فن وثقافة

الأوبرا تحتفي بمحمد فوزي على المسرح الكبير

كتبت – أميرة عاطف

فى اطار استراتيجيات وزارة الثقافة الخاصة بالاحتفاء برموز الموسيقى والغناء العربى تتظم دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر حفلا لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر وذلك فى مساء الخميس 4 يناير على المسرح الكبير .

يتضمن البرنامج مجموعة مختارة من أعمال الموسيقار الراحل محمد فوزى الشهيرة التى ارتبطت بوجدان الشعب المصرى والعربى يؤديها سمية وجدى ، رحاب مطاوع ، حسام حسنى ، إسلام رفعت ، محمد متولى ومصطفى النجدى.

يذكر أن محمد فوزي أحد أشهر المطربين المصريين عمل كملحن وممثل ومنتج ، تعلم أصول الموسيقى على يد أحد أصدقاء والده ، تأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ، التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي ثم حقق نجاحاً غنائيا ساعده على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسمه ونجح فى التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طوال فترة الأربعينيات والخمسينيات ، أسس شركة مصرفون لإنتاج الإسطوانات والتى أنتجت أغاني كبار المطربين في ذلك العصر ، رحل عن عالمنا في 20 أكتوبر 1966 تاركا رصيدا فنيا تجاوز 400 أغنية إلي جانب 36 فيلما سينمائيا .

كان عبد الحليم يمارس عمله كأستاذ في المعاهد الموسيقية العليا والمتوسطة ويؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام وفي ذات الوقت كان يعمل مفتشا للتربية الموسيقية في مدارس وزارة التربية والتعليم. ألف للأفلام المصرية الموسيقى التصويرية لأكثر من ستين فيلما مصريا منها فيلم عنتر وعبلة وسفير جهنم ليوسف وهبي والماضي المجهول لراقية إبراهيم ودعوة للحياة لصلاح ذو الفقار وآخر فيلم كان الشوارع الخلفية وألف للمسرح زمنا طويلا فكان من ألحانه: أوبريت مراتي بنت جن أنتجتها فرقة المسرح الحر وألف أوبريت ليل يا عين وكان في كل هذه المجالات قائدا للأوركسترا ومدربا للفرقة الموسيقية.

كما كان مديرا لإدارة الموسيقى في وزارة الثقافة منذ عام 1956 وحتى عام 1961 وفي ذات الوقت كان مديرا لأوركسترا الإذاعة من عام 1957 وحتى عام 1966 وعمل مديرا للمسرح الغنائي من عام 1961 وحتى عام 1967. إن أهم أعماله الفنية التي سيذكرها له تاريخ الموسيقى العربية هو تدريبه وتعليمه الفرقة العربية وقيادتها منذ عام 1967 لأن هذه الفرقة التي اختصت بغناء الأدوار والموشحات والقصائد العربية بشكل جماعي فإن غناءها لم يكن من النوع المألوف بل خرجت عن هذه الألوان المألوفة إلى لون آخر فأعطت لكل كلمة حقها من الأداء الموسيقي الحقيقي فالكلمة التي تعطي المعنى اللطيف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى