريحات خاصة لـ”الموقع”، إنه إزاء التحديات المصيرية الماثلة على جبهة سد النهضة، بالنسبة للسودان ومصر، فإنه من الطبيعي ارتفاع منسوب التنسيق الدبلوماسي بين البلدين، والذي كانت بعض تجلياته خلال المرحلة المنصرمة الزيارات المتبادلة، والوفود التي زارت بعض العواصم المختارة من قبل الجانبين.
وأضاف السفير عبد المحمود عبد الحليم: “مما لاشك فيه أن طلبهما الخاص “مصر والسودان” بعقد اجتماع طارئ لهذا الغرض لوزراء الخارجية العرب، في الدوحة التي تترأس مجلس وزراء الخارجية العرب، يشكل تطورا نوعيا هاما باتجاه تنوير المجموعة العربية بآخر التطورات وحشد تأييدها”.
وتابع مندوب السودان في الجامعة العربية السابق، قائلا: “الجامعة العربية كمنظمة إقليمية معنية بالقضايا المتصلة بالسلام والاستقرار في المنطقة على النحو الذي أورده البيان المشترك الصادر في الخرطوم، يأعقاب زيارة وزير الخارجية المصري ووزير الري إلى السودان مؤخرا”.
رسالة هامة إلى المجتمع الدولي
وقال السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم، لـ“الموقع”: “لاريب كذلك أن عقد الاجتماع على هذا المستوى، يُرسل رسالة هامة للمجتمع الدولي تعكس أولا: قلق دول وشعوب المنطقة إزاء بقاء هذه القضية بلاحل حتى الآن وتبعات ذلك على استقرار وسلام المنطقة”.
تأمين الحل المطلوب
وأضاف: علاوة على رسالة أخرى، بوجوب اضطلاع الأسرة الدولية بواجباتها لجهة تأمين الحل المطلوب الذي لاينتقص من حقوق البلدين المائية أو يؤثر سلبا عليهما، مع الإقرار بحق إثيوبيا في التنمية، وضرورة أن يكون النهر ساحة للتعاون، وليس الصراع.
