اقتصادالموقع

اقتصادي لـ«الموقع»: الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر تتأثر بعوامل بعيدة عن حرب غزة

أكد الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، أن الاستثمارات الأجنبية في مصر تتاثر بعدة عوامل أخرى بعدة نسبيًا عن تاثير الحرب في غزة على استثمارات المنطقة، خاصة وأن اي مستثمر يمكن أن يقيم مشروعه في أماكن تبعد عن الحدود مع غزة، ربما في صعيد مصر.

وأضاف أنيس لموقع «الموقع» أن بداية العرب في عزة كان يخيم توقعات بشأن تاثير معدلات السياحة في مصر خاصة مع اعتماها على الموارد الدولارية من السياحة بشكل أساسي، إن أن هناك زيادة في أعداد حجزات الفنادق والغرف الفندقية هذا الشتاء.

وأشار إلى أن موسم الشتاء هو موسم سياحي مهم جدا خاصة بالتزامن مع الكريسماس، إذ أن السياحة قرار فردي سريع، يقوم غالبا على العاطفة قد يكون هناك تخوفا في البداية، اما الآن فالاوضاع جيدة إلى حد ما على الرغم من خروج السياح الإسرائيليين من المعادلة.

ونوه إلى أنه حتى الآن لم تؤثر التوترات في المنطقة على أسعار النفط أو حركة التجارة العالمية، وهما اللتين إذا تأثرتا فإنهما يؤثران على اقتصادات الدول في المنطقة، ولاسيما مصر.

حذر البنك الدولي، اليوم الثلاثاء من أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة للشهر الثالث على التوالي، ستخلف آثارا مدمرة طويلة المدى على الاقتصاد الفلسطيني، كما أضاف أن “الصراع الحالي في الشرق الأوسط خلف أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى، ودمر البنية التحتية الحيوية في قطاع غزة، وألقى بظلال ثقيلة على النشاط الاقتصادي في الضفة الغربية”.

نرشح لك : بعد التعاقد مع شركة لخدمة الحجاج.. السياحة لـ«الموقع»: الإعلان عن أسعار المخيمات والتغذية الأسبوع المقبل

وتابع “سيكون لهذه الحرب آثار دائمة على السكان المتضررين في كل من إسرائيل وغزة والضفة الغربية، تتجاوز بكثير ما يمكن تسجيله بالأرقام وحدها. وبالمثل، سيكون لتخفيف مثل هذه القيود أثر دائم على النشاط الاقتصادي في غزة”.

وقال البنك، إن تراجع مصادر الدخل بسبب فقدان الوظائف وتراجع التجارة وتشديد القيود وخفض الرواتب، ستؤدي إلى تراجع مستويات النمو بسبب التأثير على مستويات الاستهلاك، “وخلاصة القول، ستؤدي هذه الآثار على سوق العمل إلى جعل الفلسطينيين أكثر فقراً”.

ولفت البنك إلى أن الدخول انخفضت بصورة مفاجئة بسبب عدم وجود فرص عمل، وتراجع التجارة ونشاط القطاع الخاص، وزيادة القيود على الحركة والتنقل، والتخفيضات المؤقتة في رواتب موظفي القطاع العام في الضفة الغربية، “ونتيجة لذلك، يتعرض الاستهلاك لضربة قوية، علما بأنه المحرك الفعلي الوحيد لانتعاش الاقتصاد الفلسطيني منذ صدمة كورونا”.

وقدر البنك الدولي أن الأزمة الحالية (الحرب على غزة) تؤدي إلى تفاقم مواطن الضعف الهيكلي القائمة (في الاقتصاد الفلسطيني) من قبل، والتي أدت جهود المجتمع الدولي لمعالجتها إلى تحقيق نجاح محدود النطاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى