الموقعخارجي

البحرين: قطر لم تلتزم باتفاق العلا وفي مقدمته “إصلاح الأضرار”

أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، عدم التزام الجانب القطري باتفاق العلا، وفي مقدمته إصلاح الأضرار للبدء بمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي وصولاً للتكامل الخليجي المنشود، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب البحريني، المهندس محمد السيسي البوعينين، إن الجانب القطري لم يظهر الجدية في تنفيذ التزاماته بعد باتفاق العلا.

جاء ذلك على هامش اللقاء الذي جمع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النيابية، الأحد، مع وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وبحضور مساعد وزير الخارجية، عبدالله بن فيصل الدوسري، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة.

وأضاف النائب “البوعينين”، أن البحرين ما زالت تقدم حسن النية وملتزمة ببنود اتفاقية العلا باعتبارها تمثل خطوة لمعالجة الملفات العالقة مع قطر.

وأشاد بالجهود الدبلوماسية المتميزة التي تبذلها وزارة الخارجية، للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية الثنائية بين دول العالم والمنطقة، في إطار معتدل يحترم المبادئ الدولية، سعياً لرفع مستوى التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة إلى آفاق أرحب.

وأشار النائب البحريني إلى “أن اللقاء المتميز والذي جمع لجنة الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية جاء لمناقشة أبرز القضايا الإقليمية والعالمية، حيث أكد الوزير عدم التزام الجانب القطري، وفي مقدمتها إصلاح الأضرار للبدء بمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي وصولاً للتكامل الخليجي المنشود”.

وأضاف “أن الاجتماع ناقش خطورة البرنامج النووي الإيراني في ظل عودة المفاوضات الدولية بشأن هذا الملف، إذ من الضروري أن تكون دول الخليج طرفاً في أي اتفاق دولي قادم، في ظل وجود تدخل إيراني سافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتهديد الملاحة البحرية، وتطوير للصواريخ البالستية، ودعم الميليشيات الإرهابية المسلحة، وهي أمور لا تقل خطورة عن البرنامج النووي الإيراني”.

وأكد  أن السياسة الخارجية اليوم تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين دول العالم ومواجهة التحديات الاقليمية والدولية وفق أسس ثابتة، ومبادئ دولية سليمة، خصوصاً مع ما لعبته الوزارة من دور بارز بوضع استراتيجية عززت من دور المملكة في كفالة الحقوق والحريات العامة المدنية والسياسية، إضافة إلى مباشرة الوزارة في إعداد للخطة الوطنية لحقوق الإنسان، والتي جاءت لتعكس الاهتمام الريادي بحقوق الانسان وجعلها ضمن الثوابت الوطنية.

وقال “إن الاجتماع أكد على متانة العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين؛ وهي علاقة تقوم على ثوابت تاريخية وشراكة وثيقة تمتد لأكثر من 120 عاماً”، منوها إلى ترحيب مملكة البحرين بتنصيب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، وتطلعها لتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

وأضاف “أن اللقاء عكس أبهى صور التعاون بين السلطات، من خلال مناقشة العديد من الموضوعات المهمة بهدف تعزيز دور السلطة التشريعية في تطوير مسيرة التنمية الشاملة في مملكة البحرين، والمشاركة الفاعلة في مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والعالمية، خصوصاً لما للجنة من علاقة متميزة مع مختلف دول العالم من خلال الدبلوماسية البرلمانية”، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبه المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية من خلال الاستثمار في العنصر البشري وتدريب كافة الموظفين في الوزارة على النهج الدبلوماسي المتزن.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى