خارجي

الرئيس الجزائري: القمة العربية تنعقد في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد

كتبت أميرة السمان

قال الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، إن القمة العربية تتزامن مع ذكرى اندلاع ثورة التحرير، معربا عن شكره للقادة على مشاركتهم للجزائر هذه الذكرى.

وأضاف أن القمة العربية تنعقد في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد والحساسية خاصة في العالم العربي، تعد الاصعب في تاريخه، مشددا على أن تعاظم التحديات الداخلية والخارجية فاقمت الأوضاع مع زيادة الاستقطاب وتاثيره في تصعيد الأزمات، وهو ما يبدو في أزمة الأمن الغذائى، مشيرًا إلى أن الإمكانيات العربية تؤهل العالم العربي للتواجد بقوة على الساحة الدولية عبر بناء تكتل اقتصادى عربي، من شأنه مجابهة التحديات.

ووجه الرئيس الجزائري، الشكر لنظيره التونسي قيس بن سعيد الذي تولى رئاسة القمة العربية السابقة، وكذلك الشعب التونسي الشقيق، قائلا: على بركة الله وبسم الله الرحمن الرحيم أعلن افتتاح دورة القمة العربية العادية على مستوى القادة رقم 31 وأدعو الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إلى إلقاء كلمته.

وأضاف تبون خلال كلمته في القمة العربية العادية رقم 31 أنه يرحب برئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، رئيس حركة عدم الإنحياز ورئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، رئيس الاتحاد الإفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين والحضور على أرض الجزائر في هذا اليوم، الأمر الذي تحتفل بذكرى خالدة لثورة التحرير الجزائرية المجيدة.

وأعرب عن امتنانه لمشاركة الشعب الجزائري هذه الذكرى الغالية، متمنيا إقامة طيبة للقادة العرب في بلدهم الثاني، راجيا نجاح القمة لتحقيق الآمال المعلقة عليها من قبل الشعب العربية المتطلعة إلى مزيد من التضامن والرقي، متابعا يسرني أن أعرب عن جزيل الشكر وبالغ التقدير لأخي الرئيس قيس سعيد رئيس جمهورية تونس الشقيقة على جهوده وجهود بلاده الشقيقة خلال الدورة السابقة للقمة العربية، وكذا الشكر الموصول لأمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ولجميع العاملين على ما بذله من جهود للتحضير للقمة الحالية.

واستكمل: تنعقد قمتنا في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية تتميز على وجه الخصوص بتصاعد التطورات والأزمات لاسيما في عالمنا العربي الذي لم يعرف في تاريخه المعاصر مرحلة في منتهى الصعوبة وباعثة على الانشغال والقلق كما هو في المرحلة الحالية، ومازالت هذه الأزمات بتعقيداتها وأبعادها المختلفة ومخاطرها ماثلة أمامنا مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية الجسيمة التي شهدها العالم بعد جائحة كورونا والظروف الدولية الاستثنائية من تغير في الموازين وتفاقم ظاهرة الاستقطاب التي تساهم في شكل كبير في تصعيد الأزمات مع تداعيات ذلك على السلم والأمن الدولي وتلقي ظلالها على الدول لاسيما في الأمن الغذائي.

وأكد أن القضية الفلسطينية تبقى أولوية العرب، في ظل الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة بنودها كركيزة وسبيلا وحيدا لتحقيق السلام، مشددا على ضرورة تأسيس الدولة الفلسطينية على حدود 1967، داعيا لتأسيس لجنة اتصال عربية لمتابعة القضية الفلسطينية.

وأعرب تبون على دعمه الكامل لمنح فلسطين العضوية الكاملة للأمم المتحدة، مهنئا الفلسطينيين على المصالحة، داعيا اياهم الى استكمالها بخطوات جادة.

وحرص القادة العرب الحاضرون في القمة العربية في دورتها العادية الحادية والثلاثون بالعاصمة الجزائرية، على التقاط صور تذكارية بمناسبة عودة القمة بعد تأجيل ثلاث سنوات منذ آخر قمة عقدت في تونس نهاية عام 2019.

وانطلقت أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية، منذ قليل، على مستوى القمة، بمركز المؤتمرات الدولي “عبداللطيف رحال” بالعاصمة الجزائرية.

ومن المقرر أن تشهد الجلسة الافتتاحية تسليم الرئاسة من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد باعتباره رئيس الدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، إلى نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون.

وتأتي القمة العربية في هذه الدورة بعد توقف دام لأكثر من ثلاث سنوات، وذلك على خلفية تفشي وباء كورونا، حيث انعقدت آخر القمم العربية في مارس 2019 بتونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى