تقرير: إسلام أبوخطوة
مئات المقاعد أمامها أطعمة «محمر ومشمر» على مائدة حضرها عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الوزراء، والسياسيين والإعلاميين ورجال الدولة، كلما ترجلت يمينًا ويسارًا تجد صور من الأطعمة تجاوز فاتورة تحضيرها آلاف الجنيهات.. مشاهد كانت حديث الساعة لحفل سحور حزب العدل.
وأقام حزب العدل برئاسة النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الخطة والموازنة، حفل سحوره السنوي، بأحد الفنادق الكبرى بمحافظة القاهرة.
وكان ضمن الوزراء الذين حضروا محمد سعفان وزير القوى العاملة السابق ومحمد عبد العاطي وزير الري السابق وعمرو موسي وزير خارجية مصر الأسبق وأمين جامعة الدول العربية العام الأسبق وحمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة، كما حضر الدكتور حسام بدراوي رئيس مجلس أمناء حزب العدل، والكاتب الصحفي أحمد المسلماني، حفل سحور حزب العدل المقام في أحد فنادق محافظة القاهرة.
مشاهد الموائد التي حملت أطعمة تتجاوز فاتورتها آلاف الجنيهات، تعكس ما ينادي به الحزب وأعضاءه الحكومة بضرورة توخي الحذر في استهلاك السلع الأساسية، والحرص على توفيره للمواطنين.
ففي جلسات سابقة في مجلس النواب كان هجوم النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، لوزير التموين دكتور علي المصيلحي، حديث الساعة حينما قال له: «وزارتك أثبتت أن مصر لا تعاني نقصًا في الفلوس ولكن زيادة في اللصوص.. اعتذارك مرفوض».
وهاجم الحزب أزمة نقص البصل والسكر، وقال عبدالمنعم إمام: «ليس من المعقول والطبيعي أنها تعاني من أزمة عدم توافر البصل والسكر، مؤكدًا أن وزارة التموين أصبحت وزارة المعاشات باقتدار»، الأمر الذي يتنافى تمامًا مع حفل السحور الذي أقيم فكم من أطنان السكر الذي استهلك خلال هذه الليلة؟، ولماذا لم يتم ضخها في السوق للمواطنين أفضل من اسرافه في حفل سحور لساسة الدولة.
ومع تداول صور الحفل على صفحات السوشيال ميديا، سادت حالة من الغضب الشديد بين المواطنين، معبرين عن اعتراضهم لمدى أطنان السكر التي تم استهلاكها، والأطعمة كان من الأولى أن تصرف للمحتاجين في رمضان، أو ضخها في مساعدات إنسانية للفلسطينيين.
