الموقعخارجي

الحصاد الدولي لعام 2022.. اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية واستضافة مصر لقمة المناخ واستمرار أزمة سد النهضة

كتبت- منى هيبة:

شهد العالم أحداثًا مثيرة خلال عام 2022، الذي نودعه بعد أيام قليلة، كان من أبرزها اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير، واستضافة مصر لقمة المناخ “كوب27” في نوفمبر، وغيرها من التطورات الدولية والتي ارتبط كثير منها بالعديد من الأزمات العالمية.. وفيما يلي يستعرض موقع “الموقع” أبرز الأحداث الدولية التي مرت في العام المنصرم.

الحرب الروسية الأوكرانية

بدأ الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية أو ما يسمي بالحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير، حينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “عملية عسكرية خاصة” للدفاع عن لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس، وهو حوض منجمي شرق أوكرانيا، كان اعترف للتو باستقلاله، وصولاً إلى الهجوم المضاد الذي تشنه كييف في محاولة لاستعادة أراضيها شرق البلاد.

فقد فؤجي العالم في بداية هذا العام من قيام القوات الروسية باجتياح الأراضي الأوكرانية دون إعلان الحرب، ما مثل تصعيد حاد للصراع الذي بدأ في عام 2014، ومع اقتراب نهاية عامها الأول لازال الصراع يدخل في طور أكثر احتداماً، دون وجود أي بوادر تلوح في الأفق على قرب نهاية هذه الحرب، فضلًا عن ازدياد المخاوف في شأن مدى اشتداد تأثيرات النزاع في الاقتصاد والغاز والأمن الغذائي.

ولم تقتصر تلك الحرب على تكبد الطرفان خسائر مالية وبشرية وعسكرية كبيرة منذ بدايتها، بالإضافة الى تعرض العديد من المدن الأوكرانية لدمار واسع ونزح ملايين الأوكرانيين إلى أوروبا، بل امتد تأثيرها إلى معظم دول أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لما لها من تداعيات اقتصادية كبيرة على هذه البلدان، مسببة أزمة اقتصادية كبيرة بسبب توقف صادرات روسيا وأوكرانيا من إمدادات الطاقة والوقود والمواد الغذائية اللتين كانتا تزودان العالم بها.

 الملء الثالث لسد النهضة

على وقع التوترات الأخيرة التي شهدتها أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، فقد أعلنت الحكومة الإثيوبية، في أغسطس، اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، بحجم 22 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى فتح المياه عبر الممر الأوسط لسد النهضة، إعلانا لإكمال الملء الثالث للسد، بينما لا تزال مصر والسودان تتمسكان بالوصول إلى اتفاق قانوني ملزم.

وقد أعربت الخارجية المصرية، عن رفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة من دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل السد، وذلك في خطاب وجهه وزير الخارجية سامح شكري إلى مجلس الأمن الدولي، ورغم مرور سنوات على توقيع اتفاق المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015 إلا أنه ما تزال أزمة سد النهضة تبحث عن حل حتى الآن.

استضافة مصر لقمة المناخ

اتجهت أنظار العالم نحو مصر، وذلك لاحتضانها حدث تاريخي كبير، حيث استعدت مدينة السلام شرم الشيخ هذا العام لاستضافة قمة المناخ 2022، بحضور أكثر من 30 ألف مشارك، للحديث والتفاوض بشأن قضايا التغيرات المناخية، وذلك بمشاركة رسمية من 197 دولة فى إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي. وشهدت مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن وعقده لقاء قمة مع الرئيس السيسي.

السيسي وصورة تذكارية قمة كوب 27
السيسي وصورة تذكارية قمة كوب 27

ومن أبرز النتائج والتوصيات التي تم إنجازها في Cop27:

-شهد إطلاق برنامج عمل جديد مدته خمس سنوات في COP 27 لتعزيز حلول تكنولوجيا المناخ في البلدان النامية.

-كما طُلب من الحكومات إعادة النظر في أهداف عام 2030 وتعزيزها في خططها المناخية الوطنية بحلول نهاية عام 2023 .

‏-المطالبة بتسريع الجهود للإلغاء التدريجي للطاقة التي تعمل بالفحم دون هوادة والتخلص التدريجي من إعانات الوقود الأحفوري غير الفعالة، حيث يقر نص القرار بأن أزمة الطاقة العالمية غير المسبوقة تؤكد الحاجة الملحة إلى تحويل أنظمة الطاقة بسرعة لتصبح أكثر أمانًا وموثوقية ومرونة، من خلال تسريع التحولات النظيفة والعادلة إلى الطاقة المتجددة خلال هذا العقد الحرج من العمل.

-أطلقت البلدان حزمة من 25 نشاطا تعاونيا جديدا في خمسة مجالات رئيسية: الطاقة ، والنقل البري ، والصلب ، والهيدروجين ، والزراعة.

-أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن خطة بقيمة 3.1 مليار دولار أمريكي لضمان حماية كل شخص على هذا الكوكب من خلال أنظمة الإنذار المبكر في غضون السنوات الخمس المقبلة.

-نشر فريق الخبراء رفيعي المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة والمعني بالالتزامات الصافية تقريرًا في COP27 ، والذي يعمل كدليل إرشادي لضمان تعهدات موثوقة وخاضعة للمساءلة من قبل الصناعة والمؤسسات المالية والمدن والمناطق.

– تم إطلاق خطة تقودها مجموعة السبع تسمى مرفق تمويل الدرع العالمي في COP27 لتوفير التمويل للبلدان التي تعاني من كوارث مناخية.

القمة العربية- الأمريكية

عقدت في السعودية، يوليو الماضي، قمة جدة للأمن والتنمية، والتي شارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتضم زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن والعراق.

أكدت تلك القمة على حرص على تعزيز الأمن، وتأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم في جميع المجالات، فضلا عن اهتمامهم بضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وقد جدد القادة دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره ونمائه ورفاهه ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب، وإدانتهم القوية للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحته.

ودعا القادة إيران للتعاون الكامل لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل والحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة البلاد وسيادتها ويلبي تطلعات شعبها.

القمة العربية- الصينية

شهدت المنطقة العربية، مطلع ديسمبر، زيارة تاريخية للرئيس الصيني شي جين بينج، والتي تعد ذات أهمية كبرى، وذلك لأنها أتت وسط ظروف دولية معقدة، فضلا عن التغير الكبير الذي طرأ على المشهد السياسي العالمي وتبدل في ميزان القوى بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وجرى خلال تلك القمة مناقشة عدد من الملفات الهامة على رأسها القضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع في اليمن والقضية السورية وغيرها من القضايا الهامة العربية والإقليمية والدولية، إضافة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات بين الصين والدول العربية.

القمة العربية- الأفريقية

استضافت واشنطن القمة الأمريكية الأفريقية الثانية، في منتصف ديسمبر، لمناقشة حجم المساعدات الأمريكية للقارة السمراء في المستقبل، حيث تحاول واشنطن الدخول في منافسة مع الصين داخل أفريقيا ووعدت بتقديم 55 مليار دولار كمساعدات، بمشاركة أكثر من 50 قائدًا وزعيمًا إفريقيًا يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقد ناقشت تلك القمة عددًا من القضايا التي تتعلق بأزمات عانت منها القارة الافريقية، وكان أبرزها الفقر، ونقص الغذاء، وأزمة الطاقة، والأوبئة، والمياه، وموضوعات أخري تتعلق بالنمو الاقتصادي.

وخلال تلك القمة، تعهد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” وإدارته بالاعتراف بأفريقيا كلاعب جيوسياسي رئيسي في الساحة الدولية، معلناً مساندة الولايات المتحدة للاتحاد الأفريقي المكون من 55 دولة للانضمام إلى مجموعة الدول العشرين كعضو دائم.

أزمة السعودية وأوبك+

تمر العلاقات الأمريكية السعودية بأصعب حالاتها تلك الفترة، وذلك بعدما تقدمت المملكة العربية السعودية بصفعة دبلوماسية وضربة عميقة كما وصفت القيادات في الولايات المتحدة قرار “أوبك+” أكتوبر الماضي، بخفض حصص الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا أي ما يعادل 2% من الانتاج العالمي.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار مجموعة «أوبك بلس» بخفض انتاجها من النفط، بالـ«مُخيب للآمال» معتبرًا ذلك «اصطفافًا مع روسيا، فيما قد رفضت المملكة العربية السعودية-أهم عضو«أوبك بلس» تأطير بايدن للقرار بالسياسي.

أزمة الطاقة العالمية

عانت أسواق الطاقة العالمية من نقص إمدادات الفحم، وارتفاع تاريخي في أسعار الكهرباء والفحم والغاز المسال، وذلك منذ الأزمة الروسية الأوكرانية والتي أثرت على العالم كله.

وكان من نتائج تلك الأزمة إعلان بعض الدول عن حزمة إجراءات لمواكبة هذة الأزمة ومنها ألمانيا، حيث قامت بعدة إجراءات للحد من استهلاكها للطاقة بعد أن تسبب الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب في خلق أزمة عالمية في الطاقة، ولم تكن ألمانيا الدولة الوحيدة التي توصلت إلى طرق مبتكرة لمحاولة إدارة الأزمة.

كوارث طبيعية

شهد العالم ظواهر مناخية وكوارث طبيعية مرتبطة بتغير المناخ هي الأخطر منذ عقود وتسببت في خسائر بشرية ومادية هائلة، وكان من أبرز البلدان المتضررة باكستان التي ضربتها فيضانات كارثية خلال الصيف أدت لتشريد نحو 33 مليوناً وأودت بحياة 1730 شخصاً.

ووفقاً لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” فقد وقعت في بعض المناطق أمطار بمعدل من خمسة إلى ستة أضعاف المعدل السنوي، واستمرت لمدة أطول من المتوقع. وتم تقدير خسائر الفيضانات بنحو 40 مليار دولار، وفق تقديرات البنك الدولي في أكتوبر الماضي، وهو ما يفوق تقديرات سابقة للحكومة الباكستانية بنحو 10 مليارات دولار.

أزمة مياه

على النقيض عاش العراق أزمة حادة بسبب نقص المياه وموسم الجفاف الذي وصفه مستشار وزارة الموارد المائية العراقية عون ذياب في تصريحات صحافية، سبتمبر  الماضي، بأنه الأقسى في العراق منذ عام 1930، مع تجاوز نسبة انخفاض المخزون المائي بنسبة 60 في المئة عن الأعوام السابقة، وانعكس ذلك في معاناة ستة من كل 10 عراقيين للوصول إلى مياه الشرب، إضافة إلى التراجع الكبير في المحاصيل الزراعية، بحسب ما ذكر تقرير صادر عن منظمة “المجلس النرويجي للاجئين” (غير حكومي).

كما دفع الجفاف في العراق هذا العام 1200 عائلة إلى النزوح من مناطق الأهوار ومناطق زراعية في جنوب البلاد. وقالت الأمم المتحدة إن الانخفاض الحاد في مياه الأهوار أفقد ستة آلاف أسرة ريفية مصدر رزقها الوحيد وهو “الجواميس”.

حرائق الغابات

اللافت أيضاً في 2022 هو اتساع نطاق حرائق الغابات التي استمرت وقتاً أطول من المعتاد وشملت دولاً أكثر وبشدة أكبر حتى في فصل الشتاء. وضمت قائمة الحرائق الواسعة النطاق دولاً في معظم قارات الكرة الأرضية، ففي القارة الآسيوية أتت الحرائق على أكثر من 14800 فدان بكوريا الجنوبية في مارس الماضي، ودفعت أكثر من 6200 شخص إلى ترك المنطقة في مقاطعة أولجين الساحلية الواقعة في شرق البلاد بالقرب من محطة “هانول” للطاقة النووية.

كما شهدت الولايات المتحدة حريقاً نادراً في يناير الماضي نشب في ولاية كولورادو وأتى على أكثر من ألف فدان وتسبب في إغلاق طريق سريع. وفي أبريل شهدت ولاية نيو مكسيكو حريقين هما الأكبر في تاريخها، حيث أتيا على أكثر من 341 ألف فدان، إضافة إلى اندلاع حريق في ولاية كاليفورنيا في يوليو الماضي نتج منه دمار نحو أربعة آلاف فدان وإتلاف بعض الأشجار الضخمة والقديمة.

وإلى الشمال نشب في كندا أكبر حريق في غابات إقليم كولومبيا البريطانية، حيث احترق 2000 فدان في أول يومين فقط من الحريق.

وفي أميركا الجنوبية، اندلعت حرائق في إقليم كوريينتس في الأرجنتين في فبراير ودمرت 12 في المئة من الغابات والمراعي بالإقليم، وشردت النيران أو قتلت حيوانات برية عدة مثل الخنزير والذئاب والتماسيح والغزلان.

وفي يونيو الماضي، اندلعت حرائق في عدد من الأقاليم شمال وجنوب المغرب، حيث التهمت النيران 4 آلاف فدان من الغابات على الأقل، وتم إجلاء المئات من منازلهم. وكذلك شهدت ولايات شرق الجزائر موجة حرائق خلفت نحو 40 قتيلاً.

أما في أوروبا، فقد أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية إلى نشوب حرائق في الغرب على ساحل المحيط الأطلسي، ما تسبب في احتراق نحو 48 فداناً بين يونيو ويوليو، وصدرت الأوامر لنحو 34 ألف شخص بمغادرة المنطقة.

كذلك أججت موجة حارة حرائق إسبانيا في يونيو الماضي، ودمرت نحو 70 ألف فدان. وامتدت الحرائق في شبه جزيرة إيبيريا إلى البرتغال التي شهدت مناطقها الشمالية حرائق ألحقت أضراراً بنحو 15 ألف فدان في يوليو (تموز) الماضي، فضلاً عن إغلاق أهم طريق سريع في البرتغال بسبب حريق آخر اندلع إلى الجنوب. وفي الشهر نفسه شهدت تركيا حريقاً في منطقة مطلة على بحر إيجة دمر 1700 فدان.

الاحتجاجات الإيرانية

أثارت وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد أن اعتقلتها “شرطة الأخلاق”، احتجاجات دامية من الشعب الإيراني، فيما تسعى السلطات الإيرانية لقمعها بكل الوسائل، فقد قطعت الإنترنت عن كل البلاد حتى تحجب المعلومات، بالإضافة الى استخدامها القوة المفرطة التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المحتجين وقوات الأمن.

وبذلك تكون قد تعدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية والتي تجتاح البلاد حاليا إلى يومها 100، من دون أن تظهر أي بوادر على نهايتها.

قضية فلسطين

يعد الحدث الأبرز على صعيد القضية الفلسطينية هذا العام هو اغتيال الاعلامية شيرين أبو عاقلة، التي لقيت حتفها في مايو، على يد جيش الاحتلال أثناء تغطيتها لاشتباكات في قطاع جنين.

الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

كما سجّل عام 2022 عودة قوية للعمليات المسلحة التي أدت إلى أعلى عدد من القتلى الإسرائيليين منذ 2005، وعلى الجانب الآخر اقتحم الجيش الإسرائيلي، في أبريل الماضي، المسجد الأقصى، وبعدها بأربعة أشهر دارت جولة عنف جديدة بين الفصائل في غزة والجيش الإسرائيلي.

و جرى الإعلان رسميًّا عن تشكيل ائتلافي للحكومة الإسرائيلية، من اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، والتي بدورها ساهمت في استمرار الهجمات الاسرائيلية على الفصائل الفلسطينية.

ليبيا

بعد فشل توافق مجلسي النواب والدولة، قرر مجلس النواب تكليف حكومة جديدة للقيام بمهمة الانتخابات، في فبراير، يرأسها وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، وسط اتهامات للحكومة القائمة في طرابلس بوقوفها وراء تعطيل الانتخابات لتحتفظ بالحكم.

وقد نشبت اشتباكات في العاصمة طرابلس في أكثر من مرة بين كتائب تابعة لباشاغا وأخرى موالية للدبيبة، ورغم كل الخلافات يتطلع الشارع الليبي إلى إجراء الانتخابات المؤجلة خلال العام 2023، وإنهاء المراحل الانتقالية واختيار من يمثله في الأجسام السياسية والرئاسة.

 اليمن

بعد 8 سنوات مدمرة من الحرب الأهلية، لازال يواجه اليمن أزمة اقتصادية عميقة وإن كانت تحسنت بعد الشىء هذا العام، مع تصاعد وتعدد أشكال الصراع اليمني المنقسم على نفسه، كما ترتفع نسبة الفقر والجوع وتزيد الانتهاكات، ليفقد الشعب اليمني كامل حقوقه الإنسانية من مأكل ومشرب وغذاء وحريات، ولا يزال العالم يدير ظهره لأسوأ أزمة إنسانية لقي بسببها ما لا يقل عن 400 ألف شخص مصرعهم في الصراع اليمني، ونزح ملايين اليمنيين.

كما شهد اليمن، في 7 أبريل، تولي الدكتور محمد العليمي، رئاسة ما أطلق عليه مجلس القيادة الرئاسي، وتنحي الرئيس عبد ربه منصور هادي.

سوريا

يعد تصاعد الحديث عن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية من أبرز الأحداث التي طرأت على الشأن السوري، إلا أن سرعان ما تلاشت آمال النظام في سوريا بالعودة للجامعة العربية، وبأن يدعى لحضور القمة العربية، وذلك لعدم وجود توافق عربي على عودتها مما أدي إلى إعلان النظام السوري عن رغبته في عدم طرح مسألة إعادتها لمقعدها في الجامعة العربية خلال قمة الجزائر.

لقاء الرئيسين المصري والتركي في قطر

شهد عام 2022 لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وذلك على هامش الحفل الافتتاحي لبطولة كأس العالم 2022 المقامة في قطر، يوم 18 نوفمبر.

السيسي وأردوغان وأمير قطر
السيسي وأردوغان وأمير قطر

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في هذا الحدث الرياضي العالمي تلبية لدعوة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في ضوء العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين.

جدري القرود

أثار تزايد انتشار مرض جدري القرود في عدد من الدول، قلقًا واسعًا بعدما وصل إلى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي ركز العلماء جهودهم لكشف كل المعلومات المتعلقة بالفيروس، لتسهيل عملية مواجهته.

يعد جدري القرود هو عدوى فيروسية تنتشر عن طريق الاتصال الوثيق جدًا وينتقل جدرى القرود إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتقل من الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم أيضًا عن طريق ملامسة الآفات وسوائل الجسم والرذاذ التنفسي والمواد الملوثة مثل الفراش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى