هلال وصليب

الإفتاء: الفضفضة على السوشيال ميديا جعلت الفضايح للركب

كتب- أحمد عبد العليم

هل الفضفضة من الغيبة أو النميمة ؟.. هكذا تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا خلال لقائه ببرنامجه “ولا تعسروا” المذاع على القناة الأولى المصرية، ليجيب : ” لو كنت تفضفضي حتى تعبري عن غضبك ومساوئ ما تتحدثين عنه فهذا يكون غيبة ونميمة، أما لو كنتِ تتحدثِ مع أحد حتى يكون وسيط ويصلح بينكما فلا حرج من ذلك”.

وأشار الورداني، إلى أنه بدلاً من الفضفضة والغيبة والنميمة عن الأخر اذهبي لمن يستطيع الإصلاح بينك وبين الأخر، بدلا من الفضفضة والخوض فى أعراض الأخرين دون أى فائدة، والأفضل من كل هذا أن يذهب الإنسان إلى المولى عز وجل ويشكو إليه بثه وحزنه.

وتابع: من أهم مزالق الغيبة والنميمة فلسفة الفضفضة، قائلاً: “الفضفضة هى من جعلت الناس تفضفض حتى على السوشيال ميديا وأصبحت الفضائح للركب، وحتى تكون الفضفضة حقيقة وبشكل صحيح أفضفض لمن يصلح أو لمتخصص لو كان حصلى اضطراب نفسي أو أفضفض الى الله وهذا هو الأحسن والأفضل، لكن أفضفض لحد وأعيب فيه”.

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.

وأضاف “الورداني”، خلال برنامج “ولا تعسروا”، المذاع عبر القناة الأولى، أن من كان حريصا على أن يسمع ويتتبع عورات الآخرين تحدث له ثلاث مصائب، وهي: الأولى: بدلا من أن يغير من نفسه للأفضل تأتي نفسه الأمارة بالسوء وتجعله يتتبع أسرار الآخرين حتى تهون عليه بلوته، ولكن ستزيد عليه نكبته وسيكون كسولا أن يغير من نفسه شيئا، الثانية: أكثر أمر يمحق البركة فى الحياة هو تتبع عورات الآخرين لأنه يشعر أن المجتمع ملوث مثله، أما المصيبة الثالثة: هى أنه يهون عليه سره فيقول “ما كل الناس بتحكي أسراره”، فهو بذلك يكشف ستر الله عليه.

وتابع قائلاً: “فبدلا من أن تكشف سرك تكلم وتحاور مع أهل بيتك، أو هناك حل آخر وهو عندما تشعر أنك تريد أن تحكي أسرارك دونها فى مذكرة، حاول أن تكون صاحب حكمة وكن حريصا على ألا يطلع أحد على هذا الكلام الذي دونته”.

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: “هل تتبع عورات الناس حرام؟ وكيف التوبة من ذلك؟”.

وأجابت دار الإفتاء، بأنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.

وأكدت أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم، مستشهدة بقوله صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد في الكتاب والسُنة النبوية المُطهرة، ينبغي تجنب الخوض في أعراض الآخرين ، وعدم الاستهانة بتتبع عورات الناس وعيوبهم.

وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «هل تتبع عورات الناس حرام، وكيف التوبة من ذلك؟»، أنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.

وأضافت أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم بتلك الطريقة إذا علموا بما جناه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم.

واستشهدت بما قال رسول الله – صلى الله عليه وآله سلم-: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

وشددت على أنه ينبغي على الإنسان ألا يستهين بلحظة الاستغفار، فإنه لا يدري كم من الخير سيُرزق وكم من بلاء سيُرفع عنه، موصية بالإكثار من الاستغفار، والمداومة عليه في كل وقت وبأي صيغة، للفوز في الدنيا والآخرة، حيث إن هناك ستة أمور تحدث للمستغفر.

وأشارت إلى أن المستغفر يفوز بستة أمور يفوز بها المستغفرون، وهي: «الاستغفار سعادة للمحزونين، وبه يجعل الله لك من كل ضيق مخرجًا، وغفران للمذنبين، وفرج للمكروبين، وبه يرزقك الله تعالى من حيث لا تحتسب، وهو مفتاح الخير»، والمستغفر يجعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا ، ويكفر ذنوبه، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فهو مفتاح الخير، لافتة إلى أن الإيمان وتقوى الله عز وجل في السر والعلن؛ تفتح أبواب الرزق، كذلك.

ودللت بقوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» الآية 96 من سورة الأعراف، ناصحة بالإكثار من الاستغفار من أجل تفريج الكروب والزيادة في الرزق، وذهاب الهم والغم والحزن، حيث إن كثرة الاستغفار تيسر الرزق وتذهب الهم والغم والحزن، ويجد الإنسان حلاوة الإيمان والطاعة والاستعانة بالله، عندما يواجه الإنسان الأخطار تجعله يشعر بالقوة وتنزع شعور العجز من نفسه، لأنه لا يواجه المشاكل وحده بل معه ربه.

وتابعت: “الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان عن غيره من الكائنات ووضعه فى مكانة سامية، بالإدراك والفهم، فلابد له من تحكيم عقله وفكره قبل اتخاذ أى قرار لا يعرف عواقبه، كما أن الشكر يحفظ النعم الموجودة، ويجلب النعم المفقودة، قال الله تعالى في القرآن الكريم: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى