محافظات

اعرف بلدك .. محاضرة بثقافة الفيوم تلقي الضوء على المعالم السياحية بالمحافظة

كتب- خالد الشربينى

ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، شهد بيت ثقافة طامية محاضرة بعنوان ”اعرف بلدك” للتوعية بأهم المناطق السياحية والأثرية بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة بديوان عام محافظة الفيوم، وبمشاركة طالبات مدرسة الثانوية التجارية خدمات.

خلال المحاضرة تحدثت كريستينا سمير صبحي- باحث سياحي- مؤكدة أن الفيوم عبارة عن واحة خضراء تقع فى الصحراء الغربية، تستمد مياهها من ترعة بحر يوسف، شريان الحياة فى الفيوم، وأحد فروع نهر النيل، وتضم محميتين طبيعيتين هما محمية قارون ومحمية وادي الريان، وفقا للتصنيف العالمى لمنظمة اليونسكو، وداخلها وادى الحيتان.

كما استعرضت ملامح تاريخية مختصرة عبر العصور القديمة التي مرت بها الفيوم، وأهم المناطق السياحية والأثرية التي تتمتع بها محافظة الفيوم، والتي تجعلها قبلة للزائرين سواء المصريين أو السائحين الأجانب، والآثار المصرية القديمة بها ومنها؛ مسلة سنوسرت، هرم اللاهون، هرم هوارة، هرم سيلا، قصر الصاغة، ومدينة ماضي، وقاعدتي تمثال بقرية بيهمو.

وأشارت الباحث السياحي أن الفيوم تتميز بعدد من الآثار القبطية أبرزها، دير الملاك غبريال، ودير العزب، وبالحديث عن الآثار الإسلامية تناولت أهم المساجد ومنها، مسجد السلطان قايتباي، ومسجد علي الروبي، والمسجد المعلق. كما تزخر الفيوم بالعديد من الأنماط السياحية، والتي من بينها السياحة البيئية مثل مراقبة الطيور، ورحلات السفاري والتخييم، ركوب المراكب وصيد الأسماك، ومشاهدة مراحل تصنيع الصناعات اليدوية، بخلاف ما تشتهر به من المنتجات الحرفية التقليدية، والتراثية واليدوية، وصناعة الفخار والخزف.

وتطرقت “كريستينا” إلى الحديث عن ”قرية تونس” التي تقع علي مسافة 60 كم من مدينة الفيوم، وتطل علي بحيرة قارون، ويوجد بها مدرسة تعليم صناعة الخزف، كانت تديرها الفنانة السويسرية ايفلين بوريه، وتضم القرية متحف للكاريكاتير، ومدرسة لتعليم ركوب الخيل، وأيضا مهرجان الفخار والحرف اليدوية، الذي يقام سنويا بها، ويهدف المهرجان إلي الترويج للمحافظة سياحيا لجذب الزوار، ونشر الوعي بأهمية صناعة الخزف، يتخلل المهرجان عروض فنية فولكلورية تعكس التنوع الثقافي الذي تتميز به محافظة الفيوم، وأشارت أيضا إلي مهرجان تعامد الشمس علي معبد قصر قارون، الذي يقام يوم 21 ديسمبر من كل عام، تحت رعاية محافظة الفيوم، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وتعتبر تلك الظاهرة من الظواهر الفلكية الفريدة.

وعن السلوكيات الإيجابية التي يجب اتباعها للحفاظ على هذه المقومات، أوضحت أهمية معاملة السائحين القادمين للمحافظة بصورة لائقة تعكس الجوانب الإيجابية للمجتمع الفيومي علي وجه الخصوص، والمصري بشكل عام وذلك لتشجيع السائحين علي تكرارها مرات عديدة، وفي ختام حديثها حثت الحضور علي زيارة المناطق السياحية والأثرية بالفيوم، للتعرف علي تاريخ محافظتهم.

اللقاء أقيم بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، ونظمه فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، في سياق برامج التوعية بمفردات الوطن وتراثه العريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى